كانت " السلطة الحاكمة " وما زالت في خطابها الإعلامي تدافع عن القومية العربية ، لا بل تدعّي بأنها " قلب العروبة النابض " ، أو هذا ما كنا نفهمه على قلة عقولنا ، وإيران التي يُفترض أنها لا تؤمن بقومية إلا الفارسية وعنصرها الفارسي هو من أسس " الشعوبية ، على أنقاض حركة التسوية في العصر الأموي ، والتي تعني (التسوية بين حقوقهم وحقوق العرب) ..
بالمناسبة يرى المفكر الإسلامي الإيراني ((( " علي شريعتي " أن الحركة الشعوبية تحولت تدريجيا من حركة تسوية إلى حركة تفضيل العجم " الفرس " على العرب وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة .. )))
أو لنقل من جهة أخرى وبحسب ما نرى أن " الدين الإسلامي " الذي تعتنقه " ايران الخامنئية " دين أممي وليس قومي ، فهل من الطبيعي يا سادة يا عقلاء سوريا .. أن " نظامنا القومي العربي" وحامي حمى العرب وقوميتهم لا يجد إلى جانبه في هذه المحنة أي قوى عربية ذات وزن ومكانة وتقف الى جانبه ، بينما تؤازره بكل امكانياتها فقط " إيران الإسلامية " وأتباعها الأيتام في العراق ولبنان ممن لا يؤمنون بشيء اسمه قومية عربية ..!؟
بالله عيكم ألا ترون أن الامر غريبا بعض الشيء ، ام أن عقولنا هي التي لا تستوعب ..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق