" المشروع الأقلوي الطائفي "
العلوي
لا نستطيع إنكار أن المشروع الأقلوي الطائفي " العلوي " الذي عمل عليه المجرم الكبير " حافظ الأسد " بمساعدة بعض " الشواذ والمنحرفين " من غلاة التطرف " الطائفي " في طائفته ممن كان يثق بهم .. قد نحج..!
نعم .. هذه حقيقة واضحة وضوح شمس آب ، ولا يمكن لأي عاقل إنكارها..!
والحقيقة أن نجاحه جاء بسبب تساهلنا وربما ضعفنا ، وهذا ما أدركه " المجرم حافظ الأسد " ، فقام على ترسيخه أكثر كمشروع طائفي مصيري غيّر وجه المنطقة بأكملها لصالحة وصالح مؤيديه وداعميه ، مما جعله العله الأساسية لعدم تلاقي عرب الشرق مع عرب الغرب ، ومنع أي نوع من أنواع التعاون والتشارك الحقيقي بين بلدان العرب ..!
لذا كان لابد لهذا " المجرم " حتى يحقق ما يريد أن يعمل بكل الوسائل المتاحة لديه ، وبعيداً عن كل ما له علاقة بالقيم والأخلاق ، وعلى رأس المتاح في تلك الفترة من الزمن ابعاد كل المكونات الأجتماعية عن المشاركة في القرار ، والتفرد بسلطة القرار السياسي بواسطة الجيش والأمن ، والاقتصادي من خلال السرقة والاستيلاء والخديعة والكذب لكل ما تمكن منه ، والسيطرة الكاملة على البلد ومقدراته ومن ثم ربطه داخلياً على أسس طائفية عصبوية بحتة ، معتمدا في نهجه هذا على عناوين كبيرة وبرّاقة داعبت عواطف الناس العامة داخل سورية وخارجها ، وأبعدت الواقعية والعقلانية والموضوعية عن ما يخص تلك العنوانين ..!
والباحث فيما قام به في تلك الفترة يجد ما يؤكد هذا الأمر ، ويشير بشكل واضح على حقيقة نهجه الطائفي ، وسعيه المحموم باتجاه بناء سلطة كاملة ومستقلة عن السورين وهمومهم ، وحتى العروبة وقضاياها ، بحيث تعتمد في بنيتها الامنية والعسكرية والأقتصادية على العنصر " العلوي " حصراً ولو بـ " توريطهم " بشكل أو باخر للهيمنة على كل المكونات الاجتماعية للبلد السوري ..!
للأسف نقولها بمرارة ..لقد نجح المجرم الكبير " حافظ الأسد " في ذلك ، وتمكن من بناء " سلطة أمنية عسكرية علوية " مافياوية قهرية استبدادية مطلقة في سوريا باسم العروبة ، ودعّمها بارتباطات مصلحيه ضيقة مع أعداء المنطقة لتكون اليوم أهم العوائق أمام نجاح ثورة الشعب في سورية..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق