الاثنين، يونيو 03، 2013

رغبتي ..

كانت وما زالت تحدوني رغبة كبيرة بفهم حقيقي لنجوم السياسة والتياسة ممن يظهرون في " وسائل الإعلام " ، مدافعين ومبررين القتل والتدمير الذي ترتكبه عصابات السلطة الحاكمة في دمشق ، هؤلاء الذين نراهم كالديوك النافشة ريشها ، وهي تصطنع الحركات التمثيلية الإيحائية المكشوفة ، محاولين التدليل على أنهم .. مميزون وأصحاب طلعة بهية ، هؤلاء .. واحدهم .. يمثل دور المثقف الذي يتمتع بـ " عمق معرفي نادر، وغنى لا مثيل له في المعلومة ، وإمكانيات وقدرات غير مألوفة ، وحتى غير محدودة "   .. طبعا .. في " التمويه على ضحالة  المنضوح وسفالة المنضح "..!!

ما أسفل الواحد منهم ، وما أسفل منطقه ، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بموضوع الثورة السورية ، تراه هاذيا وهارفاً باستعارة الأردأ من أكوام الجمل التحليلية الممجوجة والعفنة والمتحللة ، ويرميك بالمفردات الصدئة والمتهرئة والساقطة سهواً في ثقافتنا ، ويحمل كل شيء حتى تقاعس عامل البلدية على ما تسمى بـ " المؤامرة " والتي بلا أدنى شك ، صار استخدام هذه الكلمة " مؤامرة " يشكل استفزازا لكل عاقل ، وصرنا نعتقد أن استخدام هذه الكلمة ، ودسها في كل شيء  أساء لنا أكثر مما أساءت المؤامرة نفسها ، على فرض وجودها أصلاً ..
هؤلاء السفلة يجهلون أو يتجاهلون ، والأرجح الأخيرة ، بحقيقة من يقف وراء الكوارث والمصائب والمجازر في كل مدينة وقرية وحارة وبيت في سوريا ، ويركزون في كل الكارثة التي ألمت بنا ، تارة على " تفجير سيارة مصطنع هنا أو ظهور ملتحي هناك " ، وكأن كل الخراب والدمار ودواعي استخدام الدبابات والطائرات والصواريخ البعيدة ، وحتى المواد الكيماوية ، هو ذاك التفجير المفبرك أو تلك المظاهرة المطالبة بالحرية ، أو ذلك الملتحي القادم على جناح القيم والأخلاق ..!

والحقيقة إنني عجزت عن فهم القواعد المنطقية التي تحكم منطقهم ، وبأي منطق يحكمون على الأشياء ، وأي معايير أخلاقية عندهم يلتزمون بها ، أو دينية ، يمكن لهم أن يقنعوا أنفسهم ويقتنعوا أولاً قبل أن يبرروا الأعمال الهمجية التي تقوم بها السلطة من قتل وتدمير ، وما تلحقه من موت وخراب بحياة وممتلكات المواطنين السوريين، الذين ارتكبوا موبقة كبيرة في ثقافة السلطة الحاكمة ، وهي " المطالبة بوطن حر " للجميع يعيش فيه كل السوريين بالتساوي ، ولا يكون الغلبة فيها لفئة على أخرى ..!
هذا رأيي ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...