عصابة عائلية منظمة تحكم سوريا
دائما ما كنت
أقول امام اصدقائي : ايها الاصدقاء نحن أمام عصابة عائلية منظمة تحكم
سوريا ، وتسيطر على كامل مقدراتها وتستخدمها في تحقيق هدفين لها ، تثبيت حكمها
واستمراريته ، لذلك قامت بربط هذين الهدفين عضويا بمصالح خارجية سياسية مافياوية
مذهبية ، ولا نبالغ لو قلنا أنها اليوم " أي
العصابة العائلية الحاكمة " تفوق في تنظيمها وتسليحها أعتى العصابات التي
عُرفت في التاريخ، ونحن هنا نتكلم عن عصابة وليس سلطة تدير بلد ، وهذا هو واقع
الحال القائم في سوريا .
فعلى
المستوى السياسي الخارجي لا احد ينكر لـ " سلطة عائلة
الأسد " الدور الكبير والمرضي عنه أمريكيا وغربيا ، الذي لعبته وتلعبه
هذه العصابة في حماية الكيان الإسرائيلي ..
أما
المستوى المافياوي فقد ارتبطت مع بقايا الانتهازيين في الاتحاد السوفيتي السابق الذين
يحكمون روسيا اليوم ، حيث لا يختلف اثنان على أنهم المافيا الجديدة والأبشع في
العالم ، وما تصريح " لافروف " الأخير
الذي قال فيه مخاطبا الشعب السوري " لن تستطيعوا
إسقاط بشار الأسد مهما فعلتم وحتى لو تسلحتم بأحدث الأسلحة " إلا
أوضح دليل على هذه العلاقة الوثيقة التي تربط الطرفين ..
أما
المذهبية البشعة فتعالوا معي لنتحدث بلا حرج عن العلاقة الوثيقة والحميمية مع أسوأ نظام سياسي
في عالمنا المعاصر، لكونه الوحيد بين أنظمة العالم الذي تأسس وثبت هذه الأسس في "
دستور الدولة الإيراني " على فقه مذهبي منحرف
، تم نبشه من صفحات التاريخ الأسود ، وأعطيت لشخوص واضعيه القداسة والعصمة ، وسحب ورائه من
الشيعة المقلدين الملايين بلا اعتراض ولا تفكير وهي مطمئنة على ما يبدو لصحة وصوابية
هذا النهج المذهبي في العلاقة مع العصابة العائلية الحاكمة في سوريا ، بعدما
باركتها " آيات قم " وأدرجتها تحت عنوان
التكليف الشرعي ..
واختم بالقول بناء
على ما تقدم أرى انه من غير المنطق توقع رد منطقي أو عقلاني بعد مهلة " كوفي انان " يأتينا من هذه العصابة
العائلية التي نخرت كالسوس في سوريا ومحيطها، ومضيعة للوقت بكل تأكيد كل محاولة ترمي إلى حل
سلمي بمشاركتها ، لأنها عصابة تستبيح اليوم كل المحرمات، على مرأى ومسمع العالم ، وتحارب في سبيل بقائها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق