( عاطف نجيب )
عاطف نجيب هو ابن فاطمة مخلوف شقيقة أنيسة ومحمَّد مخلوف، وابن خالة الرئيس السوري الحالي بشار الأسد ، تطوَّع بالكليَّة الحربيَّة وتخرَّج منها برتبة ملازم ، ليتم تعينه مباشرة في شعبة الأمن السياسي في دمشق التابعة لوزارة الداخليَّة ، حيث بدأ مسلسل جرائمه وانتهاكاته الى أن انتهى هذا المسلسل ، أو هكذا نفترض ، مع اندلاع الثورة السوريَّة ..
) الانخراط بالعائلة الحاكمة، ترقيات عسكريَّة غير رسميَّة (
تلازم ظهور نجيب على الساحة السورية مع الأنباء الخفية التي تحدثت عن علاقته الوطيدة بالراحل " باسل الأسد " الابن البكر ، والذي كان يعده حافظ الأسد لتولي الرئاسة من بعده قبل أن يفاجئه الموت في حادث سير دارت حوله شبهات عدة ، وتلك العلاقة الوطيدة كانت بمثابة جواز المرور لجميع رغباته ، حتى بعد وفاة باسل الأسد ووالده ، فحافظ عاطف على علاقة طيدة بأبناء خالته من أبناء حافظ الأسد ..
( ضابط برتبة ابن خالة الرئيس )
عرف عاطف نجيب بمعاقبته للضبَّاط الذين يخالفونه الرأي حتَّى وإن فاقوه رتبةً ،باعتباره اين خالة الرئيس ، فيبدو أنَّ لا رتبة تفوق " ابن خالة الرئيس " ، حيث كان يرسل توصيات بالعقوبات التي يقترحها إلى مدير الفرع ( الأمن السياسي ) ، الذي لم يكن من الوارد رد طلبات وتوصيات ابن خالة الرئيس التي عادةً ما تشتمل على عقوبات بحقِّ ضبَّاطٍ حاولوا مكافحة الفساد أو رفضوا التعامل مع نجيب نفسه ..
) الفساد والقمع، والحبل على الجرَّار (
استطاع نجيب عبر نفوذه المتنامي أن يحمي شركاءه من المقاولين المسئولين عن الأبنية المخالفة التي استخدموا فيها كميات من الإسمنت والحديد المسلح أقل من الكمية المفترضة ، وهو ما أدى إلى انهيارها وضياع أموال الشباب السوري الذين دفعوا كل ما يملكون من أموال جمعوها من كدهم وجهدهم ، وظل هؤلاء المقاولون المسئولون عن قضية حي الميدان " دف الشوك " بدمشق طلقاء يمارسون فسادهم في مناطق أخرى لأن شريكهم موجود في السلطة وينتمي إلى عائلة الحاكم ..
) انطلاقة الثورة ونهاية نجيب (
قام عاطف نجيب بإهانة مجموعة من وجهاء وأهالي مدينة درعا الذين قدموا ليطالبوا بإطلاق سراح مجموعةٍ من الأطفال الذين كتبوا عبارات مناهضة للنظام على جدار مدرستهم ، فكانت اثر هذه الإهانة في الوسط العشائري في درعا سبباً لاندلاع الاحتجاجات الشعبية التي ما لبثت أن أصبحت ثورة ضدَّ نظام الأسد وانتشرت في كلِّ أنحاء سوريا ، ممَّا دفع ابن خالته الرئيس السوري " بشار الأسد " إلى إحالة نجيب على ما سمعنا ، ولو شكليَّاً إلى القضاء ، ولا ندرى إن كانت الإحالة صحيحة أم أنها واحدة من فبركات ودعايات النظام المعروفة ، لكن بعد أن فات الأوان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق