دول العالم الفاعلة وصاحبة
القرار تستهدفنا بذريعة الإرهاب
اليوم
دول العالم الفاعلة وصاحبة القرار .. لا تريد ولا ترغب بأن تنظر إلى حقيقة الأزمة في
المنطقة ، ولا إلى علتها الرئيسة ، لذلك تحاول التصدي ومعالجة النتائج التي نتجت عن
الأزمة بدون الولوج للأسباب الحقيقية لها ، والتي أدت لما نحن فيه ..!
لماذا
..!؟
لأن
جزءا مما نحن فيه هو محصلة ما استثمرته تلك الدول ووظفته لمصالحها في المنطقة ، لذلك
فإن المعالجة الجذرية للأسباب ستأتي على جانب من تلك المصالح - إن لم تضربها - خصوصا
تلك التي لا يرغبون بالتخلي عنها بلا ثمن باهض ..!
لنأخذ
على سبيل المثال " الإرهاب " .. فحينما
يقولون " الإرهاب " ما هو الإرهاب
.. ما الإرهاب المعني هنا ..!؟
ببساطة
شديدة وبعيدا عن التعريفات التي وضعت لهذا المصطلح ، الإرهاب يعني عند دول العالم الفاعلة
وصاحبة القرار هو " التطرف السني " ،
والذي نتج بسبب الظلم المتعمد لأمة الإسلام السني ..!
علماً
بأن " التطرف السني " الذي يحاولون مواجهته
اليوم ، لم ينشأ من فراغ .. هم من أججوا ناره ، ووظفوه لمصالحهم ، مستغلين اندفاع
" الشباب المسلم " والرغبة الفطرية في
المساعدة وتوجيهها باتجاه " المظلوم الأفغاني
" الذي كان واقعا آنذاك تحت احتلال ما كان سابقاً يسمى " بالاتحاد السوفيتي " ..الشيوعي " الكافر " ، وتسليط الضوء عليه ، وحينما شعر هذا
الشباب بالاستغلال ، رفض . وتمرد ، فهم لم يذهبوا ليكونوا أداة لأحد ، فكانت عقوبة
هذا التمرد استهداف المكون كله باعتباره الحاضنة ، وليس فقط الذين كانوا يناصرون الأفغان في أفغانستان ..!
على
رأس هؤلاء كانت " الولايات المتحدة الأمريكية
" أثناء حقبة الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي أو ما كان يصطلح على تسميته
الحرب الباردة ..!
والحقيقة .. هم لم يبدءوا من أزمة " الاحتلال السوفيتي لأفغانستان " بل سعوا قبل ذلك
بمدة طويلة لهذا الغرض فمكنوا " اللمم والسفلة والحثالات
" من مرضى ومهووسي الأقليات ،لتقود المنطقة وأن يكون بيدها السلطة والمال والقرار
، وما شخوص مثل " بشار الأسد ومن قبله أبوه ونوري
المالكي وحسن نصر الله " إلا دليل
على هذا العبث الدولي في المنطقة ، والاستهداف المتعمد للأمة السنية التي لا اشك بأنها
لو تركت لوحدها " تقّلع شوكها بيدها " لما تمكن أحد مثل هؤلاء أن
يتولى مسؤولية في أي بلد عربي مسلم أكثريته سنية .. ويخرج متبجحا بمحاربة الإرهاب ومستهدف
عموم السنة لصالح من شغله وثبته في هذا المكان ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق