يا عقلاء هذا العالم المجنون

يا عقلاء هذا العالم المجنون :

إن ما يحصل في بلدي سورية هو ليس كارثةً طبيعية ، إنما هو الإجرام الشامل من قبل رئيس معتوه أرعن وزمرته التي حوله ، هذا هو واقع الحال وباختصار شديد ....!!

لسوء حظنا , وبالرغم من أنها الحقيقة الناصعة إلا انه يتم حجبها أو حتى التلاعب بها, وفق معايير " المصالح " ، لماذا ..!؟

لا أدري ..!!

من ثورة الى حرب تحرير

بدأت " الثورة السورية " .. باحتجاجات بسيطة في درعا ، تطورت الى مطالبات بمحاسبة الفاسدين والمتغطرسين ، ثم تطورت أكثر بعد تعامل السلطة القمعي واللامبالي أو الاحتقاري .. الفج للشعب السوري ، ورفض أي تجاوب ، الى أن راح الشعب السوري كله  يطالب بتغيير النظام حتى وصلنا اليوم لخيار واحد وحيد وهو اسقاطه ، هكذا كانت مراحل الثورة ..!!

اليوم والذي أراني متأكد منه ، هو أننا قطعنا مرحلة الثورة ، ووصلنا فعلياً الى " حرب تحرير شعبية " لكامل التراب السوري ، أو حرب تحرير من احتلال قبيح .. وربما يكون أقبح احتلال مر على هذه المنطقة ، لذلك المسئولية كبيرة على الجميع ، والثمن أيضاً كبير ، لكن ارادتنا وصبرنا أكبر وأكبر بكثير ..!!

الحقيقة المغيبة

قال أحد نواب مجلس " الشغب " في سوريا مرة ..  "  الوطن العربي قليل عليك يا سيادة الرئيس ويجب عليك أن تقود العالم كله "  .. بصراحة لم نكن نعلم بهذا الأمر ..!

يعني هو كشف لنا ما كان خافياً علينا ، ووضّح لنا المسألة فقط .. أدركنا هذه " الحقيقة المغيبة  " متأخرين ، وأدركنا معها بأننا فعلاً كنا قليلين وقليلين جداً على سيادة الرئيس " بشار الاسد " .. على الأقل في خياله المريض بدليل النتيجة التي أوصلنا اليها ..!!

هل نجحوا

نقولها للقاصي والداني ، للقريب والبعيد ثورتنا السورية عِبرةٌ لم يريد أن يعتبر  ، وهي عظيمة بعظم الشعب الذي قام بها ، وهي لم تكن ثورة جوع ولا حاجة ، بل ثورة كرامة وحرية ، وهي الأرقى من بين ثورات البشر على مر التاريخ ، ولأنها كذلك ، فقد حاول " الاقزام والشواذ والمخنثين والمنحرفين " في المنطقة باتهمها أنها مؤامرة .. ومرتبطة بالخارج ..

فهل نجحوا ..!؟

الخوار والحوار

يحتاج البشر الى لغة " الحوار " فيما بينهم  ، لكن " البقر " يستخدم " الخوار " لغة للتواصل فيما بينها .. فهل " بشار الأسد " لا يفهم الا لغة " الخوار " التي لا يفهمها البشر ، ويعتقد بوجود امكانية التواصل بها مع الشعب السوري..!؟

ثورتنا السورية المجيدة

ثورتنا السورية المجيدة ، ثورة الكرامة والحرية ، ثورة شعب عظيم بدأت بدون قيادة ، لأن الكل فيها قادة عظام ، وهي ثورة معيارية لن نقارنها بأي ثورة ، بل سنجعل الثورات تُقارن بها ..