حينما رأيت " عميان البصر والبصيرة " من
الموالين أو المؤيدين أو " المنحبكجية " وهم
يستقتلون وبمنتهى السفالة والدونية في اظهار تعصبهم الأعمى ، من
خلال الدفاع ليس عن الوطن السوري الذي هو وطن الجميع مع الأسف ، إنما عن شخص
" الرئيس " المعتوه بشار الأسد ، وعندها حاولت أن افهم سر تعلقهم المرضي برئيسهم
" هذا " وتعصبهم له ، سألت نفسي سؤالا بسيطا ، أتمنى أن يسأله
كل واحد منهم لنفسه ، وليكن هذا السؤال أيضاً مطروحا للجميع ، ولكل واحد
منه ولذاته ، في لحظة هدوء وتًفكّر ، وليحاول أن يجد الإجابة التي تخضع لقواعد
المنطق العقلي السليم ، أو أي من القواعد الأخلاقية المقبولة له أولاً ، يرتضيها له وعليه
..
وأن تكون الأجابة نابعة من قناعات الشخص ذاته ، ولا يسعى لأخذها من احد ، كما أن الافضل أن لا أن يطرح السؤال على احد آخر قبل وصوله هو للإجابة عليه بكل صدق وأمانة ، بصرف النظر إن ما ذهبت إجابته بهذا الاتجاه أو ذاك ..
وأن تكون الأجابة نابعة من قناعات الشخص ذاته ، ولا يسعى لأخذها من احد ، كما أن الافضل أن لا أن يطرح السؤال على احد آخر قبل وصوله هو للإجابة عليه بكل صدق وأمانة ، بصرف النظر إن ما ذهبت إجابته بهذا الاتجاه أو ذاك ..
ويقول لنفسه : ما الذي يدفع الشخص لمحبة أو كره مثل هذا الرئيس ، تأييده أو
معارضته ..!؟
الحقيقة أن هذا السؤال أوصلني لقناعة مفادها أن " الرئيس " لا يُكره ولا يُحب لشخصه إنما يُؤيد أو يُعارض بناءا
على ما قدم أو أنجز ، ومسألة " الكره والمحبة " لا يجوز
زجها في العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، فاذا ما اتفقنا على ما تقدم ، سنكتشف حينئذ
أننا في مجتمع خنوعي عبودي ، وأمام أناس مشاعرهم غير سوية وربما هم غير سويين
أو " مرضى " ،
يغيبون العقل وأدواته ، ويستعملون بدلا عنهما العاطفة
العمياء والمريضة ..
أما اذا ركزنا على الشق الثاني ، وهو ، " التأييد أو المعارضة " فالمنجزات هي عادة التي تدفع الشخص ، وأي شخص ،
للتأييد أو المعارضة ..!
فما يقدمه " الرئيس " من
عمل واضح البصمات وفي كل المجالات ، وما تنعكس آثاره الايجابية على ارض
الواقع ، ويعود بالمصلحة على الوطن والشعب ، هي من تدفع الأشخاص إلى تأييده أو
معارضته ، لكن " الحب أو الكره " كما قلنا
لا اعتقد أن من الصواب أن يكون كلاهما أو احدهما معيار للتأييد أو المعارضة ،
لكونهما كما سبق وذكرت مرتبطان بعمل العاطفة العمياء والمريضة ، خصوصا أن الرئيس
على ما نعتقد ويعتقد كل انسان سوي ، بمنصبه وصفته هو بالأصل شخص منتخب من الشعب ،
ومكلف لخدمة الشعب ، بموجب العلاقة التي تربط الطرفين الرئيس والمرؤوس ،
ويجب أن يكون كذلك ، بالتالي هو ليس مُشّرَفاً بمنصبه عن أي شخص ينتمي للشعب الذي ارتضى به رئيساً ، بالتالي الرئيس موظّف في موقعه ولخدمة
الشعب ..
في الحالة السورية الأمر مختلف عن أي حالة في أي بلد من بلدان فـ " بشار الأسد " أصبح رئيس في غفلة من الزمن ، وغياب فعلي لارادة الشعب بعد أن توفى والده في عام الألفين ..!
لكن للأسف الشديد ، وعلى ما يبدو لي أنا شخصيا على الأقل .. أنه ومع الظروف التي تولى بها المنصب ، أحس بأنه بات اله يحي ويميت يرزق من يشاء ويحجب الرزق عمن يشاء ، وبدل أن يتشرف هو وعائلته بحكم بلد مثل سورية ، وأن يجعل من نفسه خادما أميناً للشعب السوري ، بدت عنده الصورة معكوسة ، فالشعب هو موجود وموظف لخدمته ، وخدمة عائلته وأقربائه ، ومطلوب منه ليس التشرف برئاسته فقط ، بل بعبادته ، وعبادة أصنامه وصوره ، وأصنام وصور أبيه وأخيه من قبله ، لذا .. طرحت على نفسي قبل غيري هذا السؤال :
لكن للأسف الشديد ، وعلى ما يبدو لي أنا شخصيا على الأقل .. أنه ومع الظروف التي تولى بها المنصب ، أحس بأنه بات اله يحي ويميت يرزق من يشاء ويحجب الرزق عمن يشاء ، وبدل أن يتشرف هو وعائلته بحكم بلد مثل سورية ، وأن يجعل من نفسه خادما أميناً للشعب السوري ، بدت عنده الصورة معكوسة ، فالشعب هو موجود وموظف لخدمته ، وخدمة عائلته وأقربائه ، ومطلوب منه ليس التشرف برئاسته فقط ، بل بعبادته ، وعبادة أصنامه وصوره ، وأصنام وصور أبيه وأخيه من قبله ، لذا .. طرحت على نفسي قبل غيري هذا السؤال :
وقلت في نفسي .. ما الذي يدفعني أنا .. أو يدفع أي شخص سوري لتأييده
أو معارضته ، سواء كان من الـ " منحبكجية " أو الـ
" منكرهجية " ، اخذا بالحسبان واقع الحال الذي نحن به اليوم ، وماذا
تحقق لنا في عهده الميمون ، وماذا لم يتحقق في فترة حكمة الماضية ، وما انعكست
أثاره علينا إيجابا أو سلبا ، بالتالي هل يستحق منا المعارضة أم التأييد ، وبناء على
ما فعله ..!؟
بتقديري أن هذا سؤال مهم ، ومهم جدا ، ولو طرحه كل شخص منا "
منحبكجي أو منكرهجي " على نفسه بعيداً عن المؤثرات المختلفة أو
الاستفزازات المرتبط بالانتماء أو غيره ، ووفق القواعده العقلانية والاتزان ، للوصول إلى الإجابة الصحيحة والسليمة والمرضية
والمطمئنة لضمير كل واحد منا ، ان كان هو على حق ام لا ..لوقف الجميع ضده بدون استثناء .. !!
وأنا واثق من ذلك ..!!
وأنا واثق من ذلك ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق