الأحد، أكتوبر 21، 2012

تساؤل ساذج



تساؤل ساذج




ضابط أمن لبناني برتبة عميد اسمه " وسام الحسن " قام بأعمال جليلة لكل لبنان واللبنانيين ، وكان أيضاً بمثابة مظلة أمنية لكل قيادات الرابع عشر من آذار ، وحتى كل الأطراف المعارضة لفريق الثامن من آذار ومرجعيته المعروفة ، وقبل فترة وجيزة من الزمن اكتشف هذا الضابط وزير ارهابي ومخرب ومخبر تابع لنظام الاجرام في سوريا ، اسمه " ميشال سماحة " ، استطاع القبض عليه بالجرم المشهود مع عبوات ناسفة كان قد جلبها معه وبسيارته الخاصة خصيصا من نظام القتل والإجرام في سورية ،بهدف تفجير الوضع في لبنان وتقويض الأمن فيه ، وهذا ماثبت بالدليل القاطع من خلال التسجيلات الصوتية التي تم العثور عليها في مسجلات سرية وضعت لهذا الوزير المخبر في سيارته الفاخرة من نوع " أودي " ، والتي كانت قد أُهديت له من قبل رئيس النظام السوري " بشار الأسد " ، الذي جمعته به علاقة مباشرة باعتباره مستشار خاص له ..


هذا الضباط صاحب الأعمال الجليلة .. تم اغتياله بسيارة مفخخة بعد مراقبة ومتابعة له امتدت على ما يبدو لفترة طويلة من الزمن ، السؤال هنا من الذي اغتاله يا ترى..!؟

بالتأكيد أن المستفيدون من اغتياله سيتهمون ، وعلى الفور ..إسرائيل .. وهذا ما حصل ، إنما واقع الأمر يقول أن إسرائيل " بريئة من دمه براءة الذئب من دم يوسف " ، هذا اذا أردنا الحقيقة وليس غيرها ، وان من اغتاله هم من يزعمون أنهم أعداء إسرائيل ، وهذه هي الحقيقة التي لايمكن أن يرقى لها شك ، فقد بات واضحاً أن من يزعمون أنهم أعداء اسرائيل اليوم ، ويتبجحون بهذا العداء هم عملياً أفضل الأصدقاء لها ..!!

وأعداء إسرائيل المفترضين هم أكثر طمانينة من غيرهم ، خصوصاً منهم المؤيدون لمحور الممانعة والمقاومة ، فنراهم يسرحون ويمرحون ولا احد يعترضهم أو يهددهم ، ولا يُغتال احد منهم ، وهم في أمان دائم ، مع أنهم ضد إسرائيل ، أو هكذا هم يصرحون ، واسرائيل عندهم المتهمة الدائمة بالاغتيالات ، بمعنى آخر هو من يُفترض أن يكون المستهدف ، هذا وفق قواعد المنطق السليم ، لكن الغريب والعجيب في الأمر أن إسرائيل لا تغتال من يعاديها ، انما تغتال عملاءها ، لماذا ..لا ندري ..!!؟

هذا ما يدفعنا دفعاً لتساؤل ساذج لكنه ربما يكون مهماً ، على قاعدة " مجنون يحكي وعاقل يسمع " ، أوليس ذلك غريبا أن تغتال إسرائيل فقط من يؤيدها ويتآمر معها على محور الممانعة والمقاومة ، وتترك أعدائها " الحقيقيين " المفترضين المتحالفين ضدها في " محور الممانعة والمقاومة " يعيشون ويتنقلون بكامل الحرية وبكل اطمئنان  ..!

أكيد شيء غير طبيعي ..!!
هذا رأيي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...