الأربعاء، مارس 06، 2013

المقاومة والممانعة


(..المقاومة والممانعة  ..)

كذبتين

سقطتا



لا أشك في أن " حزب الله " سخّر رصيد المقاومة الذي تراكم في أذهاننا ، وخطاب الممانعة الذي أوهمنا بأننا به نكون من الأعزة ، لكنه لم يتصور بأننا سنكتشف يوما ما بأنه كاذب ويكذب ، وما هو ومقاومته وخطابه المخادع إلا " عدة شغل وأدوات رخيصة " تعمل لأجل عناوين وقضايا تخص إيران " الصهيوصفوية " ولا تمت بصلة لمنطقتنا العربية وقضاياها ، لا بل تعمل على تقويض كل أسس ومقومات الامة الواحدة وتسعى لتفتيت الكيانات فيها الى كيانات أصغر وأضعف ، مذهبية وعرقية ..

إذ كيف يريدنا حزب الله بنهجه الواضح اليوم ، أن نصدق أو نقتنع بأن خيار المقاومة والممانعة هذا يبرر له الانخراط في تأييد ودعم ومساندة  " لا نقول نظام قاتل فقط ، بل عصابة إجرام تقيم في دمشق " سببت بنهجها وسياساتها كل هذه الكوارث ، والاعداد الهائلة من القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين ، وكل هذا الدمار للمدن والمجتمع السوري ..!؟


اليوم نحن على يقين تام بأن كذبتي  " المقاومة والممانعة " سقطتا بالضربة القاضية ، تلك اللتين كان حزب الله نفسه والنظام في سوريا يتشدقان بهما ، بعدما كانا يصّران ويعتبرانهما في المحصلة ، حالة دفاع عن الكرامة وتهدفان أيضا الى تحصين الشعوب من أي اعتداء قد يأتي من النافذة الخارجية سواء كانت إسرائيلية أو غير إسرائيلية .. !!

وهنا أسأل نفسي أولاً : أبعد الذي حصل ويحصل في سوريا يا ترى ، ممكن أن نجد شخصا " عاقلاً "  يصدق أن هناك " مقاومة حقيقة وممانعة فعلية ضد الصهيونية والامبريالية العالمية " ، وأنها من اهتمامات المحور الممتد من طهران مرورا بسلطة العراق ودمشق وانتهاء بحزب الله ، والذي يعتبر بحكم المنعزل تماما عن أصحاب القضية العربية الأم " فلسطين " ، والرافض لكل تفاعل ايجابي مع المحيطين العربي والإسلامي بالإضافة للدولي..!؟






 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...