المنطلقات النظرية
والمقاصد الإسلامية في الثورة الإيرانية
الحقيقة أنني لم أجد في " المنطلقات النظرية المبهمة للثورة
الإيرانية " ، التي سعت إيران لتصديرها منذ
قدوم " الإمام الخميني " ما يتصل بالمقاصد الاسلامية المعروفة ، لكن
" كهنتها القابعة اليوم في معابد قم الوثنية " أستحدثت وأوجدت مقصد جديد نجهله ،
لا تربطه أي علاقة بدين الاسلام ، انه " الاستكبار العالمي أو الصهيونية العالمية وأمريكا " ، الذي ربما بات أولى وأهم حتى من
حياة البشر وكرامة الإنسان عند " كهنة معابد قم وطهران
" ..
ما لا أستطيع فهمه ، هو كيف يجيز " الكهنة في إيران " لأنفسهم أن يعطلوا المقاصد الخمسة المعروفة عند
عموم المسلمين بهذه الفجاجة ، ويعملوا بكل وقاحة على منع العمل بأي منها ، ويوقفوا
مسيرة الحياة الفطرية للبشر ، والتطور الطبيعي لهذه المسيرة ، ويستبدلوا بها مثل
هذه الشعارات والمشاريع ، على أهميتها لكن بشرط أن تسير مع تلك المقاصد لا أن
تلغيها ..!؟
فهل هذا من الدين الاسلامي الذي أنزل على
محمد صلى الله عليه وسلم في شيء ، ثم الا يمكن أن يكون إطعام الشعب الإيراني ،
وإشباعه " الضرورة
الثانية ، التي هي بطبيعة الحال حماية النفس البشرية " ، أهم من كل هذه الشعارات والمشاريع السوداء
..!؟
أخيرا .. ألا يكفي " الولي الفقيه في ايران " تصديع رؤؤس الناس بالشعارات الديماغوجية ، ويعيى أن كثير من
الامريكان لا يرى ولا يعرف اين تقع ايران ، والصهيونية تعمل ولا تكترث لا بايران
ولا بغيرها ، وأنهم كقائمين على الحكم في ايران ليسوا في دائرة الاهتمام الفعلي ، وهم
عملياً كمن يغمض عينيه ويتصور ان الناس لا تراه ، لذلك مرة اخرى أسأل ، أوليس
الاهتمام بالانسان الايراني أولى وأهم من أي شيء آخر ، بدل اللف والدوران الذي
يحاول أن يفعله أصحاب العمائم السوداء ورجال الحكم المذهبي في إيران .. !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق