الأحد، أبريل 20، 2014

ولاية الفقيه وخطورتها


ولاية الفقيه وخطورتها

كثير من الفقهاء كانوا ضد تطبيق مسألة ولاية الفقيه ، لأنها مسألة فقهية خلافية تأويلية ، ومختلف عليها عند الشيعة أنفسهم ، وخشية تولّي " مجنون أرعن  " لأمور الناس " .. تحت مسمى " الولي الفقيه " يفسد أكثر مما يرشد ..!
لكن هذه الخشية لم تمنع شخص مثل ".. الخميني " من سحبها من بطون الكتب السوداء المنسية في التاريخ ، وتبنيها ورعايتها وتطبيقها بالقوة والجبر بالرغم من اعتراض .. الكثير من حلفاءه الشيعة عليها ، لعجزه عن تنفيذ مشروعة العنصر المذهبي المريض ضد المنطقة وشعوبها بأداة اخرى غيرها .. !
ينقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابة " الملل والنحل " عن ابن حزم في الجزء الأول :
" وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة ، إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة، في كل زمان " ..
ويضيف : "  وإنما نشأت – ويعني ولاية الفقيه -  من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التناسخية   "..
هذا كلام من الماضي ..لكن نتائج تطبيقها في ايران من قبل ".. الخميني " وتأثيراتها وارتداداتها على عموم المنطقة اليوم ، أظهر حقيقة فكرها التأويلي المتخلف والشاذ عن مقاصد الدين الاسلامي .. !
ولا أعتقد أن احداً يستطيع تجاهلها ، على المستوى الشخصي كنت اتمنى أن تقف نتائجها عن هذا الحد ، لكن بتقديري أن ما سيأتي من وراءها ووراء من يتبناها من " مهوسي المذهبية " سيكون أخطر وأكثر مرارة مما نشهده اليوم خصوصاً في ظل مشروع نووي يستميتون لقبول العالم به ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...