لماذا يا مسلمون لماذا
...!؟
لماذا يا مسلمون لماذا .. بالله
عليكم ما هذا الجنون .. إن مضمون الفيلم الفتنة أو ما سمي زوراً بـ " براءة المسلمين " تافه وتوقيته مثير
للريبة والشك ، خصوصا أنه فيلم مليء
بالأكاذيب والاستخفاف ولا يهدف الا الى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ، ومنع
الغرب المسيحي من التفاعل المطلوب مع الثورة السورية القائمة على "سلطة ابليسية " ربطت نفسها منذ
عقود بمحاور مشبوهة تتشابك خيوطها بين " الشيعية والشيوعية " والمذهبية
والمفاياوية ، والأهم من هذا كله هو تغيير برنامج الثورات العربية ومنعها من تحقيق أهدافها في الحرية والديموقراطية ،
وادخالها في صراع مدمر بين الأديان والحضارات ..!
لذا يجب علينا الحذر ثم
الحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي تم نصبه لنا ، لان الفيلم " أسخف واتفه " فِلم يمكن أن يشاهده
مشاهد ، وهو فعليا لا يمكن أن يسيء الى صورة " نبينا الأكرم " ( ص) ، ولا حتى الى المسلمين
ولا الى صورة الاسلام ، فالاسلام دين التسامح والمحبة والاعتدال ولا يمكن أن يكون
بهذه الصورة التي حاول الفِلم أن يصوره بها ..
وردود الفعل التي حصلت من بعضنا
في العالم على هذا الفيلم ، غير مقبولة لا
بل مرفوضة سواء في العالم العربي أو في غيره
، وهي التي قد تسبب الضرر والتشويه الأكبر
لصورة الاسلام والمسلمين إن وقع لا قدر الله ، وهي بالتالي ردة فعل على فعل لا يستحقها
..!!
لذا يجب على السلطات في كل
البلدان الاسلامية المعنية أن تتصدى للغوغائيين الذين ربما تستغلهم جهات لها مارب
اخرى ، ويجب أيضاً منع استغلال أي مجموعات مشبوهة تهدف الى أظهار بالتحديد " الاكثرية السنية " في العالم ، كأنها مجموعات
متطرفة منحرفة ارهابية لا تعرف معنى الحضارة ولا التحضر ، الامر الذي يدعم ما كان
يردده قاتل الاطفال في سوريا " بشار الاسد " من أنه يواجه
" تطرفا اسلاميا سنيا " كبيرا ، ولولا القسوة والعنف التي يستخدمهما لرأيتم أكثر مما
شاهدتوه ، وليثبت ما كان يدعيه منذ اليوم الاول لاحتجاجات درعا على " سجن وتعذيب اطفالهم " وما دأبت أبواق السلطه على اقناع العالم به .
أيها المسلمون .. في كل الاحوال لا يمكن
مقارنة مايحصل في سوريا ، بـ " فِلم هابط ، لمخرج منحرف ، ومنتج شاذ " وهو يتصاعد بشكل يومي ، على الفِلم ثارت ثائرتكم ، هجتم ومجتم ، بينما لا
نجد أي ردة فعل منكم تساوي شيء من فعل القتلة الحاكمين في دمشق .. لماذا يا ترى ..!؟
لماذا يا مسلمون لماذا ...!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق