حمى الله سوريا من شواذ ومهووسي بيت الأسد
يُقال أن احد الاحتمالات التي قد تكون مطروحة بشكل جدي على الساحة السورية ، والتي ربما يقبلها العقل وفق المعطيات على الأقل نظريا تقول :
إن العملية التي استهدفت " قادة خلية الأزمة " خلال اجتماع امني في مبنى الأمن القومي بدمشق صباح يوم الأربعاء الواقع في 18/7/2012 ما هي إلا خطوة اولى من ضمن خطوات اخرى في خطة احتياطية وُضِعت مُسبقاً من قبل الدائرة الضيقة لعائلة الاسد ، ليتم العمل بها في حالة عدم تمكن " بشار الأسد " من السيطرة على الثورة وقمعها ..
إن العملية التي استهدفت " قادة خلية الأزمة " خلال اجتماع امني في مبنى الأمن القومي بدمشق صباح يوم الأربعاء الواقع في 18/7/2012 ما هي إلا خطوة اولى من ضمن خطوات اخرى في خطة احتياطية وُضِعت مُسبقاً من قبل الدائرة الضيقة لعائلة الاسد ، ليتم العمل بها في حالة عدم تمكن " بشار الأسد " من السيطرة على الثورة وقمعها ..
في حالة صحت هذه المقولة يُمكن بكل بساطة استبعاد أن تكون " العملية " قد تمت من خارج علم ومعرفة النظام ، أو أنها جرت بدون علم " بشار الأسد " شخصياً ، أو بعض المقربين الموالين والمخلصين له ، ومن الدائرة القريبة والضيقة ، ويمكن أيضا ربطها باحتمال وجود حقيقي لما يسمى بـ " خطة ب " في الازمة السورية ..
بناءا على ماتقدم يمكن اعتبار ، ما حصل " عملية تصفية " موصوفة ، تم التخطيط لها بشكل جيد ، وهي مؤشر قوي على وجود مثل هكذا خطة ، والخطوة الاولى فيها تبدأ بالتخلص من هؤلاء القادة ، لما قد لا يخدم وجودهم "بشار الأسد" ، لا بل أن وجودهم قد يكون حجر عثرة في " مشروع شيطاني روسي إيراني مجنون أداته بشار الأسد ، خططت له واتفقت على تنفيذه ، كل من المافيا الروسية ، والمذهبية المنحرفة في إيران " ، و" عملية تصفية " هذه ما جاءت الا في الوقت الذي تأكد فيه لكل الداعمين لسلطة بشار الأسد في كل روسيا وإيران ومن يدور في فلكهما في المنطقة ، أن الكفة تميل أو ربما رجحت لغير صالح الأسد ، والمسألة عمليا وعلى الارض باتت محسومة وانتهت لصالح الشعب السوري وثورته ..
والمشروع المفترض هذا ، أو الذي اشرنا اليه ، والذي يتم تداولة ، يقوم على اقتطاع الجزء الساحلي من سوريا ، أو جزء منه " لآل الأسد " وللمؤيدين لهم ممن ينتمون مذهبيا وطائفيا لهم ، ويؤيدون التحالف القائم بين الاطراف المعنية في دعم السلطة القائمة في سوريا ودورها المشبوه ، بينما يتم ترك بقية سوريا التي تُدمر بشكل منهجي اليوم للفوضى والإضرابات ، كنوع من العقوبة والانتقام من المكون السني الثائر في الداخل السوري ، الذي نظر وينظر بغضب واحتقار لكل من روسيا وايران وقادتهما وسياستهما بعدما رأى كل هذا التعطيل المتعمد لمجلس الأمن ، والدعم اللامحدود للاسد وسلطته ، ورفض أي قرار يحمل أي صيغة من صيغ الترهيب او الترغيب لـ " بشار الأسد " ، لوقف سفك الدم في سوريا ..
ربما اعتقادا من تلك الدول أن التعطيل والتخرب يبعد كل إمكانية محتملة لنجاح أي مشاريع غربية أمريكية مفترضة تقوم على حسابها ، وحتى يبقى الأسد الصغير بأيديهم أداة رخيصة ، والعوبة طيعة في " محور المقاولة الذي أصبح اداة روسيا المزعجة اليوم في المنطقة مدعوما من مموليه في إيران ، ورأس الحربة فيه حزب الله في لبنان ، وكذلك ليسمح لبشار الاسد بأن يقاوم ويدافع من كيانه الساحلي المقُتطع عن شرعيته المفترضة ، وحقه في استرداد بقية المناطق التي فقدها ، من منطلق أنه رئيس شرعي تم إسقاطه بتمرد عسكري وبتآمر عربي وغربي ، وليس بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة " ..
ربما اعتقادا من تلك الدول أن التعطيل والتخرب يبعد كل إمكانية محتملة لنجاح أي مشاريع غربية أمريكية مفترضة تقوم على حسابها ، وحتى يبقى الأسد الصغير بأيديهم أداة رخيصة ، والعوبة طيعة في " محور المقاولة الذي أصبح اداة روسيا المزعجة اليوم في المنطقة مدعوما من مموليه في إيران ، ورأس الحربة فيه حزب الله في لبنان ، وكذلك ليسمح لبشار الاسد بأن يقاوم ويدافع من كيانه الساحلي المقُتطع عن شرعيته المفترضة ، وحقه في استرداد بقية المناطق التي فقدها ، من منطلق أنه رئيس شرعي تم إسقاطه بتمرد عسكري وبتآمر عربي وغربي ، وليس بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة " ..
فيما لو كان مثل هذا المشروع أو السيناريو موجود وقائم هل سيقبل به السوريون وعلى رأسهم عقلاء الطائفة العلوية الكريمة أحفاد " صالح العلي " بعد كل هذه التضحيات ، ويقبلون بما حاكت لهم روسيا وايران ..!!؟
سؤال مبني على احتمال .. نتمنى أن لا يحصل ، لكنه بكل تأكيد موجود في ذهن الشياطين ، وإن لم يوسوسوا به بعد في آذان الطائفيين ..
اخيرا لا يسعنا الا ان نقول .. حمى الله سوريا من شواذ ومهووسي الطائفية من بيت الأسد ، وداعميهم من المافيا الروسية والمذهبية المنحرفة في ايران ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق