ولاية الفقيه وخطورتها
كثير
من الفقهاء كانوا ضد تطبيق مسألة ولاية الفقيه ، لأنها مسألة فقهية خلافية تأويلية
، ومختلف عليها عند الشيعة أنفسهم ، وخشية تولّي " مجنون
أرعن " لأمور الناس " ..
تحت مسمى " الولي الفقيه " يفسد
أكثر مما يرشد ..!
لكن
هذه الخشية لم تمنع شخص مثل ".. الخميني "
من سحبها من بطون الكتب السوداء المنسية في التاريخ ، وتبنيها ورعايتها وتطبيقها بالقوة
والجبر بالرغم من اعتراض .. الكثير من حلفاءه الشيعة عليها ، لعجزه عن تنفيذ
مشروعة العنصر المذهبي المريض ضد المنطقة وشعوبها بأداة اخرى غيرها .. !
ينقل
أبو الفتح الشهرستاني في كتابة " الملل والنحل
" عن ابن حزم في الجزء الأول :
"
وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة ، إذ ما سل سيف في
الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة، في كل زمان " ..
ويضيف
: " وإنما
نشأت – ويعني ولاية الفقيه - من مذاهب
الحلولية ، ومذاهب التناسخية "..
هذا
كلام من الماضي ..لكن نتائج تطبيقها في ايران من قبل ".. الخميني " وتأثيراتها وارتداداتها على عموم
المنطقة اليوم ، أظهر حقيقة فكرها التأويلي المتخلف والشاذ عن مقاصد الدين
الاسلامي .. !
ولا
أعتقد أن احداً يستطيع تجاهلها ، على المستوى الشخصي كنت اتمنى أن تقف نتائجها عن
هذا الحد ، لكن بتقديري أن ما سيأتي من وراءها ووراء من يتبناها من " مهوسي المذهبية " سيكون أخطر وأكثر مرارة مما
نشهده اليوم خصوصاً في ظل مشروع نووي يستميتون لقبول العالم به ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق