( جهاد مقدسي )
وجه مريح لـ " سلطة عاهرة "
قال جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي في دمشق أن قوات حفظ النظام " لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية " في مهاجمة التريمسة ، معتبرا أن " كل كلام عن استخدام أسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة " .. انتهى كلامه ..
( قرية التريمسة )
من قرى محافظة حماة منطقة محردة ، حيث لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة ، وقعت فيها مجزرة التريمسة الشهيرة يوم الخميس 12 يوليو 2012. وفق أشهر الروايات ، حوصرت القرية وقطعت عنها الكهرباء وكافة وسائل الاتصالات وتعرضت لهجوم من قِبل مجموعات القتل للسلطة الحاكمة في سوريا " جيش امن مخابرات شبيحة طائفية " ، استخدم فيه المروحيات، وقامت هذه المجموعات بقصف القرية بشكل عنيف ومتواصل راح ضحيته 250 شخصاً على الأقل كما صرح بذلك المركز الإعلامي السوري ..
في ذات الشأن أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة باسل درويش في حديث أجراه لقناة العربية أن الكثير من الضحايا لقوا حتفهم ذبحاً بالسكاكين ، مؤكداً بذات الصدد أن ثلاث عائلات في القرية ذُبحت بشكل كامل ، كما تحدث عن عشرات الجثث المحروقة قرب نهر العاصي في حماة ، وقد استخدمت المجموعات في هذا الهجوم الدبابات والطائرات الحوامة " الهليكوبتر " ..
أما رواية السلطة السورية، أن أهالي القرية استنجد بالجيش وقوات الأمن بعد أن دخلت مجموعات مسلحة القرية في الصباح وبدأت تطلق النار على الناس فقتلت أكثر من 50 شخصاً وتفجر بيوتهم ، فاشتبكت القوات الحكومية مع " المجموعات الإرهابية " وقتلت " عدد كبير " من عناصرها وقبضت على العشرات منهم وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة بينها رشاشات ومتفجرات وأسلحة إسرائيلية الصنع ووسائل اتصالات فضائية، وأدى الاشتباك إلى مقتل ثلاثة أفراد من قوات الأمن ، ولم تقع خسائر بين المدنيين، إلا أن القوات الحكومية عندما فتشت مخابئ المسلحين وجدت فيها عدداً من جثث المواطنين المخطوفين والمقتولين سابقاً ، كما عُثر على سيارات مسروقة ولوحات سيارات مزورة وعدد كبير من الوثائق بينها وثائق هوية لأشخاص غير سوريين، وواحدة منها لمواطن تركي .
أنا شخصيا ممن أعتبر أن كلام " جهاد مقدسي " صحيح مئة بالمائة ، وصادق في ما قاله ، ولما لا .. !؟
أقلها مثل صحة وصدق " معلمه " ورئيس الدبلوماسية السورية " وليد المعلم " ، أوليس هو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية التي يقودها " الخرتيت " أو " طبل " السياسة العربية " وليد المعلم " ، الذي ظهر بأدلته القاطعة على مرأى ومسمع العالم ونقل مباشر في آخر مؤتمر صحفي له ، مؤتمر المسخرة المشهور ، الذي حاول من خلاله إقناعنا بمظلومية السلطة الحاكمة في دمشق ورئيسها المعتوه وبراءتهما من كل المذابح الشنيعة التي سبقت مذبحة التريمسة ، باللهجة العامية الحورانية صار " كالمتبول على حاله ومن برادة وجهه " غاب في " سردابه " إلى غير طلعة ..
رئيسه الذي كان يرغب أن يقول لنا أن ما يحصل في البلد هو بفعل مجموعات تكفيرية مسلحة تتعمد العبث في الأرض السورية ، فجاءت النتيجة بعكس ما يرغب ويتمنى ، وهو نفسه الذي عرض من ضمن ما عرض في ذلك المؤتمر ، شريط الفيديو الشهير ، وما احتواه من أدلة لا تقبل الشك ولا التأويل شاهدها العالم كله ..!
إذاً ..لماذا التشكيك ، وما الداعي له ، فإذا قال " جهاد مقدسي " شيئا فعلى الجميع تصديقه ، لأنه ناطق صادق لوزارة اصدق ..!
بالمقابل لا نستطيع إنكار أنه على الأقل هو وجه مريح ، ولو أنه موظف عند " سلطة عاهرة ".. وحتى لو نطق كفرا ، بالمحصلة صاحبه شخص يعمل بإخلاص لدى أقبح سلطة عرفتها البشرية لغاية اليوم أيضا ، والحق يُقال .. ثقته الواضحة فيما يدعي تستوقف المتابع له وهي مهارة تُحسب له لا عليه ..
وهنا نقول .. على الرغم من مسيحيته ، ربما تكون هذه الثقة مستمدة من " بركات وكرامات " وكيل إمام الزمان ، ومنحرف إيران " علي خامنئي " الداعم الأول للقتل والتدمير والتخريب في المنطقة العربية على أسس طائفية ومذهبية ندر أن حدث شبيه له ، وربما يكون الأندر في بشاعته على مر التاريخ ، فـ " جهاد مقدسي " يصرح بتوجيهات وتعليمات وكيل المعصوم في " قم ايران " ..
وعليه .. أيكون فعلها أبو الخماخم " علي خامنئي " وزاد قليلا في عيار الدعاء علينا ، وعلى اهلنا في " التريمسة " فكانت المحصلة هذه المذبحة التي طالت فقط " العصابات الإرهابية المسلحة " فيها .. !!؟
ربما .. فنحن على رأي الشيخ عدنان العرعور " ما منفهم " ..
أخيرا .. ولمن يهمه الأمر أتمنى أن يتم التركز جيدا على مثل هذه التصريحات من الناطق باسم وزارة خارجية " السلطة العاهرة في دمشق " ، وغيره .. ويتخيل عليه الأمر ، لو تراجعت الثورة السورية أو خمدت ، وأنتصر بشار الأسد علينا ، وبقي ومن معه من أركان السلطة يديرون البلد ، كيف سيكون حالنا حينذاك وكم مذبحة ، كمذبحة التريمسة سيرتكب بحق الشعب السوري ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق