المطران عطا الله حنا يدعو السوريين للتحاور
ويقول
( لا علاقة لما يحصل بسوريا بالديمقراطية )
رأى
مطران القدس للروم الأرثوذكس " المطران عطا الله حنا " أن ما يحصل في سوريا لا علاقة له
بالديمقراطية والحرية ولا بالإصلاح ، معتبرا أن " هناك أطرافاً عرب تستهدف الدولة السورية ووحدة الشعب
".
وأعلن
في حديث لـ " التلفزيون
السوري " تضامنه مع سوريا وتعاطفه معها ، متمنيا من السوريين كافة
الذي يؤمنون بالحوار والوحدة الوطنية وبسوريا القوية الموحدة ، أن يتحاوروا ، ولفت
إلى أن " هناك خيارين لا
ثالث لهما ، إما الدعوة إلى العنف وهذا ما لا يمكن أن نقوم به ،
وإما أن ندعو إلى الحوار " .
(
تعليق )
يا
غبطة مطران القدس للروم الأرثوذكس"
المطران عطا الله حنا " هناك خيار ثالث ، إن كنت مؤمن حقيقي ،
تؤمن بقيم دينك ، وهي توصيف الأشياء كما هي ..
وهي
أن تقر وتعترف وتقول بأن في سوريا ثورة ، هذا أولاً سواء كنت ترغب بذلك أم لا ،
وبهذا تكون قد بدأت في الطريق السليم وعليه تُبنى المواقف ، ولا تبني مواقفك على
النتائج ، فحينما تعرف ماهية الأسباب التي دفعت الشعب السوري للقيام بهذه الثورة
لن تجد مهربا من القول لمن أوجدها " وهي بطبيعة الحال السلطة الحاكمة " وعلى رأسها " الوريث الغير شرعي بشار الأسد "
يا أيتها السلطة الحاكمة في سوريا .. سيادة الرئيس الخطأ أنتم من بدأتموه ،
ومعالجتكم الخاطئة للأسباب كانت وراء سخط الشعب السوري الذي تحول سخطه فيما
بعد إلى ثورة عليكم ..
أما
الكلام المجتر والممل عن المؤامرات والأجندات الخارجية ، هذا الذي لم يقنع الأطفال
في سوريا رغم محاولات السلطة فدعك منه ، ومن هنا تبدأ خطوات الحل ، ولعل
الخطوة الأولى الأهم ، هي معاقبة المسئولين الذين أخطئوا بحق الشعب السوري ،
ومن ثم التحاور والبدء بعمل سياسي حقيقي تكون البداية فيه إعلان الاستقالة حماية
للبلد بدل تدميره ...
الشعب
السوري يا غبطة المطران حافظ ، ويحفظ ، وسيحافظ على كل الطوائف والمذاهب
والأديان وليس النظام ، فلا تقلق من القادم ، وهو بكل تأكيد أوعى مما تتخيل ،
وربما لا يحتاج من أحد أن ينصحه ، خصوصا إذا ما جاء النصح ملوثاً بشيء من الاتهام
، ومساويا بين الضحية والجلاد ، ومن شخص في مكانك ومثلك " يبدو لنا من كلامه مع الاعتذار ..
قادماً من البعيد ، يهرف بما لا يعرف في أفضل الأحوال " ، وبعد
وجبة شهية من لحم خنزير مشوي ، وكأسين من النبيذ المعتق في ديار سلطة الاحتلال
الإسرائيلي التي " أعطتكم
من الحرية ما نحن في سوريا نحسدكم عليها " ، فلا تكن يا غبطة
المطران الشخص الذي يقف بوجه إرادة شعب بكامل ، حتى لو كنت تختلف بالعقيدة
عنه ، أو وربما توهمت كما السلطة .. فقمت تنظر لعقيدته على أنها الإرهاب بعينه ..
أخيرا
.. يا غبطة مطران القدس للروم الأرثوذكس" المطران عطا الله حنا " .. لا تشترك في أعمال
الظلم القائم اليوم في سوريا ولو بمثل هذا الكلام ، ولتتذكر قول بولس الرسول إلى
أهل أفسس " وَلاَ
تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ
وَبِّخُوهَا " ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق