كقراد البهائم يسقط تلقائيا ويموت حينما تسقط البهائم
أعاد
الكرة .. مرة أخرى ، وظهر زعيم حزب اللات الإيراني و" سيء المقاولة " للمشروع الصفوي في بلاد الشام
فرع لبنان ، " حسن نص ليرة " من
جحره النتن ليتقيأ علينا بخطاب ممجوج مقرف وممل ، ويرمينا بكلماته المكررة
والملوثة بالاستعلاء الشعوبي الصفوي الواضح ، وراح يدعونا من وراء ابتسامة " ثعلباوية " ماكرة أن نصبر ونصابر ، ونتروى
ونقرأ ونكتب ونقوم ونقعد ، ونحافظ له على نظامنا السياسي ، ذلك النظام القومي
العروبي القائم على " أهبلين "
يديرهما خبراء من القتلة والمجرمين من روسيا وإيران ، ويغطيهما داخليا وخارجيا
مجموعة من المنافقين والمستفيدين والمستثمرين في قطاع " المقاولة والممايعة " ، ومتهما بطريقة مبطنة
الشعب السوري بسوء التقدير و" التسرع
" في الحكم على الأهبلين " ماهر وبشار حافظ
الأسد " ونهجهما..!!
ولا
ادري في الحقيقة إن كان هناك مغفلا في سوريا قَبِلَ ما ورد بهذا الخطاب ، ومن ذاك
" المقاول السيئ " ، الذي أبت نفسه
المريضة إلا أن تنتصر للجلاد على حساب الضحية ، وتقف مع الظلم والظالمين ..!
فهذا
الخطاب تآمري بامتياز .. والمؤامرة والخادعة للشعب السوري واضحة فيه كل الوضوح
سواء في الأسلوب أو المضمون ، وكان الأجدر به إذا ما كان من الساعين فعلاً لحفظ
امن وهدوء المنطقة ، وممن يبغي المحافظة على سلامة تعايشها ، أن يكون أكثر صراحة
أقلها مع نفسه ، وينطق بالحق لا بالباطل ، ولا أن يعرف الحقيقة ويحرف عنها ..!
من
كان في بطنه كلمة يريد أن يتقيأها فلا يتقيأها على الشعب السوري ، بل يتفها في وجه
من خلق هذه المشكلة عنادا واستخفافا وعنجهية ..!
اعتقادي
راسخ بأن الشعب السوري لن يسمح لمثل هذا "
المقاول " السيئ ، أن يقوم بدور الطافح بالورع واللابس ثوب القداسة
المزيف ، والمتعمم بعمامة الشر الأسود والواصل مباشرة مع شياطينه المنتظرة
المعصومة عن كل معصية وذنب ، القادر بقدرة الله والعالمة بعلمه ، ذاك الساعي
لإنشاء مرجعية " شعوبية " خاصة به ،
أن يدعونا كما الواعظ الحكيم الطيب المحب لشعبنا السوري أن نقرأ الواقع جيدا ،
وكأنه يعتقد أو يتصور أو يتمنى أن الثلاثة وعشرون مليون سوري هم من فاقدي الأهلية
، كما هو عليه حال حليفيه " الأهبلين بشار وماهر
الأسد " ، وان هذا الشعب غير قادر على استيعاب ما يجري من ما يسميها
مؤامرات من حوله ، وتنقصه الخبرة اللازمة ويحتاج لمشورته ودعوته أو نصحه و
توجيهاته ..!
هذا
" المقاول " على المنطقة والممايع
والمتمايع مع الهجمة الصفوية الجديدة ، أصبح مكشوفا اقلها لنا نحن السوريين ، ولو
حاول أن يخفي هذه الحقيقية ، ففطرة شعبنا السوري سليمة ، والان صارت أكثر
سلامة مما سبق ، كشفته وكشفت ما وراءه ، وعرفت انه "مقاول مراوغ ومخادع
" يخفي مشروعة الصفوي الطائفي ، ويتخوف من سقوطه اذا ما سقط النظام الحاكم في
دمشق ، فيصور لنا مؤامرات خارجية تحاك ضدنا اكبر من المؤامرات التي حيكت تحت
عمامته الأخف سوادا مما تحمله قلوب من نصبوه زعيم للمقاولة في لبنان ، فمؤامرات
الغرب عنده اكبر من خطر الصفوية في المنطقة ، وحقد الشعوبية الفارسية على المنطقة
وأهلها عنده اقل ..؟
في
السياق اجمل من هذه الابيات الشعرية في وصفه لم أجد :
لا
خيــــــــر فـي ود امرئ متمـلـق
حلـو
اللســان و قلـبـه يتلـهـب
يلقـــــاك يحلــف انـه بـك واثــق وإذا توارى عنـك فهــو العقـرب
يعطيك من طـرف اللسـان حـلاوة و يروغ منـك كمـا يـروغ الثعلـب
يلقـــــاك يحلــف انـه بـك واثــق وإذا توارى عنـك فهــو العقـرب
يعطيك من طـرف اللسـان حـلاوة و يروغ منـك كمـا يـروغ الثعلـب
الشيء
" حسن نص ليرة " كرر نفس
الجمل العفنة ، التي لا تقل عفونة عمن يشد أزره ، أولئك المنحرفين الشواذ القابعين
في قم وطهران ، الذين لوثوا بلاد الشام بثقافتهم المنحرفة ودنسوا أرضها بأقدامهم
النجسة ..
كما
أنه نسي زعيم حزب اللات الإيراني أو تناسى عن قصد ، أن الشعب السوري ثار على الصمت
والكبت ، والقهر والظلم ، وأسقط بإرادته ما كان قد البسه فيما مضى من الشرعية على
هذه النظام ، وقد كان يعلم ان التوريث في الجمهوريات ابتكار سوري " حاجوي " ، وشرعية التوريث هذه كان قد قبلها
شعبنا السوري من حكمة ومنطلق عقلاني يندر وجوده، و " سلوك شعبي واعي وحضاري وتطميني " من الاكثرية " المظلومة " لبقية مكونات الشعب السوري الاخرى ،
حيث ارتبطت هذه الشرعية بظروف المرحلة ..!
لان
الرئيس الجديد والشاب بشار الأسد هو تربية ثقافة مغايرة ومختلفة عن ثقافة أبيه
الحاقدة ، من هنا رأى شعبنا العظيم أنه ربما يكون بهذا الشاب خير ، وقد يكون قائدا
لكل البلد ، وجوده في موقع الرئاسة يساهم في إزالة الغموض عن مرحلة أبية المريرة ،
وقد يطرح تبريرات ما مقنعة لأحداث نهاية السبعينات والثمانينات من القرن الماضي
بعقلانية ومنطق ، ثم يعتذر عنها وعن ما سببته من كوارث ومآسي والآلام ، وبالتالي
يكون عامل طمأنينة للشعب ، وباني الجسور بين مكوناته وثقافاتها ، وجاعلا الوئام
والمحبة والمودة السائدة في حياته ، ويكون بذلك كالعظماء الذين يدخلون التاريخ من
أوسع أبوابه ، وبشرعية شعبية حقيقية يكون قد اكتسبها كنتيجة لهذا الدور الوطني
الكبير ..!
أخيراً
لا بد أن يعلم السيئ " حسن نص ليرة "
مقاول إيران في المنطقة ، أن القادم لن يكون كما الماضي ، وليطمئن تماما إلى هذا ،
وأن عصر الصفوية الثاني في ايران الداعم له ساقط لا محالة بعد سقوط سلطة حلفاءه
المنحرفين في الشام ، وكلاهما ذاهب إلى نهاية سوداء ، وأبشره هو وكل من معه ان
الحال في ايران سيعود كما كان عليه قبل تولي إسماعيل الصفوي السلطة فيها وهذه
بداية النهاية ..!
ان
سوء تقدير " السيئ حسن نص لسان " وضيق الاُفق لديه دفعاه إلى الرهان
الخاسر على حليفه النظام الطائفي الفئوي الساقط والضعيف و" المتحرك " ، وتناسى بحقده الطائفي " الثابت " والرابح في المعادلة وهو الشعب السوري
، فأثبت بالدليل القاطع انه " مقاوم
" لرغبة الشعب السوري .. !
نحن
في سورية نقول .. ابشر يا ابو نص لسان .. أنت الذي بدأت .. والبادئ
أظلم .. وعلى نفسها جنت براقش ..!
لقد
سقط القناع عن البشاعة الطائفية ، وظهر قُبح القبيح ، فسقط أخلاقيا النظام السوري
ومن قبله السلطة المذهبية في إيران ، وكل ما بقي من سقوطهما على ارض الواقع هو ذاك
الوقت القليل المتبقي .. فلينتظر في جحره ، ولن أقول هو سقط.. فهو بطبيعة الحال
ساقط ، ولكنه كقراد البهائم يسقط تلقائيا ويموت حينما تسقط البهائم التي يتعلق بها
هو وعصابته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق