الشيطان .. يحكم في إيران
قد تكون الثورة الإيرانية التي قامت في عام 1979
من أسوأ وأقبح وأقذر وأبشع الثورات في العالم ، هذا إن لم تكن أسوأها في تاريخ
العالم المدون ..!
بدليل ما آلت إليه الأمور في إيران على
المستويين الداخلي والخارجي ، علما بأنها قامت على حكم ديكتاتوري ، حكم الشاه
" محمد رضا بهلوي " ، أو
أفترض ذلك ..!
ذلك الحكم الملكي المتسلط المطلق المستبد والقمعي ،
ليقع الشعب الإيراني من جديد في براثن حكم " ثيوقراطي
" ديني آخر أكثر " سوءاً وقبحاً وقذارة
وبشاعة " من سابقة ..!
ثورة ظاهرها إسلامية أو إطارها الخارجي ، لكنها
ليست للمسلمين ولا علاقة لها بالإسلام .. وإنما فقط للمعتقدين بمفاهيم المذهبية مشوهة
قسمت المسلمين ودمرت وشوهت كثيرا من ثقافتهم بعد أن نبشها منحرفو العصر الجديد
ومجانينه من بطون الكتب العفنة في التاريخ المنحرف والمزور والمنسوب للإسلام زورا
وبهتانا .. !!
أعاذنا الله وإياكم من ذكرها وتكرارها في أي بلد ..
!
فعلى الرغم من أن الثورة الإيرانية التي من المفترض
أن الذي قام بها الشعب الإيراني الذي كان مضطهد تحت حكم الاستبداد والقمع " الشاهنشاهي " ، إلا أنه سرعان ما برز " الشيطان " قائدا لها ..!
فهل يمكن لعاقل أن يتقبل فكرة أن الإيرانيين
سعوا لاستبداد وقمع آخر أسوأ مما كانوا عليه أيام شاة إيران المستبد محمد رضا
بهلوي تحت أي ذريعة ..!؟
بالقطع الجواب سيكون ..لا ..!!
إلا أن ما حصل فعليا هو هذا المر .. وهو أن حظهم
العاثر أسقطهم في شرك " شيطان " اخرق
، تقمص عباءة رجل دين تقي زاهد ورع فاضل ، وسيد شريف يمتد نسبة وأصله بادعاء باطل
إلى الأطهار الأوائل من أهل البيت ، أو هذا ما يريدون لنا أن نوافق عليه ونصدقهم
في دجلهم هذا..!
فقد مثل " آية
الله روح الله الموسوي الخميني " وأجاد في تمثيله على الجميع ، فظهر كـ
" ملاك طاهر " مر الزمن عليه
بتقدير واحترام واكسبه من الحكمة ما لم يُكسب غيره ، وترك ما ترك على هيئته
من هيبة لا توحي بغير ذلك ، فوثق به الإيرانيون وصدقوه وساروا خلفه بكل أطيافهم
ومكوناتهم من أعراق وقوميات وشخصيات في زمن مختلف التوجهات السياسية والدينية ..!
ربما أجمع كل " المخدوعين
به " على أن هذا النتاج الزمني من الخبرة والحكمة والإيمان التي
أظهرها لهم ذاك " الخميني " كفيلة بان تكون القوة الضامنة لمستقبل واعد حر
تنعم به شعوب إيران الجديدة ، والمنسجم والمتوائم مع عموم المسلمين أولا ، ورافعة
لهم في العالم ، وبقية شعوب العالم المحبة للتعايش والسلام تالياً ..!
لم يكن يدرك أو يتصور أحدا حينها أن هذا " الخميني " ما هو إلا شيطان حقيقي من شياطين
الإنس إن لم يكن " الشيطان الملعون "
بعينه والعياذ بالله ، بعدما تجسد بهيئة وجسم بشري ، لا بل اتضح لنا وبشكل
جلي بأنه ربما كان العن من ذاك الشيطان نفسه الذي ارتسمت في أذهاننا له صورة بشعة ،
لأنه فعل في المجال المحسوس ما لم يستطيع الشيطان نفسه أن يفعله ..!
فظهر على الواقع بهيئة بشرية وقورة محترمة ورعة ،
لكن سرعان ما بدأت تتكشف للجميع بأن هذه الهيئة خادعة ، التي خدعت الإيرانيين قبل
غيرهم ، حيث لم يتأكد الإيرانيون من ذلك إلا حينما بدأت بأوامره وتوجيهاته حملات
الاعتقال والتنكيل والقمع للمئات من الايرانيين يوميا ممن يُشك بمعارضته له ولنهجه
..!
وذلك على يد مؤيديه ومقلديه والتابعين له من المراهقين
الشباب مما صاروا لاحقاً يسمونهم حراس
الثورة ، الذين راحوا يعدمون من كانوا اقرب للثورة أولاً ، معتقدين على ما يبدو أن
وجودهم سيكون تهديد للثورة ولهم ..!
ومن ثم جاء الدور على من ساعد في إنجاح الثورة على
الشاه ، حتى انتهت بعموم مكونات الشعب الإيراني ، وذلك من خلال محاكم صورية سريعة ،
الامر الذي أدى لخلو الساحة الإيرانية من كل معارض ..!
ومن ثم خلو الساحة الإسلامية لشيطان العصر ليقتل
الملايين في بلاد المسلمين المنتشرة على امتداد الكرة الأرضية ومازال القتل بسببه لغاية
الآن ..
لقد ذهب الآلاف بل عشرات الآلاف من الضحايا
المسلمين لمجرد انه أطلق فكرة تصدير الثورة التي ما زالت قائمة وتدور في أذهان
المنحرفين اتباعه حتى الآن ، والذين يؤمنون بما نادى به ، وذلك بهدف أساسي هو
تفكيك المنطقة إلى مذاهب وطوائف ، وزرع الحقد بينها ..حتى تسهل السيطرة الفارسية
عليها ..!
بكل أمانة كنا قبله ، نجهل أي فروق بين
المذاهب ولا نسمح لأنفسنا بالجدل في موضوع الأديان والفروق فيما بينها ، فهي لا
تهمنا ولا تعنينا ، ولا نعير لمثل هذه المواضيع أي اهتمام ، نتعايش مع الجميع ،
كما يتعايش معنا الجميع بكل ود ومحبة ..
اليوم رحل الشيطان اللابس لجسد " الخميني " عنا إلى جهنم إن صدق ضننا به ، وما
ذهبت إليه في هذا السرد يقترب إلى الحقيقة ، وأنا افترض ذلك فيه .. لذلك أتساءل
بيني وبين نفسي كما الكثيرين ، هل كان سيترك لنا هذا الشيطان برحيله خيرا نتذكره
به ، إلا الحمد لله .. والتعوذ منه ومما ترك ..!؟
بتقديري الشخصي ووفق سياق سيرة حياته العنصرية
الفارسية المريضة والحاقدة المخلوطة بالمذهبية المقيتة ، يبدو انه ما كان له أن
يترك خيرا يخلفه ، لا بل نستنتج مما نرى انه أصر على أن يترك بيننا الشر ونوازعه
من خلال توريث ورثته الأسوأ من شياطين الفكر والعقيدة والتابعين المنحرفين له ،
الذين لم يجدوا طريقة لاستمرارهم وهيمنتم إلا طريقة الموروث " الخميني " وأفكاره القبيحة والقذرة ..!!
ولنرى اليوم موقف السلطة الحاكمة في إيران من
ثورة الشعب السوري ، ولنسأل هل كان هناك أكثر قبحا ومقتا وقذارة من صمت الشيطان
" خامنئي " وريث الشيطان
المقبور " الخميني " على ما
يجري من قتل وتدمير وانتهاك لأعراض الشعب السوري ، وكأننا في سوريا لسنا مسلمين ،
ولا حتى من صنف البشر ، وان دمائنا ليست حرام ، بالتالي قتلنا جائز وتدمير
ممتلكاتنا وانتهاك أعراضنا مباح ، وهو الذي دائما ما كان يتبجح بنصرة المستضعفين
في الأرض .. إلا على ما يبدو أن شعب سوريا المنتمي بعقيدتهم إلى " المستكبرين " ..!
ربما اعتبرونا من أولئك " الناصبه " القادمين من التاريخ المزعج لهم ، ما
دمنا ثُرنا لكرامتنا على حليفهم المسخ بشار الأسد .. !
لا ندري ..!
أخيرا تنتابني رغبة كبيرة بأن يتنبه
الإيرانيون بكل طوائفهم وأعراقهم لما آلت إليه أمورهم على كل المستويات والأصعدة ،
وأقول لهم ألم يحن الوقت بعد أيها الأخوة في إيران أن تقتدوا بالحراك العربي
الحر ، وتستفيدوا من الثورات القائمة في هذه المنطقة ، وتنتفضوا على هؤلاء
المنحرفين ، فتتخلصوا منهم وتخلصونا ، لنجتمع جميعا ، امة إسلامية واحدة فاعلة ،
نجدد الحضارة الإسلامية التي لوثها هؤلاء ونستعيد مجدنا المشترك ، ونخلع هؤلاء
المنحرفين الشواذ من مواقع السلطة ، لنكون أكثر حضورا في بناء الحضارة الإنسانية ،
نتفاعل معها من الداخل ولا نعيش خارجها ، قبل أن " نضيع
وتضيع " معنا الأوطان .. أما آن لنا أيها الإخوة أن ندرك أن من يحكم
في بلادكم إيران هو الشيطان ..!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق