كنت ومازلت من أولائك الذين يعتقدون أن " إيران الإسلامية " اليوم هي أشد خطراً علينا نحن العرب من أي عدو آخر يتربص بنا في هذه المنطقة ، وأنا أشدد على " الإسلامية " مع الأسف ، وأعنيها تماماً لأنها هي - أي إيران - من تعتبر نفسها إسلامية ، وقد لا أبالغ لو قلت بأنني لا أستطيع مقارنة في عدائيتها وعدوانيتها وعداوتها لنا مع إسرائيل ، وهذا ما يزيد الألم أكثر في نفوسنا ، ونحن الذين يُفترض بنا أن نكون من أصحاب الحظوة عندها لكوننا أننا نحن - العرب - من ادخل هذا الدين لها ، ومن أخرجها من عبودية الأشخاص لعبادة الرحمن ، ومن انتشلها من الظلمات الوثنية المجوسية إلى رحاب النور الإسلامي ، بالرغم من عداوتنا التاريخية للأخيرة للأسباب الموضوعية المعروفة سواء لجهة احتلالها لأراضينا أو تشريدها وقتلها لشعوبنا ، وعدم إنكار أو نسيان ذلك ، والسبب في ذلك بسيط جدا ، وهو أن إيران لا تعادينا لسبب واحد موضوعي كما هو حال إسرائيل ، إنما لأسباب متعددة ومختلفة ولعل أهمها وأسوؤها على الإطلاق هو الخلاف الفكري والمذهبي ، ولا أقول الاختلاف ، والذي على أساسة انطلقت الهجمات الإيرانية على العرب وقضاياهم بدل التعاون معهم سواء كان ذلك بحكم الجيرة أو بحكم الدين الواحد الذي يُفترض أننا نعتقه ، فـ " إيران الإسلامية " أيضا اكرر الأسف للتأكيد على مسألة الوصف لما يجري وليس التشنيع في إيران ، تأسست على أسس " أيدلوجية فكرية ظاهرها مذهبية وباطنها عنصري " ، وهذا هو لب المشكلة ، ومحور هذه الأيديولوجية يقوم على اعتبار أن العرب ألد أعدائها سواء كان ذلك في بعُده التاريخي الذي أسقطت به الإمبراطورية الوثنية الفارسية ، أو العقائدي الرافض لدور العرب في الدين الإسلامي ، وهذا لا غرابة به ، فمن يضع تلك الايدولوجيا ، والفكر المذهبي الذي أسسه ويتزعمه " الفرس في إيران " تحت مجهر البحث الدقيق وفق القواعد العلمية والمنطقية للبحث بالقطع لن يفاجئ ، ولن يستغرب من هكذا كلام ..
إذن العداوة للعرب هي من ضمن المنظومة الثقافية الموروثة في الفكر المذهبي الإيراني ، هم أسسوا لها ولم نسعى لها يوم من الأيام ، وهي بقِدم الخلاف الفارسي العربي ، لكن ربما الجديد الذي ظهر علينا هو " الحقد والضغينة " التي بدا لنا أنها متوارثة ويتوارثها مع شديد الأسف " الآيات والسادة ورجالات المذهبية " في كل من " قم وطهران " الذين هم فعليا المرجعيات الأساسية لهذه المذهبية ، وبمعزل عن التوجه الشعبي الإيراني العام ، لأنه بتقديري الشخصي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينشئ كل هذا العداء في ظل " الثورة الإيرانية " التي قادها " آية الله الخميني " ، طالما كانت ثورة مطالب محقة للشعب الإيراني ..
هنا لابد لنا من التوقف قليلا ونتبصر في ما هية ما جرى ويجري ، لنخرج بقناعة راسخة وهي تشاركيه إيران الواضحة مع إسرائيل في حقيقة " العداوة " مع العرب ، والكره الواضح للعنصر العربي في المنطقة ، وكلاهما على ما يبدو عمل وبشكل علني على تفتيت النسيج الاجتماعي العربي وتقسيمه ، وسعى كلا الطرفين لتقطيع الجغرافيا العربية الواحدة إلى كيانات صغيرة متناحرة ..
فإذا كنا فيما مضى نرفض تصديق أن مثل هذا الأمر ربما يأتي من بلد مسلم مثل إيران ، فهذا لا يعني أنها لم تكن موجودة ، هي موجودة لكننا لم نكن نرغب برؤيتها ، ولم تكن مثل تلك المسألة للأسف لم تحظى من اهتمامنا ما يكفي ولم يكن يفكر بها أحد من قبل ..
بالمقابل إسرائيل على العكس من ذلك فقد كانت أكثر وضوحا ، فهي تريد تلك الكيانات سياسية أو ربما غير سياسية ، لكنها صغيرة ومستقلة ، بينما إيران فاجأتنا بأنها تريدها فوق صُغرها واستقلاليتها عن بعضها ، مذهبية وطائفية أيضا ، وتتطاحن فيما بينها وبشكل دائم حتى تبقى لها الحكم والحاكم ..
ولعل الأهم تبيانه والوقوف عليه في هذا السياق ، هي حقيقة الاحتلال للأراضي العربية سواء كان هذا الاحتلال جاء من الطرف الإيراني أو الإسرائيلي ، وهذه " حقيقة لا يمكن إخفائها " حيث تحتل كلتا السلطتين الجديدتين على المنطقة لأراضي عربية بمساحات كبيرة وشاسعة ، ورفضهما الاعتراف بهذا الاحتلال ، لا بل اعتبار أن تلك الأراضي المحتلة هي جزء من أراضيهما ..
ولما كانت إيران بطبيعة الحال تحتل مساحات اكبر من الأرض العربية ، فمن الطبيعي أن نتصور حجم هذا العداء وعمقه بالمقارن مع إسرائيل ، كما يقبع تحت سلطتيهما شعب عربي يعاني من الظلم والقهر والبطش والتهميش مع فارق النسبة والدرجة .
وللتدليل على العلاقة المريبة فيما بين" إيران وإسرائيل " لاحظت من خلال مطالعتي لمراحل الثورة في إيران ، وإعلانها في الخطاب الإعلامي الظاهري العداوة الصريحة والواضحة للكيان الصهيوني في فلسطين ، العنصر اليهودي في إيران يعيش بكامل الطمأنينة ، ولم الحظ أي نوع من الهجرة ليهود إيران إلى إسرائيل مع العلم أن الخطاب الإعلامي للثورة بدا عنيفا ضد إسرائيل اليهودية ، بالرغم من طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين وتبديل علم السفارة الإسرائيلية بالعلم الفلسطيني وتسليم كامل مبني السفارة للفلسطينيين .
أيضا الكل يعرف بأن إسرائيل قتلت من العرب الكثير سواء كان ذلك بالحروب المتعددة على مدى عشرات السنين ، وهذا معروف وواضح ، أو بالاغتيالات ، أو الاعتداءات ، لكن الأكثر وضوحا هو أن إيران قتلت أكثر منها بعشرات وعشرات المرات سواء كان ذلك بسبب استثارتها للفتن تحت مسميات مختلفة ، أو اللعب على المشاعر المذهبية والطائفية ، وتأجيجها في نفوس الأقليات داخل الدول العربية ، وفي مدة زمنية قصيرة من عمر سلطتها ، والتي ربما لا تتجاور ربع المدة الزمنية لصراعنا مع إسرائيل ..
لذلك الاستنتاج المنطقي يودي إلى نتيجة منطقية وهي أن إسرائيل تلعب مع إيران لعبة المصالح وضد العرب ، كما أن إيران على ما يبدو استهواها اللعب مع إسرائيل ، فأصبحتا في تناغم وتوافق وربما تفاهم على تقاسم النفوذ والمصالح ، ولا أرى أن للعداوة المفترضة فيما بينهما حقيقة ، ولا مكان لها فيما بينهما ، ولا أعتقد أنها كانت موجودة بالأصل بين البلدين لعدم وجود الأسباب في ذلك ..!!
وإلا كيف نفهم أن الدول العربية المحيطة بإسرائيل مجتمعة بجيوشها الجرارة وعتادها وعددها وإمكانياتها وقدراتها العالية وعلى مدى عشرات السنين وفي حروب طاحنة لم تتمكن من زحزحة إسرائيل عن شبر واحد من الأراضي العربية المحتلة من دون اتفاق مكتوب ومعلن أو معاهدة مذلة برعاية وضمانات دولية وشروط ملزمة للعرب أكثر من إسرائيل نفسها ، بينما نفس الدولة العبرية في عام الألفين تنسحب بكل سلاسة وبمنتهى السهولة بلا قيد ولا شرط من الشريط الحدودي الذي كانت تحتله في جنوب لبنان ، بسبب " مقاومة " مجموعة من المسلحين لها ، والذين ينتمون لطائفة بعينها ، وهي الطائفة الشيعة ، والتي تعلم إسرائيل أن استثارة مثل هذا الأمر في الساحة اللبنانية كان كافي لنسف كل البيئة الحاضنة لهذه المقاومة ، فضلا عن أنها كذلك أسست لهذا الشريط جيش خاص به من نسيج طائفي محدد ، وهو " المسيحي الماروني " بقيادة " انطوان لحد " خدم المصلحة الإسرائيلية لعشرات السنوات ..!؟
أليس مستغربا أن الكيان الإسرائيلي القوي " بسلاحه " و" جاهز يته " والمرعي والمدلل من كل دول العالم والمحمي بقوانين دولية خاصة ، هكذا وبكل بساطة تنسحب قواته " مهزومة " أمام مجموعة أفراد " مقاومين " يعلم الإسرائيليون أنهم من طائفة واحدة من مجموع أكثر من خمسة عشر طائفة متنوعة في لبنان ، وأن حاضنتهم الاجتماعية كما أسلفت محدودة وهشة ، وتكوينهم أقرب ما يكون لتكوين العصابة " المذهبية " التي لا تنتمي تنظيميا فقط إلى إيران بل وعقائديا وعضويا لها ، تسمي نفسها " حزب الله "..!؟
يصبح الأمر مألوفا ومفهوما إذا وضعنا هذا الانسحاب في الإطار التكتيكي العام والأوسع ، وعملية مدروسة وتنسيق وتعاون مشترك فيما بينهما " إيران وإسرائيل " على إدارة اللعبة بما يخدم مصلحة الطرفين المحتلين للأرض العربية ..!!
والجدير ذكره هنا .. وحتى يسهل علينا فهم اللعبة الإسرائيلية بشكل أوضح ، لا يمكنني استبعاد أن الدولة العبرية قد دخلت في تاريخ ونشأة الفكر المذهبي المعادي منذ نشوءه لكل من العالمين العربي والإسلامي ، وهي تعلم هذا الأمر جيدا ، بعدما أدركت تماما حقيقة الجانب العنصري الواضح في هذا الفكر ، والذي لعبت وتلعب من خلاله إيران " صاحبة العقدة الفارسية العنصرية المتورمة " على عواطف الشيعة في المنطقة ، لتجيش الإيرانيين منهم لصالحها أولا ، والشيعة العرب المقلدين " لآياتها " من بعدهم ، وتسخيرهم لهدفها الرئيسي وهو الوصول للهيمنة والسيطرة المطلقة على المنطقة وشعوبها واستغلال ثرواتها خدم لهذا الهدف ..
لقد بات يعلم القاصي والداني أن هذا " الفكر المذهبي " هو السبب الرئيس في شرذمة الأمة العربية اليوم ، ومن قبلها الإسلامية وتفككهما ، وهو أيضا من أهم العوامل المنفرة والهادمة للتقارب العربي العربي والإسلامي الإسلامي ، مع التذكير بأن هذا الفكر لم يساهم بشيء ايجابي في مسيرة التاريخ العربي ولا الإسلامي ، ولم يضيف إلى الحضارة الإنسانية أي شيء يستحق الذكر على مر التاريخ ، بل كان دائما البيئة الحاضنة والخصبة التي تحاك منها الدسائس والمؤامرات على المنطقة وشعوبها ، ومن يطالع التاريخ فلن يجد رجلا اعتنق هذا الفكر أو تفقه به أصبح ذو شأن إلا وبات من أشد المعادين للعرب ودورهم الحضاري ، ثم وراح يعمل وبشكل منقط النظير على التفريق والتخريب ونبش مكامن الفتن واستثارة أقبحها ..
إن " الفكر المذهبي " الذي صنعته العصبية الفارسية أزاح معظم الثوابت المتفق عليها في الدين الإسلامي ، وشوه نقاط التلاقي ونسف أسس امة الإسلام ومقاصد نشوئها ، واختصر الدين الإسلامي كله بحادثة يكتنفها الكثير من الغموض ، حادثة مشوهة لمقتل " الحسين بن علي " لا يحكما سياقها منطق ، ولا تخضع لقواعد العقل السليم ، إلا ربما وعلى مكانته عند العرب والمسلمين ، اعتباره زوج ابنتهم " شاه زنان بنت يزدجرد بن أنوشروان ابنة آخر أكاسرة الفرس " وبالتالي مآل سلالته الطبيعي وفق الفهم الفارسي فرسا بالأصل ، ثم اتهام العرب بتقصد قتله ، والقصة المعروفة للجميع ، وركوبهم مظلوميته وجعلها أساس العقيدة الإسلامية ، لا بل أساس الكون كله ..
لذلك أمام هذه الصورة الجلية والواضحة والحقيقة التاريخية ، لم تجد إسرائيل بد من التعاون مع هذا " الحكم الفارسي الآياتوي " الذي بنى مفاصل ديمومته على التزوير في سبيل ضرب كل ما يمكن أن يساهم في التقارب بين المسلمين من جهة وبين العرب المحيطين بها من جهة أخرى أهم ..
لقد كانت فكرة اللعب على التاريخ المشوه والأسود ونصرة " عصابة حزب الله الطائفية " كبداية للخطوات العملية الإيرانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، ووصل فكرة النصر لهذه العصابة ووصفها بـ " الوعد الإلهي " وإظهارها على أنها أقوى وأفضل لا بل أصح مسلكا وتوجها من ثلاثمائة وخمسين مليون عربي ، وأكثر صوابا من مليار وربع المليار مسلم في عموم العالم ، وهذا الذي أدى إلى حالة من الشعور المرضي عند غالبية مؤيدي إيران ومعتنقي فكرها للأسف الشديد بنوع من الغطرسة والاستعلاء على البقية الباقية من المسلمين ، والذي أوصلنا لكل هذا الاستقطاب المذهبي والطائفي في المنطقة والذي بدون أدنى شك كان سببه إيران وتعاونها مع إسرائيل في المنطقة وتآمرها على النسيج العربي المتجانس في محيطها ..
إذن المسألة هي تبادل للمصالح وتقاسم للنفوذ في المنطقة العربية ، لكن ثمة من يقول ما هي المصلحة الإسرائيلية في انسحابها من الجنوب اللبناني ، وما مصلحة التي جنتها إيران وما هو المقابل الذي دفعته لذلك ..!؟
هذا أسئلة مهمة ومحاولة الإجابة عليها ربما تكون أهم إذا ما دخلنا قليلا بالتفاصيل ..
مصلحة إيران تكمن بالدرجة الأولى في استمرارية سلطتها العنصرية " الآياتوية " وتوسيع نفوذها على حساب " النسيج السني " في المنطقة ، ولصالح الهيمنة العنصرية الفارسية على العنصر العربي الذي حملت له " بلاد فارس " كل الكره على مدى قرون عديدة ، من هنا نشأت فكرة المقاومة التي غلفت هذا الكرة ودخلت به وجداننا العربي ، لتطمئن بها قلوب شعوب المنطقة ، فكان من الضروري إنجاح هذا بأي ثمن ، علما بأن الفكرة كانت في بداية الثورة الإيرانية شمولية وهي " مقاومة الاستكبار العالمي " ..
لقد استطاعت إيران من خلال تبني " فكرة المقاومة " تلك أن تُسكت حتى كل صوت إيراني معارض للسلطة " الدينية " في قم وطهران ، ولتتحول فيما بعد لمقاومة الكيان الإسرائيلي ، فكان لا بد من أن " نهج المقاومة " المزعوم هذا أن يؤدي إلى نتيجة محسوسة وملموسة وسريعة على ارض الواقع يشعر المواطن الإيراني بها ، وتقنعه أن الثمن الذي دفعه ويدفعه كل يوم من قوته وكرامته لم يذهب سدى ، بالتالي الأمور تسير في الطريق السليم ، ووصولا لهذه النتيجة كان لا بد أيضا لإسرائيل وحتى تكتمل اللعبة من إعطاءها مقابل ، والمقابل كان انسحاب سلس وسهل من جنوب لبنان أما المحور الإيراني ، وإظهار انتصار المقاومة على إسرائيل ، وهذا ما حصل ..!!
وهذا ما يجعلنا نصل إلى فهم عميق لحقيقة إيران ولعبها الاستراتيجي مع إسرائيل في إفشال كل فرص الحسم لصالح الثورة السورية من خلال الدعم اللا محدود كي تأكل سوريا نفسها ، وكي تتحول الدولة السورية إلى دولة فاشلة على غرار ما بقي عليه الصومال ولسنوات طويلة ، وهذا هو جل ما يريده الإسرائيليون ، الذين حاولوا في البدايات دعم " صمود بشار الأسد " ، لكنهم ما لبثوا أن اتخذوا هذا الاتجاه مع إيران كبديل للخيار الآنف الذكر، عندما تأكدوا تماما أن زوال " النظام السوري " في نهاية الأمر حاصل لا محالة .
خلاصة القول أن " إيران الإسلامية " خطرة جدا .. جدا وربما هي أخطر علينا من أي عدو آخر ، هذا ما يؤكده لنا سلوكها تجاهنا ، وهذا ما يجب أن يؤخذ بالحسبان ، وتخلينا عن هذا الأمر تحت ذرائع الدين والجيرة أمر مرفوض مادامت هي لا تأخذ هذين الأمرين بالحسبان ، وبالتالي هو استخفاف بالعقول ، وتدني في فهم المفهوم ، لذلك المطلوب هو وقف إيران عند حدها وإفهامها بأنها لن تستطيع أن تغلب محيطا سنيا وتعبر به بلا تبعات وبمنتهى السهولة وفي قاربها الصغير المهترئ ، وأنها بكل تأكيد ستخسر كثيرا لو عاندت ..
إن تسامحنا وسماحنا لإيران بأن تتصرف بكامل الحرية في بلداننا أطال من أمد الثورة في سوريا وأجل لها الانتصار ، وحولها الى صراع دموي ، من خلال دعمها الغير محدود للسلطة القاتلة في دمشق بقيادة " بشار الأسد " ، وهو ما أوصل سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم ..
وعليه فإن ثقتنا بثورتنا وثوارنا كبيرة وستبقى ، ومنا نحن السوريين ستكون بداية الانطلاقة في اتجاه وقف التمدد الفارسي في منطقتنا العربية ، حتى لو تأخر الحسم والانتصار قليلاً ، ودفعنا بالمقابل الثمن الكبير ، لكنني أجزم بأن رصاصة الرحمة لهذه السلطة الحاكمة ورئيسها المريض ، وذنب إيران في المنطقة باتت جاهزة بيد أبطال الثورة ، و إطلاقها على هذه رأس السلطة بات قريب جدا ، وسنحتفل حينئذ جميعا مع شعوب العالم الحر ، بدفن آخر أسوأ وأقذر الأنظمة التي عرفتها منطقتنا العربية على مر التاريخ ، وسيلينا احتفال آخر ببداية تحرر الشعب الإيراني من نير حكم أصحاب العمائم الجائر بإذن الله تعالى .
إن تسامحنا وسماحنا لإيران بأن تتصرف بكامل الحرية في بلداننا أطال من أمد الثورة في سوريا وأجل لها الانتصار ، وحولها الى صراع دموي ، من خلال دعمها الغير محدود للسلطة القاتلة في دمشق بقيادة " بشار الأسد " ، وهو ما أوصل سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم ..
وعليه فإن ثقتنا بثورتنا وثوارنا كبيرة وستبقى ، ومنا نحن السوريين ستكون بداية الانطلاقة في اتجاه وقف التمدد الفارسي في منطقتنا العربية ، حتى لو تأخر الحسم والانتصار قليلاً ، ودفعنا بالمقابل الثمن الكبير ، لكنني أجزم بأن رصاصة الرحمة لهذه السلطة الحاكمة ورئيسها المريض ، وذنب إيران في المنطقة باتت جاهزة بيد أبطال الثورة ، و إطلاقها على هذه رأس السلطة بات قريب جدا ، وسنحتفل حينئذ جميعا مع شعوب العالم الحر ، بدفن آخر أسوأ وأقذر الأنظمة التي عرفتها منطقتنا العربية على مر التاريخ ، وسيلينا احتفال آخر ببداية تحرر الشعب الإيراني من نير حكم أصحاب العمائم الجائر بإذن الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق