الجميع
يعلم أن الشعب السوري شعب حي وخلّاق وجبّار لما خصوصا بعدما ابداه من صمود اسطوري نادربالرغم من تكالب كل قوى الشر في العالم ضده وضد تطلعاته ، مع العلم بأن هذا الشعب غُيب في المرحلة
السابقة من التاريخ تماماً ، وبقي ردحاً من الزمن في حالة من " الموات " أو البيات ألقسري ..!
هذا الشعب .. شعب سورية البطل ، الشعب المُبدع الذي أرهقته حقبة الظلم والاستبداد " الاقلوي المافيوي الاسدي المتصحر " .. تلك الحقبة التي استمرت أكثر مما ينبغي لها أن تستمر ..!
هذا الشعب .. شعب سورية البطل ، الشعب المُبدع الذي أرهقته حقبة الظلم والاستبداد " الاقلوي المافيوي الاسدي المتصحر " .. تلك الحقبة التي استمرت أكثر مما ينبغي لها أن تستمر ..!
هذا الشعب هو
بالقطع شعب النوابغ الذي فهم الرياضيات والأرقام وعلاقتها مع بعض ، وأدرك تماما أن
" ثلث الثلاثة قد لا يساوي بالضرورة واحد ،
خصوصاً بعدما نهض من سباته وبياته الطويل واعاد الحياة لنفسة وقال يا واحد ..!! " ..
ليس المهم أن نذكّر أنفسنا بحقيقة هذا الشعب فقط ، انما الأهم من التذكير
، هو أن يتذكر داعموا السلطة الحاكمة في دمشق هذه الحقيقة لعلهم يستعيدون شيئاً من وعيهم وذاكرتهم ويدركون هذا الأمر جيداً قبل فوات الأوان عليهم وعلينا ، ويفهمون بأن نتائج إجرامها كبير وفاق كل تصّور
بشري ، وأن ما عملوه معها في سوريا طوال الفترة الماضية ولغاية الآن ليس بالعادي الذي يستطيع المرء نسيانه ، وأن الذي فعلته السلطة الحاكمة في السوريين لم تجرؤ سلطة
من قبل على فعله ، وأن البشاعة التي أبدتها في سلوكها تجاه البلد وشعبه على
مدى الفترة الزمنية الماضية ، بلغت درجة لا يمكن أن يتصورها عقل سليم ..!
من هذه
النقطة كان المفروض من السلطة الحاكمة أن تعي عظمة هذا الشعب ، وتتنبه الى
انها أمام شعب هو الأعظم في التاريخ البشري ، لطالما أنه لم يكل ولم يمل بالرغم
من ما فعلته به ، وبالرغم مما أصابه ، هذا الشعب .. الذي أكد للعالم كله بأن لديه من
الإرادة والقدرة على الاستمرار تفوق التصور ، رغم الألم والمعاناة ، ولديه القدرة العالية على
القيام بما لا يقدر على القيام به شعب على الأرض ، ولو أنه " أي هذا الشعب " قد تسامح كثيرا وصبر أكثر
مما يجب على جلاديه من " ال الأسد "
بدءاً من الأب المجرم انتهاء بالابن المعتوه ، لكن هذا التسامح والصبر ما كان له
أن يستمر الى ما لا نهاية ، بالتأكيد .. في لحظة
ما سينفذ الصبر ، وبتوقيت ربما قدر هذا الشهب نفسه ساعة نفاذه بنفسه ..
ساعتها
سيتفرج العالم على ما لا يتوقع ولا يتخيل أن يحدث ، وسيرى ما لا يمكن أن يتخيل ، وسيفضح
حينئذ معها كل الموبقات التي مورست ضده ، وسيعري كل من ارتكب معصية بحقه ، فهذا
الشعب فوق ارادته الصلبة التي لا تنكسر له ذاكرة واسعة ، ونقية ، ومتقدة ،
وربما تكون أوسع وأقوى من كل الأدوات الضيقة والضعيفة للسلطة الحاكمة ، التي
كنا نتمنى ومنذ البداية أن تتصرف بشيء من المسئولية والعقلانية تجاه البلد
وشعبه ، وأن تتوخى الحيطة والحذر في كل خطوة تخطوها معه ، ولا تنسى ما
مضى لها من ظلم كبير ارتكبته بحق سوريا والسوريين ، لكنها مع شديد الأسف
لم تتعض " ففات بها الفوت "
وانتهى على ما يبدو كل فائدة قد تأتي من أي صوت..!!
أخيرا .. أقول
:
كل ما كان
مطلوباً عمله في " مدينة درعا " سهل
وبسيط ، وربما ابسط من جواب سؤال " ثلث
الثلاثة كم..؟ " ..
لكن يبدو
أن " غباء المسئولين في السلطة الحاكمة ،
وعته " رئيسها ، لم يمكناها من الإجابة الصحيحة على هذا السؤال
، الذي ما كان سيكون أكثر من " واحد
" ، نعم واحد فقط لا غير ، لكن اليوم أضنه لم يبقى كذلك ، بعدما ولغت بالدم السوري ، وأبدت أمام هذا الشعب الكثير من المكابرة
والاستخفاف ، وتعامت عن ما نريد وما يجب أن يكون بعناد وصلف، وشاءت أو رغبت أن تنهي
لعبتها الإجرامية مع الشعب السوري بأكثر من واحد ، وسيكون الهدف رقم " واحد " والأهم بكل تأكيد والذي سيؤدي الى النتيجة الحتمية في نهاية
اللعبة هو زوالها ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق