تساؤلات خارج حدود المألوف
هناك تساؤلات خارج حدود المألوف ، لكنها مشروعة ، عل وعسى بها نفهم ما يجري عندنا في سوريا ، لذلك بداية دعوني بعد الرجاء منكم ، والمعذرة أن أهذي قليلا ، لعلي إن لم أكون مصيبا في هذياني واسترسالي في عالم لا يدخله العقلاء ولا يخضع لمنطق ، فقط ألامس شيئا ما من الحقيقة المنشودة ، وربما أصل بعدها إلى إجابة ما ، على ما يشغلني والتوصل الى فهم ما ، لسر اللامبالاة عند " الأسد الصغير " الذي يُفترض به أن يكون على مستوى المنصب الذي يشغله في تحمله شيء من المسئولية .
وفهم خلفية رفضه الإنصات لصوت العقل والضمير والوقوف قليلا أمام حقيقة ما يفعله في البلد وشعبه ، واسمحوا لي بالتشديد على السؤال التالي ..
ألهذه الدرجة من البلادة واللا مسئولية يتصرف " سيء الذكر الأسد الصغير " بدون أن يعي لما ينتظره من مصير لن يكون له مثيل ، ولم نرى من الطغاة من واجهه من قبل ..!!؟
أم أن المسالة وما فيها كانت نتيجة لما رتبه له " الراحل إلى مزابل التاريخ ، والأسوأ ذكرا منه ، أبوه الأسد الكبير " لكي يحتفظ ويحافظ على سلطة العائلة ومكاسبها ، وليس الوطن وشعبه ، تلك السلطة التي جاءت في ظرف مختلف وبطريقة انقلابية ماكرة وخادعة ، بعد شعوره بالخطر الكبير المحدق به كنتيجة طبيعية لنهجه ألتدميري الاستبدادي ..
والجدير ذكره هنا أن " الأسد الكبير " كان دائم الشعور بالحقارة والسفالة أمام بقية السوريين ، لكونه من أردئ أقلية الأقلية التابعة لطائفة لها خصوصيتها العقائدية ، وهذا ربما الذي دفعه للتطرف في هذا الأمر ، والتصرف بحقد كبير تجاه الأكثرية السورية ، والتمترس وراء طائفته مستغلا فقر وبساطة بعض أبنائها ..
فقد عمد على ما يبدو " سيء الذكر " على ربط سلطته المرعوبة والمنحرفة ببعض الدول الخارجية ربط مصالحي ومصيري ، قد لا يخطر على بال شخص سوي الكيفية التي تم بها الربط ، ولا حجم التنازل الذي تم في مقابل أن يستمر في السلطة ، كأن يكون على سبيل المثال لا الحصر أنه قد باع " مقام السيدة زينب وما حولها في دمشق " وما حولها أو أجّرها لمدة طويلة واستفاد ماديا ومعنويا من إيجارها " للسلطة المذهبية المنحرفة في قم الإيرانية " .. !!
ولم لا ..!!؟
مادمنا بدأنا نفهم أسلوب السلطة الحاكمة في دمشق وهي نفس السلطة وان اختلفت الشخصيات فيها ، وطريقة عملها أو أسلوبها الذي عادة ما اتبعته وعملت به ، في منطقة اللامعقول أو المنطقة القاتمة من السلوك المنحرف ، فمن يتخيل من الأسوياء أن سلطة في بلد ما تتعمد قتل مكوّن معين من الشعب وبطرق ممنهجة وتعاقب كل من يتعاطف معها من المكونات الأخرى ، لا بل الأدهى والأمر أنها تقتل من الجيش والشرطة والأمن الذين تعتمد عليهم في القتل والقمع والتنكيل ، وتضعهم في توابيت وتلفهم في علم الدولة وترسلهم إلى ذويهم ، وتقيم لهم فوق ذلك مراسم دفن رسمية " يعني تقتل القتيل وتمشي في جنازته " وتمنع الآخرين بما فيه أهله في بعض الأحيان من المشاركة في جنازاتهم حتى لو أتى المنع بالرصاص الحي ، ثم تدعي بأنهم شهداء قتلتهم العصابات المسلحة ، وليس هذا فقط بل تقصف الدبابات المساجد بشكل علني وأمام عدسات الناشطين وتقول أن العصابات المسلحة هي التي تقصف ، فيسأل العاقل أمعقول أن هناك سلطة ما في هذا العالم أو التاريخ حتى تفعل ذلك ، ما مصلحتها في ذلك ..!!؟
هنا نقف لنقول ربما الهذيان والاسترسال اللا منطقي والإيحاءات الشيطانية في بعض الأحيان أهم من المنطق ، واهم من التحليل ، وأهم من استخدام المعايير التقليدية في الفهم ، وإلا ستمر علينا شيطنتهم ، ونبقى في حيرة من أمرنا ولن نجد الإجابة الشافية على مثل هكذا تساؤلات ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق