الولاء للوطن السوري
رائع جدا أن يفتخر السوري بسوريته ، ولكن مخزي أن يفتخر السوري بالرئيس الوريث ( بشار الأسد ) الذي سقطت شرعيته المزعومة ، أو شرعية الأمر الواقع والقوة ، فالشرعية لم تكن أصلا موجودة إلا بحكم التوازنات الإقليمية والدولية وقوة السلاح والتنكيل والقتل الممنهج ، فالسوري السوي يعيش اليوم محنة حقيقة على كل المستويات ، وقد لا نكون مبالغين كثيرا لو قلنا بأنها لم تمر بالتاريخ مثل هذه المحنة على وطن ولا مواطن من قبل .
بكل واقعية أقول إن الإنسان السوري بتحديه الكبير والنادر يضرب اليوم مثلا أسطوريا وخالدا لم تعرف أمم خلت شبيه له .
لكنني أستغرب أن يفتخر اليوم سوري أينما وحيثما كان ، ينتمي لهذا الوطن السوري العظيم بعد كل الذي جرى ، برئيس قاتل مخبول بلا شرعية اسمه ( بشار الأسد ) ..
ويعتبر انه زعيم وقائد لهذا البلد ، والله ان هذا عيب .. وعيب كبير ، ولا يليق بسوري حر عاقل مطلع يعلم حقيقة ما جرى ويجري ، ويدرك الأسباب الحقيقة لكل هذه امأساة التي نعيشها اليوم ، ويرى النتائج الملموسة التي باتت مرئية للأعمى قبل البصير ، ويحترم الدم السوري البريء الذي سال ويسيل في الشوارع والحواري والازقة ، والارواح التي ازهقت بلا رادع ولا قانون ولا ضمير ..
فالولاء يا سادتي .. كما افهمه لا يكون إلا للوطن السوري بأرضة وشعبة وتاريخه ، وهذا ما اعتقد به ، وولاء الانسان لوطنه بشكل عام شيء جميل ومبعث عز وفخر له ، ولا يجب أن يكون عليه خلاف بين اثنين ، أما الولاء لشخص مهما علا شأنه ، وشَرف أصلة ، ورُفع قدرة ، مرفوض إذا كان على حساب الوطن فما بالكم بـ " بشار الاسد " ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق