الجمعة، يونيو 06، 2014

الطائفية بين الكلام و الممارسة

الطائفية بين الكلام و الممارسة
أنا أتفق مع القائلين بأن الطائفية مقيته ويجب أن لا نتكلم بها ، ويجب أن نحذر من التكلم بها، وأن يجّرم القانون كل من يتكلم بها على محمل النيل أو الانتقاص منها .. لكن قبل ذلك أن نمنع أي كان من العمل بها .. حتى لو كانت السلطة ..!
لكنني شخصياً في بعض الأحيان لا أتكلم بشكل " غوغائي " عنها ، بقدر ما أني أحاول أن أوصف حالة قائمة لا ينكرها منكر ..!
وأوردت مرة كلام لشخص يتبع واحدة من هذه الطوائف وهي " طائفة الموحدين الدروز " الذي وصف مسلك مؤسسوا السلطة الحالية بأنهم طائفيون ، وهو " سليم حاطوم " ولم استشهد بكلام من " الاكثرية " السنية ، فقد ذكر المذكور أن أربعة من خمسة هم من الطائفة المعنية أو " الطائفة العلوية " التي تتبع لها السلطة  كانوا في الجيش أو الامن أو قطاعات الدولة الاخرى ..!
فحينما نوصف مرض أو نشخصه على انه سرطان هذا لا يعني اننا ترغب به أو بوجوده ، أو أن التشخيص مرتبط برأي يتغير بتغيير هذا الرأي .. أبداً ..!
أنا قلت في أكثر من مرة .. وأقول الان واكرر أنه لولا " الممارسة الطائفية " على الأرض من قبل " السلطة القائمة اليوم " سواء كان بشكل مقصود عند البعض مسؤوليها او غير مقصود ، هذا لا يلغي حقيقة أن الطائفية وان كانت على مستوى الخطاب العام غير موجوده ويتم نفيها ، الا أن الممارسة على الأرض تؤكدها ، ولو لا استفحال الطائفية في كل مفاصل الحياة السورية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه ..!

بالمناسبة .. منطقياً وبعيداً عن العواطف وفي ظل مجموعة أقلوية "غير مرغوبة " على المستوى الاجتماعية  تريد الاستيلاء على الحكم بأي شكل ، كان لا بد لها من اللجوء الى كل الوسائل التي تتيح لها ذلك ، تمكنها من الاستمراية والرسوخ ، فلم تجد بالتالي أفضل من التجييش الطائفي ضد الأكثرية للتنجح ..!

وهي نجحت بدون شك ..!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...