بالدم بالروح نفديك يا
بشار
بصراحة
لم أرى ولم أسمع هتافات مثل " بالدم بالروح
نفديك .. يا فلان أو يا علان " الا عندنا في سورية .. لماذا ..!؟
ربما
يميل البعض الى فرضية أن المهتوف له يسعى الى الوحدة الوطنية وزيادة اللحمة بين
مكونات الشعب الواحد والالتفاف حول زعيم " رمز " وإن كان بأسلوب رخيص وغبي كالذي نستشفه من خلال
الهتاف ، لكن بتقديري هذا مرده لأمرين أساسيين متعلقين بسيكولوجيا شخص الرئيس وحاشيته
ومعاونيه ذات المصلحة والتي ادمنت على القتل والاجرام ، المبنية على امرين الأول
هو استمراء " المهتوف له" الذي هو
بطبيعة الحال " بشار الأسد " بسماع
هذا الهتاف ، وسعادته بـ " ذل الهاتف "
والتمتع بإهانته واحتقاره ، والأمر الثاني هو استمتاع " الهاتف أو الهتّاف " بالهتاف كنتيجة طبيعة للغبا
ء وغياب الشعور الطبيعي بإنسانيته ..!
وهذا
يدلل على حقيقة أننا نعيش حالة مرضية أصابت قسم كبير في المجتمع السوري ، لم يعد
يرى قسم كبير منّا انها معيبة ومهينه لنا ولبلدنا ، الأمر الذي يستدعي من
المتخصصين دراستها تمهيدا لمعالجتها ، لأن موضوع الهتاف للزعيم لم يعد موجود الا
في سورية ..!
قد
نفهم الهتاف للوطن أما لشخص " مجرم وسفيه " ومازال حياً وهو بأجماع القريب قبل
البعيد انه عقدة المنشار التي لن تحل قضية وطننا الذي ضاع او اوشك على الضياع
مادام أن أسنان المنشار عالقة بها .. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق