الاثنين، مايو 07، 2012

المخابرات الجوية


المخابرات الجوية

ربما فقط في سوريا يمكنك أن تسمع بين الفينة والأخرى خبرا غريباً عجيبا يقول أفرجت " المخابرات الجوية " عن الصحفي الفلاني أو الناشط الفلاني ، أو اعتقلت نفس المخابرات عددا من الناشطين في الحي الفلاني أو القرية العلانية ، فإذا سمعت مثل هذا الخبر فلا تستغرب يا رعاك الله من علاقة " المخابرات الجوية " بشأن المواطن المدني والذي بحسب علمنا يسير بقدمين اثنين على الأرض  ..!

أما إذا استغربت ، وذهب بك الاستغراب للصدمة ، فأنت بكل تقدير واحترام جاهل وأمي ، ويجب أن تقر وتعترف بذلك ، لأنك لم تسمع بعد أن السوريون يطيرون ويحلقّون ، وربما يتصادمون في عوالم يجهلها بقية البشر ، بالتالي هم يحتاجون لمن ينظمهم ، وهم بحاجة ماسة لإدارة خاصة بهذا الشأن ، لذلك تم أنشاء المخابرات الجوية ، التي تعتبر من أبرز " منجزات الحركة التصحيحية العظيمة التي قادها حافظ الأسد بعد تجفيفه لنهر بردى الدمشقي العتيق  ..!! " ..

نعم " الفرد السوري منا سوبرمان وابن ستين سوبرمان  " يطير ويحلق بلا إحساس وبلا جناحين وبلا محرك نفاث ولا حتى مراوح  ، فقط وبمجرد تقرير من تافه منحط ، أو كلمة من مخبر حقير ، عندها يتحول بشكل تلقائي إلى الجهة المختصة بهذا الشأن ، وهي " المخابرات الجوية "، وحال استلامه  يبدأ العمل بإركابه ، أو إجلاسه على منتج مشهور، وبراء اختراع سوري بامتياز ، اسمه " بساط الريح " ، لكن بلا " جناحين " ..

بالمناسبة فاتني التذكير والاشارة الى " بساط الريح " على أنه المفخرة الإبداعية الكبيرة في الإجرام  ، التي أضافت الشيء الكثير الكثير للحضارة الإنسانية ، لدرجة أن تم اعتمادها ، والعمل بها وتوزيعها في كل معتقلات الأجهزة الأمنية السورية تقريبا ، وعلى رأسها بالطبع السيئ الذكر جهاز " المخابرات الجوية "، بالتالي وعلى ما يبدو جرى شيء من الإجحاف بحق البشرية ، وحرمان بقية شعوب العالم من الاستفادة منه ، من خلال اخفائها وعدم الافصاح عنها واظهارها أمام شعوب العالم المتحضر ، ولما لا .. فالاختراع سوري مئة بالمائة " والسوريين أحرار باختراعاتهم ، أليست هذه سوريا الأسد " ..!!؟

بالعودة لاختصاص الجهاز المعني نقول .. بالله عليكم كيف يكون لجهاز أمني مثل جهاز " المخابرات الجوية " متابعة وعد أنفاس الشعب السوري ، أو ملاحقة ومنع " العصابات المسلحة الطيارة  " من ارتكاب خطأ أو خطيئة التعامل مع العدو الصهيوني الامبريالي الذي يتربص بمكتسباتنا التاريخية ، ويعبث بالمنجزات الكبيرة التي تحققت بعد الحركة التصحيحية ، والتي بطبيعة الحال كانت مثل هذه الابتكارات الخارقة نتيجة لها ..!؟

ما بصير يا جماعة .. على رأي الشيخ عدنان العرعور " صحيح انتو ما بتفهموا .."

أخيرا .. مع هذا الخلل والانحراف والجنون سأسمح لنفسي أن أسأل  .. أما يشعر بالخجل والحقارة والسفالة والدونية اليوم من يشغل منصب رئيس الجمهورية العربية السورية " بشار الأسد " أو حتى من هم حوله من المجرمين والقتلة ، الذين لا افترض أنهم أغبياء ، أو أن تفكيرهم في مستوى الصفر ، من هذه التسمية الغبية لجهاز امني يُفترض أن لا علاقة له لا بالشعب ، ولا حتى بما هو مدني أصلاً ، وربما لا علاقة له أيضاً بما يسير على الأرض حتى لو كان من قطاعات الجيش الأخرى والمتنوعة ، " العمى بقلوبهم شو أغبياء ومستفزين .. ألا يستطيعون تغيير الاسم ، على الأقل إذا لم يستطيعوا تغيير وظيفته " ، لطالما تم تحديد مهامه بمتبعة ومراقبة المواطن ..!؟

 لذلك هذا اقتراح أتقدم به و" ببلاش كمان ..  يلاّ إن شا الله ما حدا ورّث " وليكن بمثابة " رعبون احتقار " لرئيسه الحالي المجرم الكبير " جميل حسن " ،إن أراد أن يأخذ به أو لا يأخذ جهنم عليه وعلى رئيسة ، فليبقي جهازه هذا في اختصاصه الحالي المحصور فقط بمتابعة وملاحقة المواطنين المدنيين السوريين على الأرض ، ولو فيما تبقى له ولرئيسه من وقت قطعاً سيفاجئهم وقت نهايته  ، والتي ستكون بكل تأكيد اقصر بكثير من كل توقعاتهم وحساباتهم ..

هناك تعليق واحد:

  1. الحمد لله الذي أهلك قبيح بشع أو جميل حسن كما سماه أهله, عامله الله بعدله.
    وإن شاء الله نسمع عن هلاك البقية قريبا.
    الله معكم يا أهل الشام وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا.

    ردحذف

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...