سلطة
العائلة الاسدية
كـ
" الراقصة .. الفاتنة .. أو راقصة الـتعري ستربتيز
" التي امتعت العالم بما
قدمته من خدمات ، وبالمقابل أتعست شعبها المسالم
بداية .. اقدم
إعتذاري للقارئ الكريم وأتمنى أن يكون مقبولاً .. عن هذا
المستوى من التشبيه الذي ربما لا يستسيغه البعض ، والذي في واقع الأمر لم تسعفني
الفطنة في ايجاد أفضل منه وأقرب لحقيقة السلطة الحاكمة في سورية ، وأقول .. أحد أصحابي وزميل دراسة سابق لي من الموالين
للنظام الحكم أو ممن يمكن وصفهم بالمؤيدين ، أو لنقل المتعاطفين معه ، والمؤمنين بنظرية المؤامرة ، أو
اولائك الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب نظرة عقلانية تميزهم عن غيرهم ، ممن تجدهم يتشدقون
بخوفهم على الوطن ومصيره والمبالغة المفضوحة في هذا الخوف ..!
هذا
الشخص استوقفني في نقاش مطول وطال أكثر مما يجب ، وكانت بداية النقاش في رشقات من
الأسئلة قالها لي كما الواثق المقتدر ، أو المنتصر ، المنتشي وهذا ما لمسته من خلال النبرة
المرافقة لتلك الأسئلة .. والممزوجة بشيء من الثقة المجهولة
الأساس أقلها لي ..!
اذ
قال لي :
"
أرأيت يا أستاذ : كيف أن السيد الرئيس " بشار
الأسد " وقيادته المتماسكة والقوية لم تهتز ، وحتى لم تتأثر أمام هذه
المؤامرة الكونية التي تحاك ضدنا في سورية ، ألا يمكن ..برأيك .. رد ذلك الأمر إلى البنية الصلبة التي تقوم
عليها القيادة ، والتي ما كانت لتثبت لولا
أن من أرسى قواعدها القائد الخالد " حافظ الأسد "
، والتي كما ترى بقيت مستمرة بثباتها وتحضى بدعم أكثرية الشعب السوري لغاية
اليوم ..!؟
أليس
مرد ذلك للدور الاستراتيجي الذي تضطلع به سورية ، ومن خلال تبنيها لقضايانا
القومية ، ودفاعها المستميت عن هموم العرب والعروبة ..!؟
ثم
ألا تتفق معي أن الأزمة في سوريا بعد هذه المدة تسير إلى زوال .. أنا متيقن أنها
إلى زوال .. وسوف يتم القضاء سريعا على هؤلاء " المخربين السلفيين المندسين الإرهابيين " الذين روعوا الشعب الامن
.. هؤلاء الذين أبو إلا أن يخربوا البلد ، ويدمروا مقدراته ، ويقتلوا الأبرياء فيه
، بالرغم من استجابة السيد الرئيس لهم ولكل مطالبهم ، وبدئه الدفع بعجلة الإصلاحات
السياسية بشكل منتظم .." بسرعة ولكن بدون تسّرع "
، لتلبي في النهاية كل المطالب التي كانوا يطالبون بها ..!؟
ماذا
يريدون بعد أكثر ..!؟
وقف
قليلا ثم استأنف هجومه الشرس بأسئلته السريعة وقال :
.. ثم ألم ترى أن مجلس الأمن الدولي بعظمته
وسلطته ، وهيمنة الدول " الامبريالية "
عليه ، وبرغم التآمر علينا من القريب والبعيد ، والضغوط العالمية على سوريا لم
يستطع أن يصدر قرار يدين سوريا كما كانت تريد وترغب به أمريكا وإسرائيل وأذنابهم
في المنطقة ..!؟
بقيت
أسمع له .. لكن على ما بدا لي استكثر الأسئلة بعض الشيء ..فصمت صاحبي عن الكلام ،
وكأنه أراد أن يمنحني فرصة الرد على ما قال ، أو على شيء مما قال ..
أقول
لكم بكل صراحة ضبطت أعصابي بعض الشيء .. وعلى مضض ، وصبرت على ما قال صبر المقهور
، رغم غياب أي ارضية للنقاش بيني وبينه ، وبدأت أحاول أن أكون منطقيا ومتزناً في
ردي عليه ، وأن أبتعد ما أمكنني عن قلة الأدب ، والكلام " الطالع نازل " خصوصا تجاه مثل هكذا كلام مستفز
.. فقلت له :
يا
صديقي وزميل الدراسة السابق .. يا حبيبي .. من المجنون الذي قال لك أنه تفاجئ مما
يجري في المحافل الدولية ، نحن لم نفاجئ ، ولا يجب أن نفاجئ من أي تباطؤ للمجتمع
الدولي في ردة فعله تجاه ما يحصل في سوريا ، كما أنه لم تفاجئنا ، ولن تفاجئنا لا
المواقف الخجولة على المستوى العربي ، ولا الدولي ، ولا حتى المخزية منها في
مجلس الأمن الدولي ، لطالما أن هناك توافق بين الدول الاستعمارية الكبرى في العالم
على بقاء " السلطة الاسدية " ، وهذا
تقدير يصل عندي الى قناعة ، لذلك لا غرابة في ما لو غابت أو تغيبت الإرادة الدولية
الحقيقية في إيجاد أي " حل مقبول "
يصبح فيه الشعب السوري هو مصدر شرعية السلطة الحاكمة ، أو إصدار قرار شديد اللهجة
يضغط على " الأسد الصغير "
وميلشياته وشبيحته الأمنية الحاكمة والمتحكمة لوقف حمام الدم الذي لم يتوقف منذ
اليوم الأول لاحتجاجات درعا .
نعم
يا صديقي أعترف لك بأن مجلس الأمن عاجزا وسيبقى عاجز عن إصدار قرار ليس إدانة ،
انما إشارة باتجاه هذه السلطة ، ولا يمكنه أن يلوح ببيان تحذيري يظهر نوعا من
" الامتعاض أو الخوف " على مستقبل
سوريا ..!
ودعني
أقول لك أكثر من ذلك ، إن مجلس الأمن الدولي عاجز عن إعطاء " رأي أخلاقي " موحد تجاه ما يجري وغير ملزم ،
لعل وعسى أن هذا الرأي يساهم أو يساعد على وقف المجازر المروعة اليومية بحق شعبنا
الأعزل ، التي ما انفكت تقوم بها هذه السلطة التي لا استطيع أن أقول عنها أقل من إرهابية
مجرمة ، التي يتزعمها ما تسمية انت " الرئيس
بشار الأسد "، هذه السلطة التي يفترض بها أن تكون الحامية والمدافعة
عن سوريا وشعبها من أي اعتداء أو تهديد خارجي ..
لنكون
صرحاء أقله مع أنفسنا ، ونواجه الحقيقة كما هي ومهما كانت مرة ، ولا ندفن رؤوسنا في
الرمال كما يفعل النعام ..
يا
صديقي العزيز .. إن كنت لا تدرك حقيقة ما يجري وخلفياته فأنت بلا شك ظالم لنفسك ،
وأستطيع ان أوصفك بـ " الجاهل المتمسك "
، فالكل يدرك أن العلاقة فيما بين الدول لا تحكمها إلا المصالح وليس العواطف ، فالعواطف لا مكان في عالم العلاقات الدولية ،
وهذه قناعة وصل إليها كل سوري ، بالتالي لا يمكن أن يراهن أحد من شعبنا السوري إلا
على الله وحده أولاً ، ومن ثم على قدراته الذاتية الداخلية ، وعزيمة شبابه
الموجودين في ميادين القتال الذين يؤكدون هذه الحقيقة من خلال وقوفهم ضد حكم
السلطة التي يرأسها " الرئيس بشار الأسد "
..
وهذا
الشعب يدرك جيدا أن المصالح دائما تتقدم على القيم والأخلاق والعواطف ، وهذا أمر
طبيعي ، وربما لن تجد أحد يستغربه ، سيما وان القاعدة الأساسية في السياسية
وعلاقات الدول مع بعضها سواء كانت في مجلس الأمن أو خارجه لا تخرج عن عنها ، وكما
ذكرت لك فشعبنا بدون أدنى شك يفهم ويتفهم هذا الأمر جيدا ، خصوصا إذا ما تعلق
الأمر بالتحديد في " سوريا وأهميتها الجيو استراتيجية
..وحظوة السلطة الاسدية " .
ثم
أن الأمر الأهم يا صديقي .. هي تلك الخصوصية التي تحظى بها تركيبة ودور سلطة
" الرئيس بشار الأسد " أمام الدول
النافذة في العالم ، والتي تبدو واضحة كل الوضوح ، وما التشبيه الأقرب للسلطة
الحاكمة هذه برئيسها الذي تتفاخر أنت به ، والتي سقطت أخلاقياً قبل سقوطها السياسي
، وأفضل وصف يمكن أن نصفها به ، وينطبق عليها تماما هي :
"
العاهرة " أجلكم الله .. نعم .. " العاهرة " الفاتنة .. المثيرة والجذّابة لكل
الباحثين عن شهوات الهيمنة والنفوذ ..
وهذا
بالمناسبة وصف وليس " تشويه أو شتيمة أو مسبة "
، من يبحث ويراقب بشكل جيد لهذه السلطة منذ توليها زمام الأمور في البلد ، سيجد أن
وصفي هذا حقيقة وليس تجني على " زعيم وطني "
لا قدر الله كبقية زعماء البلدان في
العالم ، على الإطلاق ..
وربما
يكون أسوأ من ما ذهبت إليه ، ولعل اللغة العربية ومفرداتها لا تسعفني في إيجاد وصف
أدق واقرب لواقع هذه السلطة ومؤسسها ..
فهي
أي " السلطة الحاكمة " لمن يجهلها
ولا يعرفها تسلب لب الخارج ، وتجمع المتخاصمين عليها ، ويخفق لها قلوب العشاق ،
وتخدع المهووسين اللاهثين وراء اللهو والوناسة في مصائر الشعوب ، فتجتذب إليها أسفل
المنحرفين والشواذ أخلاقيا منهم ، وتشد لها المدمنين والمخمورين بالمصالح ، والراكضين
خلف المتع المتعلقة بسفك دماء الشعوب الحرة .
هذه
" الراقصة " الفاتنة أو " المثيرة " يا صديقي العزيز .. بطبيعة
الحال .. أوجدت لها هيبة وهالة وحضور
ومكانة على سفالتها وحقارتها ودونيتها على الساحة الدولية ، كما هو حال راقصة
الخلاعة أو " الستربتيز " ، فصار
لها ومن خلال خبرتها الطويلة " وفنها
" اللاأخلاقي المميز والمتميز معجبين ومريدين ، يعشقونها ، ويصفقون لحضورها بحرارة
تشجيعا واعجاباً ، ويخمرون عندما تتلوى أمامهم بتضاريس جسدها العاري ، عارضة لهم
بالزهيد بضاعتها المطلوبة لهوسهم ، فيزداد هوسهم بها أكثر ، ويشتد الحماس والهتاف
لها أكثر .. وأكثر .. كلما زادت لهم بحركاتها
التعبيرية إثارة ، حتى يصل سكارى المصالح من صناع القرار السياسي في العالم الى
نشوتهم ..
لكنها
وبالرغم من هذه المكانة الظاهرية .. تبقى على الدوام تحت تأثير شعورها الداخلي
بالتفاهة والسفالة والدناءة ، كما هو حال " السلطة
السورية " ، الأمر الذي يدفعها حتى تتغلب على شعورها هذا ، الى تحصين
وحماية نفسها بهؤلاء العشاق والمريدين الموثوقين من أصحاب " النفوذ والمونة والقرار " ..!
لذلك
تجدها قد بنت لها علاقات قوية ، أصبحت بالنسبة لها وجودية مصيرية ، مع أصحاب المال
والنفوذ ، ووصلت نفسها عضويا بصلات وأربطة إجرامية مع أنظمة القتل والإجرام وتجار
الدم في العالم ..
تخيل
معي أمام هذه الصورة .. يا صديقي ،.. وبعد هذا الوصف هل ستجد أحد يجرؤ على إيذائها
، أو مسها ، أو حتى الاقتراب منها ..!؟
بكل
تأكيد لا أحد ..!
تلك
مع شديد الأسف .. هي حالة " السلطة السورية "
التي تحكمنا منذ عقود من الزمن ، فـمؤسسها " حافظ
الأسد ".. ، وحتى تدان له الرقاب ويثّبت سلطته العائلية الوراثية ،
ويحميها من التهديدات الداخلية الشعبية المحتملة ، ولكونه نرجسيا منطويا ومتوجساً
، يشعر بالنقص الناتج عن انتماءه الاقلوي ، وشعوره بالسفالة والحقارة والدناءة ، راح
يتفق مع اللاهثين وراء المصالح وان كانت ضيقة وظرفية ، كما " العاهرات وبائعات الهوى في بيوت الدعارة " ،
فقام يعقد الصفقات التأمري على حساب المنطقة وشعوبها مع الولايات المتحدة الأمريكية
منذ اليوم الأول لاغتصابه للسلطة مقابل الاقرار بشرعيته وحمايته وعائلته في الحكم ،
بعدما استولى على الحكم بانقلاب عسكري كما هو معروف ، في مقابل أن يقوم هو وسلطته
بدور إقليمي يحمي مصالحها في المنطقة ، ويحافظ على حدود إسرائيل آمنة مستقرة من
أحرار وثوار المنطقة المعروفين .
ومن
ثم ضرب بشكل ممنهج ومدروس المقاومة الفلسطينية في مقتل ، وتقسيمها إلى فصائل
ومنظمات ، وضم إليه الأقذر والأسوأ منها ليستخدمها كأدوات وقت ما يشاء وأينما شاء
، كما هو حال الأحمق الشرير" أحمد جبريل "
مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة ..
وزاد
اكثر ..حيث راح ينصب أبشعهم زعامات ومسئولين لمواخير " المقاولة الأقرب للدعارة منها لشيء آخر .. غير
المقاومة " ، التي بقيت تعمل له كأوراق لعب إرهابية سياسية تخدم
أهدافه ومقاصده الخاصة والضيقة ، وللأسف الشديد أن بعض هؤلاء الفلسطينيين باعوا
قضيتهم الأساسية قبل أنفسهم في مقابل متع رخيصة وقليلة من " مواخير الدعارة التابع لهذه السلطة "، فنسوا مقاومة المحتل الإسرائيلي
، وراحوا يتقاتلون مع الفصائل المعارضة لنهج " الراقصة
" الانتهازي في لبنان ..
أقولها
بصراحة لقد نجح " حافظ الأسد " وتم
له ذلك ، ونجح إلى حد بعيد بتسهيل من العملاء والزبائن المتعاملين معه سواء كانوا من
العرب أو الغرب " كما العاهرة الخبيرة "
وتوّج هذا النجاح فيما بعد باحتلال كامل لبنان وبتواطؤ أو دعم بقية دول العالم له..
أما
في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي وبُعيد " الثورة المذهبية الصفوية الخمينية " الحديثة في
إيران التي ساهم هو في دعمها وإنجاحها ، حقق " حافظ
الأسد " لقائدها " الخميني
" في جلسة متعة شاذة ، حلمه المريض وهوسه الانتقامي من العرب والعروبة ، بالوصول
إلى بلاد الشام الأموية ، ومياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة ، ليكون " الخميني " فعلياً هو التالي من الفرس بعد الملك
الفارسي " كورش
" الواصل لتلك الشواطئ ، وليمكّن له " الخميني
" بالمقابل من خلال دعمه اللامحدود من تثبيت واستقرار حكمه في سورية ، بعد أن
كان شعبنا السوري قد وصل الى أوج ثورته ضد " حافظ
الأسد " ، فهذا الشعب محسوب في معتقد الخميني على انه من أحفاد "
بني أمية الذين ناصبوا العداء لآل البيت "
..
هكذا
يفهم الخميني ومن يلف لفه ..!
نعم
..
لقد
اتبع " حافظ الأسد " مؤسس هذه
السلطة القاتلة التي تراها لا زالت " صامدة "
اليوم ولم تهتز ، أسلوب اقل ما يمكن وصفه بالنذل ، وأبدى نهج فيه عهر بيّن ،
وربما فاقت نذالته وعهره ما قام به " ابن
العلقمي " الذي استقدام الفرس إبان العصر العباسي ..
فـ
" حافظ الأسد والسلطة التي اسسها ، والتي يترأسها
اليوم ابنه بشار الأسد " ، عملت
على تدنيس أرض الشام الطاهرة بأقدام الفرس ، ولوثوها بالحقد المذهبي ألصفوي الأبشع
، والمرتبط بشخص وفكر وعقيدة ومرامي أهداف الخميني التي لا تحتاج اليوم لتبيان ...
أما
فيما يخص التاريخ القريب ، وتحديدا في نهاية القرن الماضي فلا يخفى على أحد
أن السلطة بقيادة مؤسسها " حافظ الأسد "
قدمت للدولة التركية بعد أن رأى من قادتها العين الحمراء ، ما لا يمكن أن تحصل
عليه تركيا من أي زعيم سوري آخر ..
ففي
حفلة تعري " ستربتيزية " خاصة ..يا
رعاك الله ، تنازل المذكور مجانا ، وربما رعبا عن لواء اسكندرونه المغتصب ، والذي
تربت أجيالاً وأجيال على انه " لواء اسكندرونة
السليب " والذي تعلمنا ومنذ نعومة أظفارنا بأنه ارض سورية لكنها تحت
الاحتلال التركي بعد أن اقتطعته لها فرنسا من سورية ..
ثم
يا صديقي .. من ينسى انه تنازل أو باع أو
ترك أو أعار الجولان لإسرائيل ، وحافظ لعشرات السنين على حدودها آمنه وهادئة وقتّل
واغتال وسجن المقاومين لوجودها واحتلالها له ، مقابل السكوت الدولي عن لا شرعيته
..!؟
ثم
هل هناك من نسي في سوريا أن هذه السلطة بقيت تشتري زبالة وخردة الأسلحة على مدى
أكثر من عقدين من الزمن تحت شعار التوازن الاستراتيجي من " روسيا " ، ومن قبلها الاتحاد السوفيتي ،
بلا أي نوع من الفائدة ..!؟
فخسرنا
خلال تلك المرحلة كل ما كان لدينا ، وبُددت كل ثرواتنا مع المساعدات العربية
والخارجية ، وهبطت مداخلينا الوطنية بدون أي نوع من المسائلة لأي مسئول ..
فوق
كل هذا سمحت " السلطة الأسدية الحاكمة "
للدول الأوربية الراغبة في دفن نفاياتها السامة وربما النووية في أرضنا " من يدري " ، بدون أن نعلم أين وكيف وماهية
الآثار التي قد تنشأ عنها ، وعلى كم السنين القادمة ، ومن ثم قبضها للثمن ، وكم
كان هذا الثمن مقابل ذلك ..!؟
لا
أحد يدري ..!
ناهيك
يا صديقي .. عن قتلها المتعمد مع سبق الإصرار والترصد والممنهج من العرب مئات
الآلاف من خلال تصدير الإرهاب والسيارات المفخخة والاغتيالات المنظمة للعراق
ولبنان ودول أخرى ، واغتالت واعتقلت وسجنت شخصيات حرة ، ومفكرين ، ورجال دين
واستخدمت أقذر الوسائل والأساليب حتى تبقى ، وكان لها ذلك لغاية الآن ..
أعرفت
الآن يا صديقي .. أنها المسألة ليست كما تعتقد ، فلا المسألة اتزان ، ولا هي حكمة
تراها في القيادة ، ولا حتى قوة كنت تعتقد بوجودها في بنيتها السياسية ، ولا
لأنها متبنيه للقضايا القومية المزعومة ولا قيادة متماسكة ، ولا بطيخ
مسمر .. !!
إنما
الأكيد ، والأكيد فقط .. هو لدورها المشبوه في المنطقة ، والتي رسمته القوى الكبرى
لهذه السلطة ، والتي عطلت " مجلس الأمن "
، وحتى أكون معك أكثر وضوحا أقول ..
لكونها
أشبه ما يكون بـ" الراقصة " .. نعم
الراقصة .. وربما الراقصة فيها من القيم والضوابط ما لا تملكه تلك السلطة للأسف ..
وهي من ساهمت في نجاح المشروع الصهيوني في المنطقة والعالم ، وهي التي يجب
أن تصنف على أنها سلطة رقص التعري ، أو " ستربتيز
" .. للإمبريالية العالمية ..
نعم
هو رقص الخلاعة والتعري ، وإجادته ، فإجادة هذه السلطة الإثارة والإغراء
وتحقيق المصالح الخارجية على حسابنا ، هو الذي جعل العالم كله يبدو عاجزا عن
إدانتها ، وهو كذلك ، وسيبقى غير قادر حتى على إصدار بيان تحذيري مما يجري ،
ولا نقول قرار من مجلس الأمن ضدها ، نفترض أن يساعد مثل هكذا قرار على وقف القتل والتدمير
لشعبنا ومقدراته في سورية ..
ملاحظة : هذه المقالة نشرتها في
أكثر من موقع بعد أول فيتو روسي صيني مشترك ، واليوم أعيد نشرها كما كتبتها للتأكيد
على ما كتبته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق