.. حزب الله ..
ما من شك في أن " حزب الله الإيراني في لبنان " سخر تاريخه " المقاوم " ، ورصيده كحركة مقاومة تراكمت ثقافتها على مدى سنوات في العقول الصغيرة ورسمت من خلال هذه الثقافة صورة أسطورية قل مثيلها من بين حركات المقاومة في التاريخ ، فوظف الحزب خطاب المقاومة هذا الذي أوهمنا بأننا بالتعيسة تلك " التي تسمى " مقاومة " سنكون من أعزة البشر على الأرض ، ولم يتصور بأن القناع سيسقط عن وجهه ما وسنكتشف يوما زيف ما كانوا عنا يخفوه ، ويظهرونعلى حقيقتهم كالعراة ..
وهذا بطبيعة الحال أوصلنا لنتيجة بأن القائمين على الحزب ما هم في واقع الأمر إلا مجموعة من " النصابين وممتهني الكذب " ، وما مقاومتهم المزعومة ، والتي لا ننكر بأنها خدعت الجميع ، وخطابه الممانع إلا أقنعة وعدة شغل وشعارات رخيصة وُجدت لأجل قضايا وأهداف تخص من هم خارج الإقليم ، ولا تمت من قريب أو بعيد للمنطقة العربية وهذا الإقليم بصلة ..
اليوم أتصور أن ما يدعيه القائمون على هذا الحزب ما عاد ينطلي على الأطفال ، والقناع الذي أخفى البشاعة لفترة من الزمن سقط ، خصوصا بعد مسلكه الطائفي المذهبي المشين الذي سلكه ضد الشعب السوري ، ووقاحته في التصريح بذلك ، نهارا جهارا وعلى رؤؤس الأشهاد بدون أن يحسب حساب لأدنى مسئولة ممكنه قد تترتب عليه ..
هذا ما لا أستطيع تفهمه ..!
ثم على فرض صدقه فيما يدعي ..فهل يبرر له ليس تأييد ، بل دعم ومساندة " لا نقول نظام قتل عنها فقط ، بل عصابة إجرام تقيم في دمشق ،وتحتل كامل البلد " سببت بنهجها وسياساتها كل هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين ، وهذا الدمار للمدن والمجتمع السوري ..!؟
لقد فشلوا فشلا ذريعاً بإقناعنا بأن نهجهم المزعوم في " المقاومة والممانعة " هو حالة دفاع عن الكرامة لابد من تبنيها ، وتحصين شعوب المنطقة من أي اعتداء أو تدمير لمقدراتها يأتي من النافذة الخارجية سواء كانت إسرائيلية أو غير إسرائيلية .. !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق