استوقفني تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي للتلفزيون السوري في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الواقع في 31 / 3 / 2012 بأن " معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت " ...
وكأن المقصود بالدولة هي عائلة الأسد وزبانيتها ، وإلا ما علاقة الدولة السورية بسلطة عائلة الأسد الزائلة ، والتي فقد الشعب الثقة بها ، وربما ابسط ما يمكن قوله عنها سلطة احتلال ، لا بل قد تكون أقبح احتلال عرفناه في تاريخنا ..!؟
في كل الأحوال يبقى جهاد المقدسي موظف مطيع وملزوم و" شاطر " يقول ما تريده القوة الحاكمة على الأرض ان تقوله ، بصرف النظر عن قبولنا لذلك أو رفضنا له ، إلا أن ما يقلقني أن تصبح او يكون قد اصبحت " الدولة " في ثقافة قسم من المجتمع السوري هي " السلطة الحاكمة " وعلى رأسها " عائلة الأسد ومن تربى على قاذوراتهم " من المنتفعين والانتهازيين والمتملقين .
ويتم حذف الشعب والأرض والتاريخ لصالح تلك السلطة ، وتغيب او تزول القدرة والحكمة على التمييز بين الدولة ومن يقود الدولة، بين الدولة وبين من يغتصب مقدرات الدولة ، في هذه الحالة نكون أمام تجسيد حقيقي ، ومشهد من ملهاة مزعجة لمرحلة الملك الفرنسي لويس السادس عشر الذي ثبّت مقولته الشهيرة " أنا الدولة والدولة أنا " والتي كان يعني بها ، أن أي نقد لنظام الحكم ومؤسساته هو نقداً للدولة وانتقاصاً من هيبتها، وخدمة لأعدائها المفترضين ، فما بالكم اذا كانت ثورة عارمة على النظام ورفض قاطع لكل مكوناته ..!؟
ويتم حذف الشعب والأرض والتاريخ لصالح تلك السلطة ، وتغيب او تزول القدرة والحكمة على التمييز بين الدولة ومن يقود الدولة، بين الدولة وبين من يغتصب مقدرات الدولة ، في هذه الحالة نكون أمام تجسيد حقيقي ، ومشهد من ملهاة مزعجة لمرحلة الملك الفرنسي لويس السادس عشر الذي ثبّت مقولته الشهيرة " أنا الدولة والدولة أنا " والتي كان يعني بها ، أن أي نقد لنظام الحكم ومؤسساته هو نقداً للدولة وانتقاصاً من هيبتها، وخدمة لأعدائها المفترضين ، فما بالكم اذا كانت ثورة عارمة على النظام ورفض قاطع لكل مكوناته ..!؟
معركة اسقاط الدولة السورية لم ولن تكون الا اذا كان المقصود بالدولة هي سلطة ال الاسد ، هنا نقول نعم المعركة مستمرة لم تنتهي ولن تنتهي الا بسقوط كل شخوصها وارثها وثقافتها التسلطية التي استندت في بقائها على أجهزة قمعية ، ومستشارين مقربين من المجرمين القتلة ، جل همهم مصالحهم الذاتية و" تعبئة الجيوب " .. وتمزيق النسيج الاجتماعي المتجانس ، من خلال تعميق الفكرة الأساسية لدى الحاكم المتسلط أو" الإله " الذي يتمحور قوة حكمه المعنوي حول عبادة شخصه ، و قناعته الراسخة بأنه قدر الأمة الأبدي ..
بالمبدأ يجب ان تسقط كل دولة تعتبر المعارض عدو لدود .. والفلاح حقير .. والعامل وضيع .. وصاحب القلم ذليل .. والشاعر قوال .. والمفكر عبد لا يشترى إلا والعصا معه ..
نعم يجب ان تسقط كل دولة وستسقط بكل تاكيد اي دولة تعتبر المواطن مفردة يجب أن تلغى من القاموس فتحل محلها كلمة عبد وعبيد ومحسن عليه وفقير ومتسول وابن ستين كلب ..!!
اخيرا نقول لجهاد مقدسي " معركة إسقاط الدولة في سوريا بدأت " معركة اسقاط " حكم ال الاسد " بدأت ، نحن لا نريد دولة " بشار الأسد " ولا " بشار الاسد .. الدولة " لانها سقطت منذ اليوم الاول لاحتقارها الشعب السوري ، ومع او رصاصة اطلقتها قواته على المدنيين السلميين العّزل في درعا..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق