( كنت تخاف ولم تكن تسحي )
استغرب من الناس المؤيدين الذين وقفوا مع السلطة الحاكمة في سوريا ، واستغرب أكثر ممن لم يتراجع بعد عن تأييده ووقفته ، ومازال يكابر ويعاند لا لشيء واضح يخطّئنا به ويظهر صوابية موقفه المؤيد لها بعد كل هذا القتل والتدمير والانتقام الأعمى الذي طال كل أطياف الشعب السوري ، وعلى مرأى العالم ..
بعدما تجرأ شعبها على انتقاد بعض من سلوكياتها ، ومطالبتها ببعض المطالب المحقة ..
فلو كان وقوفهم مع السلطة ، وتأيدها مرتبطا مثلا بمشروعها التنموي التطويري الواضح ، أو توجهاتها التقدمية الحضارية ، أو فكرها المستنير الإبداعي الخلّاق ، والواضحة خطواته على ارض الواقع يدفعها للتأييد ، ولا يكون عاراً عليهم في يوم من الأيام ، لقلنا أننا على باطل ومخطئين ، وتراجع معنا معظم الشعب السوري ..
لكن أي موقف مؤيد يمكن أن يكون محترما أو مقبول إذا ما كان لـ " لسلطة يقودها مجرمون " ، حيث قتلت ودمرت وأرجعت سوريا الدولة إلى بدايات القرن العشرين ..؟
وأي موقف يمكن أن نغفر به لأحد يقف مؤيدا لاستباحة الحرمات وهدم البيوت وقطع الأرزاق وهتك الأعراض ..؟
أي موقف مؤيد مع السلطة في سوريا يمكن أن يُغتفر إذا تجاهل صاحبه ملايين السوريين المهجرين في الداخل والخارج ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق