كتب الممثل عارف الطويل على صفحته " إلى كلاب أردوغان المسلحين في ريف حلب الشمالي " فاجأناكون مو " ؟ الجيش العربي السوري ..!
كتبت
له ما يلي : الأستاذ عارف الطويل المحترم :
سأكلمك
كلمتين صادقتين من قلبي ، وأنا على يقين من أنك ستقرئهما ، وربما .. ، وأنا هنا
أقول ربما .. وبهما يستفيق ضميرك وتشعر بشيء من الندم ولو " بينك وبين حالك " ، وأنا أتوسم بك خيرا أقلها
من تقاطيع وجهك المريح الذي لا يوحي بشيء من اللؤم المخفي أو الكره أو الحقد تجاه
شعبك السوري الجريح ، وسأضع لك بين تلك الكلمتين احتمال واحد من مئة أن يحدث ،
وربما يكون دون ذلك أو حتى غير وارد في تصورك ، وأقول ..
على
فرض أن النظام انتصر على الثورة وأخمدها ، واستمر في حكم سوريا ، ونجح " بشار الأسد " بعد كل هذا القتل والتدمير في إرجاع
الشعب السوري إلى بيت الطاعة ، وهنا أُريد التركيز على كلمة " الثورة " التي ربما لا تعجبك تسمية ما يجري في سورية بهذه التسمية ،
وتحاول " تشويه " أو التشكيك بها ، وبمقاصدها وتتناسى أسبابها منذ البداية ، وتضع لها احتمالية وجود "
محرضين أو محركين لها من الخارج " فقط ، وبخلاف ما يرغب به الشعب السوري ..!!
أقول إن نجح .. فسيكون الأمر بعكس ما تتمنى وترغب أنت ، وبعكس ما تحب أيضاً ، لا بل
سيكون الحال كريها وسيئا عليك وعلى الجميع ، وبالأخص عليكم أنتم المؤيدين أو الموالين
، وستسمع حينئذ من الاهانات ما لا يمكن أن تتخيل أو تتصور يوما ما
أن يوجهها لك أحد أو أن تسمع أذناك مثلها ، ولأننا يا أستاذ عارف الطويل المحترم
أمام صبية مراهقة معتوهة تحكم البلد ، وأنت خير من يعرف هذا الأمر .. فالاهانة الصغيرة التي ستتلقاها هي أنك " منافق جبان ، وانتهازي ، وصولي تخاف ولا
تستحي " ..
وسيقال
لك ولا مثالك .. لقد سحقنا وبطشنا ونكلنا بمعرفتك واطلاعك وعلمك وعلم أمثالك من الساقطين واللمم ، ولعبنا بكم وعليكم وامتطيناكم كما تمتطى الأنعام بقصد وقف الثورة التي قامت
على حكمنا وظلمنا وعموم سلوكياتنا ، فوقفت معنا مصلحة وأنت تعلم .. لا حباً ، وغيبنا أعداد
لا تُحصى من الشعب السوري بمساعدة وتغطية أمثالك حتى نقمعها ، لكنك وامثالك .. صمت .. صمت الراضي والمؤيد والموافق ، ووقفت معنا .. مع القوي
، وليس مع الحق ، وأيدت من لا يعنيه ولا يهمه تأييدك ، ولم تميز بين الوطن وحاكم الوطن .. وشتان بينهما ،" فمن لم يكن به خير لأهله المظلومين الذين ثاروا لكرامتهم ، فكيف
سيكون فيه خير لنا ..!؟
هذا فيما يخض النظام ، أما ما يخص الشعب السوري ونظرته لك بعد نجاح وانتصار ثورته
.. فلك أن تتخيل ما سيقوله لك الصغير قبل الكبير ، وأي موقع ستكون فيه ، وأين ستجد نفسك أنت بين مكوناته ، وأي تصنيف ستصنف به
..!!
تحياتي
..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق