المفسد الأعمى للفورة الإيرانية
تذكرت ما قاله " المفسد الأعمى للفورة الإيرانية " في مؤتمر قمة "دول الانحياز " الأخير الذي عُقد في طهران ، حيث قال آية الله في الحقد المجسد بهيئة بشر " علي خامنئي " وهو يتباكى على الفلسطينيين :
" حتى الآن بعد خمسة وستون عاما ، مازالت نفس الجرائم ترتكب بحق الفلسطينيين من قبل الذئاب الشرسة الصهيونية التي تحتل أرضهم ... ولا يكاد يمر يوم من دون تقارير عن القتل والإصابة، واعتقال الشبان الذين يتصدون للدفاع عن وطنهم " .
لو لم أقل أن هذا الدجّال كاذب وأنه كان يتباكى ، والله لما كنت صادقا أقلها مع نفسي ، ولكنت كاذبا ، لذلك سأقول نعم هو يتباكى .. ، لا بل فوق تباكيه وكذبه المكشوف كان يكذب بكل وقاحة وصفاقة ..!!
بدليل صمته عن ما يتعرض له الشعب السوري على يد الجزار ابن الجزار " بشار الأسد " والذي هو اكبر وأبشع بمرات ومرات بالمقارنة مع ما يتعرض له الفلسطينيين اليوم في اسرائيل ، لدرجة أن السوريين اليوم ينظرون لهم نظرة حسد على ما هم فيه ..
فهل الظلم الممارس علينا من قبل السلطة الحاكمة ومجرميها في دمشق ظلم مشروع ، ومبارك وحلال والتغاضي عنه مباح ، بينما الظلم الواقع على إخوتنا في فلسطين هو غير مشروع وغير مبارك ، وهو الحرام فقط ..!!؟
فهل الظلم الممارس علينا من قبل السلطة الحاكمة ومجرميها في دمشق ظلم مشروع ، ومبارك وحلال والتغاضي عنه مباح ، بينما الظلم الواقع على إخوتنا في فلسطين هو غير مشروع وغير مبارك ، وهو الحرام فقط ..!!؟
بالتالي السكوت على " ظلم " القريب في سوريا واجب ما دام يخدم مشروع سيء إيران التوسعي في المنطقة بزعامة " علي الخامنئي أبو الخماخم " ..!؟
ثم هل " اللطم والنواح والنحيب والردح " على " ظلم " الآخرين هو فقط الجائز ، في حين لا يجوز على السوريين ، لا بل ربما اعتبار التشفي والاستئناس بمعاناة السوريين يندرج تحت الواجب الشرعي المقدس ..!؟
وهل الظلم الآتي من البعيد " الإسرائيلي " هو فقط الظلم المحسوب ، وغيره لا يتوجب علينا تشنيعه أو الوقوف ضده ..!!؟
الحقيقة الواضحة وما يجري فعلياً على أرض الواقع " الأحوازي " ، أن " سلطة إيران الحالية " تفعل للأسف أسوأ مما فعلته وتفعله إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين ، مع التنويه إلى أن ذنب " الاحوازيين " الوحيد كما الفلسطينيين أن أصولهم عربية ..!
فهل من يحتل ارض عربية ويظلم شعبها العربي ، يمكن أن ينصف شعبا عربيا آخر أرضه محتلة في مكان آخر ، ويبعد عنه بالآلاف الكيلومترات ..!؟
أليست مهزلة المهازل .. !؟
من ذاك المجنون في هذا العالم الذي يصدق أن العدل والإنصاف يأتيا من محتل ظالم قاهر حاقد ..!؟
أخيراً .. لطالما كانت عقيدة " المفسد الأعمى " هي التقية ، و" التقية تسعة أعشار دينه " ويعتقد وبشكل جازم بأن من لا يعمل بالتقية فلا دين له ، هل من غبي بعد يمكن أن يعتد بكلامه ، أو يصدق ما يقول ، أوليس بهذا ، تنطبق عليه صفة " الكذّاب المحترف الأشر " ، سيما وأنه اتخذ الكذب والدجل والمراوغة والمكر سياسة ونهج ..!؟
إذاً " المفسد الأعمى للفورة الإيرانية " فوق كونه كاذب فقد كان يكذب فيما قال ، ونحن بكل تأكيد لا يمكن لنا أن نصدقه.. !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق