الأربعاء، أبريل 30، 2014

سلوك ايران " المذهبي "


سلوك ايران " المذهبي "

سلوك ايران " المذهبي " المقيت في المنطقة بات واضح للأعمى قبل البصير ، ومن ينكره إما " مذهبي " أو جاهل أعمى ، ومن لا يعي لهذا يجب أن يعي .. لأنه فعلياً هو الذي فتح المجال لإسرائيل بأن تحقق حلمها بإقامة دولة يهودية ما قد يفتح المجال للأقليات الاخرى بالسعي لدويلات مشابهه..!
كيف ..!
ايران ومن خلال سعيها لإقامة دويلات مذهبية في الدول العربية القائمة بقصد تفتيتها ونسفها من الداخل ، وجعل قسم منها مرتبط بها عضوياً ومصيرياً ، كما هو حاصل مع " حزب الله " في لبنان ..شجعت اسرائيل ، وربما غيرها ..!
هذا السلوك " المذهبي " ولو أن حقيقة مراميه " عنصرية " ساعد اسرائيل في تحقيق مخططها التقسيمي للمنطقة العربية ليسهل لها هي الاخرى الهيمنة عليها حماية لها من جهة ، وتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة دولة دينية " يهودية " فيها من جهة اخرى ..!
فهل بذلك  أفادتنا ايران أم أضرت بنا ..!؟
يقول " البعض " ان ايران تبقى صديقة للعرب ، ويجب أن لا نعاديها فالعدو " اسرائيل " ..!
أنا أقول لا تنخدعوا  .. ايران واسرائيل .. كلاهما وجهان لعملة واحدة وإن كنت أُرجح في هذه المرحلة عداوة ايران ..!
فما قتلته ايران من العرب بعد " ثورتها المذهبية " يساوي أضعاف .. أضعاف ما قتلته اسرائيل من العرب على مدى اكثر من " 70عام " من الصراع معها ..هذه حقيقة ..!
وايران احتلت وتحتل اراضي عربية أكثر وأغنى مما تحتله اسرائيل ، وأضعاف .. اضعاف مما تحتله اسرائيل ..!
أيضاً .. بالإضافة للمغانم المادية وسلب الاراضي العربية بدون وجه حق ..فإن ايران .. تعادي ثقافتنا ومعتقداتنا وتسعى لتغييرها من خلال الطعن بها وبرموزها ، بينما اسرائيل لم تسعى يوماً لمثل هذا ، فكل أهدافها كانت وما زالت مادية فقط ..!
ايران خربت نسيجنا الاجتماعي أكثر بأضعاف .. أضعاف ما خربته اسرائيل من خلال اللعب بالأقليات ..وتشجيعهم على معاداة محيطهم ..!
لذلك ان كانت مواجهة اسرائيل مهمة ، وهي مهمة ، إلا أن الأهم هو مواجهة ايران .. أوليس الأهم ... أهم من المهم .. ودرئ المفسدة الكبرى بالصغرى هو المطلوب  يا رعاكم الله ...!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...