النبيحة
في الثورة السورية
" الشبيحة " بتعريف بسيط ..هم " زعران أولاد زعران " .. لا أصل لهم ولا فصل ،
غالبيتهم مهمشين ومهشمين ، أو مستقدمين
من ملاجئ تربوا بها ، أعدت خصيصا لإنتاجهم واستخدامهم لمثل هذه الأيام ، ينتمي
جلهم لطائفة معروفة تنتمي لها العصابة الحاكمة ، استُثير بهم الشعور الطائفي
ألانتمائي المنحرف ، ونبشت في نفوسهم النوازع الشريرة ، لهم أبدان وليس لهم عقول ،
تكوينهم النفسي والبدني أقرب للبهائم في الشكل والمسلك منهم للبشر ، أبدانهم
كأبدان البغال وربما أضخم في بعض الحالات ، همهم في هذه الحياة لا يتعدى السهر و
السُكر والعربدة ، لا طموح عندهم كباقي البشر ، يسيرون وفق رغباتهم الحيوانية ،
وإن وجد لأحدهم شيء من طموح فلا يطمح بأكثر من سيارة حتى لو كانت سرقة أو مستولى
عليها بقوة السلاح من سائح تاه أو شخص ظل طريقه في تلك المناطق ، فهم غريزيو
السلوك ، ما يجول في رؤؤسهم محصور في ما بين بطونهم وفروجهم ، استُخدموا من قبل
وما زال استخدامهم بشكل بشع من قبل العصابة الحاكمة بدءا من الأسد الأب أبو
الطائفية الأول ، وانتهاء بالأسد الصغير الذي ورط الطائفة بالكامل بأفعالهم
الشنيعة ، وفي كل الأحوال يبقى خطر هؤلاء " الشبيحة " في الثورة السورية
أقل من خطر " النبيحه "
بكثير .
إذاً
من هم" النبيحه " المقصودين في
العنوان يا ترى ..!؟
" النبيحه " هم الكلاب البشرية الضالة التي تشعر
بالسفالة والدونية ، والتي تظهر لنا بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام وحتى في
الواقع تدافع عن الباطل المتمثل بالعصابة الحاكمة في دمشق ، وتعيب الشعب الذي طالب
بحقه ، فتشوه الحقائق وتشكك بالواقع المحسوس والظاهرة معالمه للأعمى قبل البصير ،
وتحاول تغطية عين الشمس بغربال ، تناور وتراوغ بطريقة فجة ووقحة ، وهي تدرك أنها
تقف ضد المظلوم فوق ظلمه ، وتساند الظالم على ظلمه ..
هم
الأخطر .. وما أكثرهم هذه الأيام ، فهم كفطر العفن يتواجدون في كل مكان ينبتون على
ومن الشرائح الاجتماعية المختلفة ، فتجد منهم المعلقين السياسيين ، ومنهم
الباحثين ومنهم المفكرين ، ومنهم رؤساء مراكز الدراسات الإستراتيجية الوهمية
، والفنانين ، وما أكثر ما يتقدم اسمه " حرف
الدال " لتميزيه ورفع قيمته ، وللتدليل على مكانة وأهمية هذا أو ذاك
" النبيح " ..
الغريب
أننا نجد منهم من يعي تماما ما يفعل ، وربما منهم من يدفعه الحقد والتشفي والانتقام
خصوصا أمثال الذين باتوا معروفين لنا من اولائك الموظفين لهذا الشأن ، هؤلاء الذين
اشتهروا فباتوا نجوما بعدما امتهنوا الظهور والإدلاء بدلوهم في نظرية المؤامرة
الكونية التي تركت بلدان العالم كلها تسرح وتمرح ، واستهدفت " عصابتنا الحاكمة " لوحدها في المنطقة عن بقية
العالم ، بعدما ظهرت فجأة هذه المؤامرة ببشاعة لم نعلمها من قبل لا على الساحة
السورية كما هي عليه اليوم ولا في غيرها من ساحات العالم ..
انتشار
هؤلاء " النبيحه " لا ينحصر في
الواقع السوري فقط بالرغم من كثافتهم فيه ، فهم يتواجدون ويعيشون في كل مكان من
الوطن العربي ، وأكثرهم من نتاج الفكر القومي المنحرف ، يعيشون ويعتاشون عليه
ويرفلون بأمن وأمان في مواقعهم ، ويقرفوننا بالتنظير والتحليلات السمجة ، ويبعثون
التعاسة فينا بأشكالهم المنفرة والمستفزة حينما يظهرون على الإعلام ..
أخطرهم
على الإطلاق ربما يكون أولائك الذين يّدعون انتمائهم للعرب ويدافعون عن العروبة ،
فهم لا يعترفون بانحرافهم الفكري وشذوذهم الثقافي ، وهم بالمناسبة لا ينتمون
لطائفة بعينها ولا مذهب وان كانت نسبة الطائفيون والمذهبيون فيهم كبيرة ، لا بل هم
لا ينتمون لوطن ، ولا يحملون أخلاقا ولا قيم ولا يعتنقون دينا ، يستخفون بالناس
ويشوهون الحقائق ويشككون بالواقع الملموس ، هم باختصار شديد " وصوليون انتهازيون متسلقون " ، وهم في كل
الأحوال نابحون " ينبحون " ولكن ليس
كالكلاب الأعتيادية بل كمخلوقات مستنسخة يمكن تسميتها " كلاب بشرية ضالة "
امتهنت التنبيح ، ولو أن " الكلاب
الأعتيادية " تحمل من الصفات ما لا يمكن أن تتوفر بأحدهم
سواء لجهة الأمانة والإخلاص أو لجهة الوفاء ..
يقيني بأن الكلب و" النبيح "
، وان كان الأول مسخّر لخدمة الإنسان ، الا انهما مشتركان مع بعض بميزة عدم
التمييز ، فكلاهما لا يميز بين شريف ودنيء أو بين كريم أو وضيع ، ولا يهم ذلك ،
والتنبيح عادة ما يتم مع الصاحب ، ووفاءه يرتبط بكم ونوع العظام والطعام الذي
يُلقى إليه ودرجة الاهتمام ، والثاني كذلك ينبح مع العصابة الحاكمة في دمشق بحكم
" الدفع المعلوم " ، لكن بعد سقوط
هذه العصابة من سيلقى لهم العظام والطعام مرة اخرى ، وسينبحون لمن يا ترى ..!؟
هذا
ما سنرى كيف سيكون عليه حال هؤلاء " النبيحه "
التي لا ترى القتل والإجرام والمجازر ـ انما ترى مؤامرة لا غير ، وان سألت احدهم
سؤالا منطقيا فيه شيء من التبّصر ، كم من عشرات الآلاف الذين قتلوا هل هم متآمرين
على سوريا ، أليسوا من طلاب الحرية والكرامة ، ستجده يرغي ويزبد ويبدأ النباح ليس
ككلب من بقية الكلاب ، فالكلب اشرف واطهر منه ومن أهله ، إنما كـ " الكلبة الجرباء المستكلبة " في موسم
التزاوج ، ويعزي ذلك لهؤلاء " المتامرين .. وفي
أحسن الحالات .. المظللين وادوات السعودية وقطر وتركيا واسرائيل في المنطقة.. الى
اخر الاسطوانة المشروخة " يعني شعب كامل يتامر على سلطة
يقودها معتوه أرعن ..هذا هو منطقهم التنبيحي ، ولإثبات ذلك ولمن يرغب بالتعرف أكثر
على هؤلاء النبيحة من البشر يمكنه متابعة الفضائية السورية لتجدهم نوعيات
منهم وبشكل دائم ، ولعلك ستكتشف على الفور أن أقذرهم الطائفيون والمذهبيون
المرتبطون بمحور" المقاولة والممايعة بالعهر
والدعارة " الممتد ما بين طهران والضاحية الجنوبية في لبنان
..