حتى نستوعب ما يجري في سورية اليوم ، لا بد لنا من
الرجوع للخلف قليلا والتدقيق في التاريخ القريب ، والذي أميل به للاعتقاد أن النظام
الذي أسسه المجرم حافظ الأسد كان قادرا على " استغلال
الانقسامات الاجتماعية بمهارة مذهلة
" وقد استغلها أكبر استغلال للأسف الشديد ، كما كان لديه أمكانية
عالية في " اللعب
على كل الازدواجيات من دون السماح لأي منها بالسيطرة " ، وهو ما عمل
عليه بشكل محترف ، فاستغل المشاكل الطائفية
والدينية والمذهبية بشكل بشع ، وصراع الطبقات والنظام العسكري وحكم البعث
بكل وقاحة ، والإسلام التقدمي والإسلام الرجعي وكل هذه التقسيمات الإسلامية بمنتهى
الحقد على الاثنين ، وأيضاً اليمين واليسار والشرق والغرب وفلسطين وإسرائيل بقبح
ما بعده قبح ..
يؤسفني القول بأنه ونحن في غفلة من أمرنا مرر كل ما
أراد مستخدماً كل التباينات والحساسيات لأحكام قبضته على البلاد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق