إنها سورية الأسد ..!
ما
من شك أن حال" الاستعمار الفئوي الطائفي الاسدي
" الذي مر على سورية ، دمر الإنسان السوري ، وخرّب جزءاً من منظومته
الأخلاقية والنفسية والمسلكية ، وعطب إرادته ، وكسر شخصيته الآدمية المميزة ،
وحوّله إلى كائن مختلف عن بقية البشر يتحرك ذاتياً ولا شعورياً ، ويتماهى كلياً مع
أقذر وأسوأ وأقبح استبداد عرفته البشرية تحت عناوين وشعارات قوية ورنانة وهو مبتهج
..!
استبداد
استعماري نادر .. حول الشخصية السورية في المراحل الاخيرة الى شخصية مرضية ، شخصية
مازوخية ، يأسر صاحبها نفسه طوعيا في شباك هيمنة " دكتاتور
معتوه أرعن عميل وخائن " ربط نفسه والبلد مصيرياً ، مع أوسخ نظام حكم
مر في التاريخ الانساني ..!
فلا
عجب ولا استغراب أن يرى بعض السوريين منّا كل ما جرى ويجري من تدمير وقتل وتشريد أمراً
اعتيادياً ، ويرقص ويرافع ويحاجج وحتى يقاتل في لواء قاتله ومستعبده ومستبيح بلده..
بدون وعي ولا إدراك ..!
إنها سورية الأسد ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق