الخميس، نوفمبر 28، 2013

أيديولوجية العروبة .. خذلتنا



أيديولوجية العروبة .. خذلتنا

نحن المكون الاجتماعي الأكبر للشعب السوري ، وأنا حينما أقول " نحن " فلا  أنطلق الا من حقيقة أنكرناها على أنفسنا للأسف .. فتطاول " الأقلوي " علينا ..!
نحن .. كنا الأطيب والأسهل والأكرم بين بقية المكونات ، وقعنا في مطب كبير نتيجة لذلك ، حينما غدرت بنا " أيديولوجية العروبة " التي صنعناها بأنفسنا ..!
خذلتنا سيئة الذكر المسماة باطلاً " القومية العربية " والتي للأسف تبنيناها ودافعنا عنها وتخلينا لأجلها عن مصالح أكثريتنا المحقة والمشروعة لأجلها ، كي نتساوى فيما بيننا بالحقوق والواجبات ، ونزيل أي فرق بين سوري وآخر ، وحتى لا تشعر عموم الأقليات التي تعيش بيننا بفارق الحجم ، ولنكن الأسوة الحسنة ، ونموذجا يحتذي به في المنطقة ، نتقارب من خلاله أكثر مع العرب وغيرهم ..!
إلا انه في غفلة من الزمن امتطت فئة من " الأقلية العلوية " يتزعمها عاهر مجرم اسمه " حافظ الأسد " لعب علينا بـ " الإيديولوجية العروبية " ، وسيطر بها ومن خلالها على البلد ومقدراته ، وحكمنا بالحديد والنار ، أهاننا وذلنا على مدى أربعة عقود متتالية ، وحينما طالبنا بشيء من الأصلاح والتغيير الذي يستفيد منه الجميع وليست الأكثرية فقط ، واجهتنا تلك الأقلية التي نصّبت من بعده ابنه " المعتوه " بالقتل والتدمير والتهجير ، وبشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل في كم " الحقد والقسوة " .. تسائلنا .. لماذا ..!؟
لم نجد جواباً .. الا التخمين ..!
بعد هذا نسأل أنفسنا أولاً قبل غيرنا السؤال التالي المهم : هل أخطانا حينما تخلينا عن حقوقنا الطبيعية كأكثرية لصالح " غيرنا " ، أم كنا على صواب بالرغم مما أصابنا ..!؟
هذا السؤال يحتاج الى جواب ..! فمن يجاوب عليه ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...