الوقاحة أم البلاهة
لا اخفي عليكم كم كان غضبي وامتعاضي شديدين بعدما شاهدت صور زيارته بابا عمرو المنكوبة ، ومع المشاهد التي بُثت استحضرت معنى ما كانت تردده حناجر شعبنا السوري البطل " مالنا غيرك يا الله .. " وراحت تتزاحم التساؤلات في ذهني كما بقية السوريين ، دون أن أصل إلى إجابة دقيقة أو مقنعة ..!
ولعل أهم هذه التساؤلات تساؤل بسيط وهو :
هل الوقاحة من دفعت " بشار الأسد " لزيارة باب عمرو أم البلاهة .. !؟
هل الوقاحة من دفعت " بشار الأسد " لزيارة باب عمرو أم البلاهة .. !؟
فلو كانت الوقاحة ، فالوقاحة قد تخفي خلفها عقل ونهج وفكر ، وممارسها في أغلب الأحيان يكون شخص ذكي ، وأنا بصراحة اشك في ذلك مع هذا المعتوه ، أما البلاهة فهي لا تخفي ورائها إلا العته والخبل والجنون ..
في تلك اللحظة رجحت عندي مسألة البلاهة على الوقاحة ..
في تلك اللحظة رجحت عندي مسألة البلاهة على الوقاحة ..
لكن ربما تكون قد اجتمعت " الوقاحة والبلاهة " معاً ، وهذا ممكن حدوثة بتقديري من خلال .. " الوقاحة الأبشع التي تقف وراءها المذهبية الفارسية الإيرانية .. والبلاهة الأقلوية الفئوية الأسدية " ، وهذا ليس بغريب ، وقد يكون الأقرب للحقيقة منه غيره ..
الزيارة في المحصلة لا يمكن وضعها إلا في خانة اللامسئولية ، عند من يُفترض به أن يكون المسئول الأول عن البلد ، لكونه يتقلد منصب رئيس الدولة في سوريا ..!
وهي سلوك شاذ ، وفعل غريب ، لشخص شاذ وغريب ، ربما لا يعي ، ولا يدرك رد الفعل الذي سوف يقابل هذا الفعل ، وان تأخر قليلا ..
والزيارة تحت أي عنوان ، وفي هذا الوقت غير مقبولة ، لا بل مرفوضة ، لأنها مستفزة لكل صاحب ضمير ، وله كرامة سواء كان في سوريا أو خارجها ، وتحدي لكل من عنده ذرة من أخلاق في هذا العالم ويراقب ما يجري على الأرض السورية ..!
أخيرا يؤسفي أن أقول .. أن الحكمة مغيبة في بلدي سوريا ، والعقلاء فيها إما في القبور أو في السجون ، أو مهجّرين ، أو منافقين محابين ساقطين انتهازيين يعتاشون على عفن الأمن والمخابرات التابعة للسلطة ، وهؤلاء خطرهم على الوطن وشعبه اكبر من خطر بشار الأسد وسلطته ..!
ولعل أجمل ما يمكن قوله في هذه الزيارة .. ما يردده الشعب السوري " مالنا غيرك يا الله .. " ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق