أنا لا أبرئ أمريكا مما حصل في إيران في نهايات القرن الماضي ، بل أعتبرها المسئول الأول عما جرى ، سواء كان لجهة التآمر على شاه ايران " محمد رضا بهلوي " واسقاط حكمة بعد ان اُستُنفذت صلاحيته ، او لجهة استقدام العجوز الخرف والعنصري الحاقد " الخميني " من منفاه الفرنسي ، وانجاح ثورته المذهبية ، ومساعدته على تثبيت " حكم ثيوقراطي " متشدد مبني على فكر ملوث ومنحرف وشاذ ، والذي جعل ايران بهذا الحكم تبدو وكأنها حالة غربية بعيده عن " طبيعية " الإنسانية ومسيرتها الحضارية لكنها مزعجة ومقلقة لشعوب المنطقة العربية قاطبة ..!
فأصبحت بذلك علة المنطقة الرئيسية ، وأسباب عللها الأخرى المتتالية ، وأنا أقصد هنا ايران وليس أمريكا ، ولذلك أراني ممن يميلون إلى الرأي القائل بأن " الولايات المتحدة الأمريكية " إن لم تكن قد دعمت " ثورة الخميني " على شاه ايران السابق " محمد رضا بهلوي " ، فإنها تكون قد ساهمت إلى حد كبير في نجاحها أو مساعدتها على النجاح ، لاعتقادها – أي أمريكا – أن " رجال الدين الشيعة " ومسألة " تقليد الشيعة لهم " التي تعتبر أمرا شرعياً مفروضاً عند الايرانيين والشيعة في المنطقة ، هم القادرون على تصفية " حزب تودا الشيوعي " الذي كان مواليا " للاتحاد السوفيتي " آنذاك ، والذي كان يمثل اليد الطويلة له في ايران ، لطالما أصبح قويا أكثر من اللازم ، ويثير شيء من الريبة ..!
أو أنها كانت تخشى من أن تتحول إيران مع الوقت إلى دولة " موالية أو تابعة للمعسكر الاشتراكي " ما قد يهدد منابع النفط في الخليج ، ويوصل التمدد والمد الشيوعي إلى دوله ، الأمر الذي لم تكن لتسمح به من جهة ، ومن جهة اخرى بحكم الخلاف المذهبي المتوارث مع شعوب المنطقة ، ورغبة الخرف العنصري الشعوبي المذهبي الحاقد " الخميني " في نشر مذهبه في المنطقة ، وبالتالي جعل الخليج ودولة مرتبطة معها بمعاهدات واتفاقيات .. واستمرارها الى ما لا نهاية في هذه المنطقة ولكم أن تتخيلوا كم سيدر عليها من ارباح لقاء أقله صفقات التسليح ..!!
هذا رأيي ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق