الخميس، مارس 28، 2013

حزب الله


..  حزب الله ..


ما من شك في أن " حزب الله الإيراني في لبنان " سخر تاريخه " المقاوم " ، ورصيده كحركة مقاومة تراكمت ثقافتها على مدى سنوات في العقول الصغيرة ورسمت من خلال هذه الثقافة صورة أسطورية قل مثيلها من بين حركات المقاومة في التاريخ ، فوظف الحزب خطاب المقاومة هذا الذي أوهمنا بأننا بالتعيسة تلك " التي تسمى " مقاومة " سنكون من أعزة البشر على الأرض ، ولم يتصور بأن القناع سيسقط عن وجهه ما وسنكتشف يوما زيف ما كانوا عنا يخفوه ، ويظهرونعلى حقيقتهم  كالعراة ..
 
وهذا بطبيعة الحال أوصلنا لنتيجة بأن القائمين على الحزب ما هم في واقع الأمر إلا مجموعة من " النصابين وممتهني الكذب " ، وما مقاومتهم المزعومة ، والتي لا ننكر بأنها خدعت الجميع ، وخطابه الممانع إلا أقنعة وعدة شغل وشعارات رخيصة وُجدت لأجل قضايا وأهداف تخص من هم خارج الإقليم ، ولا تمت من قريب أو بعيد للمنطقة العربية وهذا الإقليم بصلة ..

في السابق أو فيما مضى وقعنا في مطب التعاطف معها ، وانطلت علينا لعبة حزب الله في المنطقة ، " وأكلنا خازوق مرتب " ، احتقرنا أنفسنا عليه وبخجل لشدة الأم الذي طاولنا ، لأننا صدقنا من امتهن الكذب ويكذب علناً ليل نهار ..
اليوم أتصور أن ما يدعيه القائمون على هذا الحزب ما عاد ينطلي على الأطفال ، والقناع الذي أخفى البشاعة لفترة من الزمن سقط ، خصوصا بعد مسلكه الطائفي المذهبي المشين الذي سلكه ضد الشعب السوري ، ووقاحته في التصريح بذلك  ، نهارا جهارا وعلى رؤؤس الأشهاد بدون أن يحسب حساب لأدنى مسئولة ممكنه قد تترتب عليه ..

كيف يريدنا حزب الله بسلوكه المكشوف اليوم ، والذي لم يعد مخفيا على أحد ، أن نصدق أو نقتنع بأن خيار " المقاومة " ، هو خيار صادق يهدف لخدمة المنطقة وشعوبها ..!؟

هذا ما لا أستطيع تفهمه ..!
 
ثم على فرض صدقه فيما يدعي ..فهل يبرر له ليس تأييد ، بل دعم ومساندة " لا نقول نظام قتل عنها فقط ، بل عصابة إجرام تقيم في دمشق ،وتحتل كامل البلد " سببت بنهجها وسياساتها كل هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين ، وهذا الدمار للمدن والمجتمع السوري ..!؟

اليوم  سقطت تماما حججهم ، وظهرت بشاعة الادعاء بنهج المقاومة والممانعة التي كان هذا الحزب نفسه والنظام في سوريا يتشدقان بها ، والتي كانا دائما يصران عليهما ويعتبرانها في المحصلة ، ضرورة ولو وفق المعايير المذهبية والطائفية ..

لقد فشلوا فشلا ذريعاً بإقناعنا بأن نهجهم المزعوم في " المقاومة والممانعة " هو حالة دفاع عن الكرامة لابد من تبنيها ، وتحصين شعوب المنطقة من أي اعتداء أو تدمير لمقدراتها يأتي من النافذة الخارجية سواء كانت إسرائيلية أو غير إسرائيلية ..  !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...