الانتحار والطامة الكبرى
تتناقل وسائل الإعلام المختلفة أرقاما كبيرة ورهيبة لضحايا النظام من " الشباب العلوي " وهذا ما يدعونا للحزن وليس للشماتة ..
والسؤال الذي يجب أن نطرحه على من يهمه الأمر ، لماذا هذا الانتحار الطوعي في مواجهة محيط ثائر من الشعب الغاضب على النظام بسبب ظلمه وليس طائفته ..!؟
العلويين السوريون يمثّلون إحدى الطوائف الأكثر " تخلّفاً وفقرا وتهميشا " بين طوائف المشرق العربي ، وهذا توصيف وليس إنقاصا من قدرهم ، لهم ولغيرهم من الطوائف الاحترام والتقدير ، لكن قفز بعض المغامرين منها على السلطة المدنية في غفلة من التاريخ ، وإلحاقهم مصير " الطائفة " بمشاريعهم المتهورة ومصيرهم الأسود ، وجر أبنائها إلى هذه المقتلة الجماعية التي قد لا تقوم منها لعشرات السنين ، هذه هي الطامة الكبرى ..!!
فما يقرب من " الخمسة وثلاثين ألف " من شباب " الطائفة العلوية " قتلوا لغاية الآن ، بحسب ما يتم تناقله ، والمقاتلون الحاليون في مواجهة الثورة هم من الأطفال ، وفي أحسن الحالات مراهقين تحت سن العشرين سنة ، أليس هذا هو الانتحار بعينه يضاف فوق الطامة الكبرى ..!!؟
لهذا سنبقى نكرر السؤال .. لماذا ..!؟
لهذا سنبقى نكرر السؤال .. لماذا ..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق