الشعب السوري لم يكن بحاجة لمن يحميه
الشعب السوري بحراكه الذي بدأ سلمياً ، لم يكن بحاجة لمن يحميه ، على شاكلة ما جرى ، مهما تمادى النظام في قمعه ، والحقيقة الناصعة والتي يعرفها العدو قبل الصديق ، هي أن النظام بات اليوم في مواجهة شعب خرج إلى الشوارع محررا بلاده من هذا النظام الذي أصبح أبشع من أبشع احتلال مر على سورية ، بعدما كسر الأخير حالة الخوف ، لذلك لا بد من نتيجة حتمية سيؤول لها هذا الحراك ، هي انتصار هذا الشعب وإسقاط نظامه " المحتل " ، حتى لو استطاع هذا النظام المواصلة في القتل والتدمير لفترة أطول مما ينبغي ، بتغطية وحماية دعم أسوأ نظم العالم المعاصر ، فالشعب السوري اتخذ قراره بعد أن حدد مطالبه العادلة المشروعة التي يستحقها ..
وهو بالقطع لا يحتاج لمن يحمية ، وهو من يحمي نفسه ، وهو قادر على ذلك ، لكن ما كنا نريده ليس حماية تظهرنا عاجزين في الدفاع عن أنفسنا ، إنما موقف أخلاقي مما يجري ، على اعتبار أننا شعرنا أن للأخلاق مكان ما في سياسة دول هذا الزمن ، وأن للإنسان فيه حقوق .. وعلى رأسها حقه بالحياة ..
هذا رأيي ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق