المعتصم
وجبهة النصرة
الى يهمه الأمر من " كلاب سلطة آل الأسد " ، إذا كان
المطلوب منا أن نعيب ونرفض أو حتى نلفظ من أمثال جبهة النصرة وغيرهم الذين قدموا من الخارج بدافع
الرجولة والشهامة للوقوف مع الحق ونصرة الشعب السوري ورفع ظلم " السلطة القاتلة " عنه وكسر يد الظلمة المرتبطين بها ، والذين يجهرون بقول " لا اله إلا الله " ، فأقول
خسئتم ..يا انذال .. هذا لم يحصل .. !!
إذ كيف نعيب عليهم قدومهم لنجدتنا أو
" فزعتهم " الكريمة لنجدة الشعب السوري
المظلوم ، هؤلاء الذين يحملون في قلوبهم من الأخلاق والقيم الدينية والمثُل العليا
ما لا يمكن للمجرمين الأنذال المرتبطين بـ " المحور المذهبي الطائفي " في المنطقة
أن يدركوه ..!؟
بالقطع .. مستحيل علينا القيام
بذلك ، لا بل هو المستحيل بعينه ، اذ كيف نعيب من جاء لنجدتنا ومساعدتنا ، ونحن في
سوريا نحمل من القيم والأخلاق المشتركة فيما بيننا وبينهم الشيئ الكثير ، والذي لن يسمح لنا
بنكران الجميل ونسيان معروفهم هذا ، لا ولن نقبل لأنفسنا أن نعضض اليد التي تمتد
لمساعدتنا ..
ما قول من يحثنا على اعابتهم ويعيبنا بهم في هذا الوقت الصعب الذي تجسد الظلم في كل شيء ، وأصبح القريب والبعيد ضدنا ، ويحرضنا ليس على رفض وجودهم فقط وإنما معاداتهم ، ما قول هؤلاء بـ" المعتصم بالله بن هارون الرشيد " ، الذي هب لنجدة حرة واحدة كانت قد استنجدت به ، والذي خلدة التاريخ وما نسيه لهذا الموقف ، لا بل ذكره بأنصع صفحاته حينما فتح عمورية سنة 223هـ/ 838م ، فقط للموقف الذي اتخذه والذي لا يبتعد كثيرا عن موقف " المجاهدين اليوم " يوم نادت باسمه تلك المرأة العربية على حدود بلاد الروم حيث اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة :
واه .. معتصماه ..!!
السـيف أصدق أنباءً من
الكتب في حده الحـد
بين الجد واللعب
هذا هو المعتصم رجل
النجدة والشهامة العربية أو " ارهابي " الامس ، حيث كتب إليه ملك الروم كتابًا يهدده فيه ، فأمر أن
يكتب جوابه ، فلما قرئ عليه لم يرضه ، وقال للكاتب :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق