من حقي كمواطن سوري أن أوجه كلامي لكل من يعنيه الأمر .. وأقول " أليس عار وعيب عليكم وعلى كل من يهذي ويمذي ويهرف ويحرف أحياناً بعلم عن ما لا يعرف ، ويغطي بعلم ما يعرف ، خصوصا منكم هؤلاء الذين تخفّوا وراء لحاهم ، أو عمائمهم ، من الشيوخ والأئمة ، وخطباء المساجد ، ودعني أقول بمعنى أوسع رجال الدين والمفتين و" الفتانين " ، والبطاركة والكاردينالية و الخوارنة وحملة الصلبان وقارعي أجراس الكنائس ، وكل مؤمن ، ومن له دين سماوي أو أرضي وضعي ، أو فلسفي ، أو من كان بقلبه ذرة أخلاق في سوريا ، نقول لكل هؤلاء أليس عار عليكم وعلى الإنسانية وقيمها وتراثها وحضاراتها وأديانها التي يُفترض أنكم القائمون على حمايتها وحفظها ، أن يستمر الحال عندنا هكذا ، بلا حتى رد فعل يساهم بوقف سفك دماء الأبرياء ..!؟
أنتم أسأتم لنا بشكل مباشر أو غير مباشر ، وربما إساءتكم سبقت قتل الظالمين لأبنائنا وذلك من خلال الإفتاء والتشريع والإباحة بقمع واعتقال وإعدام الأحرار والثوار الأبطال ، أو تبرير الزج بهم في غياهب السجون إلى ما شاء الله بحج واهية لا أساس لها من الصحة مثل الإرهاب والإجرام والتخريب ، ومنكم للأسف الشديد أعتقد أو توهم أو تصور أو حَسِب نفسه بهذا انه يخدم شيء من دينه الذي يعتنقه ..!
أخيرا أقول لم أراد أن يسمع أليس عار ثم عار ، وعيب طال من افترضناهم أجلاء ، وطافحين بالقداسة والورع وعلماء أجلاء وراسخين في العلم ، والشاعرين بألم الناس قبل الناس أنفسهم ، أولائك الذين في وقت مضى كنا نعتبرهم ضمير هذا الوطن الحي ، وفدائيون في سبيل الحق والحقيقة ، لا تأخذهم في الله لومة لائم ، أن يقبلوا كل هذا الظلم والحيف على سوريا وشعبها .!!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق