الأحد، مايو 05، 2013

أمريكا والثورة الخمينية




أنا لا أبرئ أمريكا مما حصل في إيران ، بل أعتبرها المسئول الأول عما جرى ، سواء كان لجهة التآمر على شاه ايران " محمد رضى بهلوي " واسقاط حكمة ، او لجهة استقدام العجوز الخرف والحاقد " الخميني " من منفاه الفرنسي ، وانجاح ثورته المذهبية ، ومساعدته على تثبيت " حكم ثيوقراطي " مبني على فكر منحرف وشاذ جعل ايران بهذا الحكم تبدو  وكأنها حالة غربية بعيده عن " طبيعية " الإنسانية ومسيرتها الحضارية ..!

فأصبحت علة المنطقة الرئيسية ، وأسباب عللها الأخرى ، وأنا أقصد هنا ايران وليس أمريكا ، ولذلك أراني ممن يميل إلى الرأي القائل بأن " الولايات المتحدة الأمريكية " إن لم تكن قد دعمت " ثورة الخميني " على شاه ايران السابق " محمد رضا بهلوي " فإنها تكون قد ساهمت إلى حد كبير في نجاحها أو مساعدتها على النجاح  ، لاعتقادها – أي أمريكا – أن " رجال الدين الشيعة " ومسألة " تقليد الشيعة لهم " التي تعتبر أمرا شرعياً مفروضاً عند الايرانيين والشيعة في المنطقة ، هم القادرون على تصفية " حزب تودا الشيوعي " الذي كان مواليا " للاتحاد السوفيتي " آنذاك ، والذي كان يمثل اليد الطويلة له في ايران ، بعدما أصبح قويا أكثر من اللازم ، ويثير شيء من الريبة ..!

أو أنها كانت تخشى من أن يحول إيران مع الوقت إلى دولة " موالية أو تابعة للمعسكر الاشتراكي "  ما قد يهدد منابع النفط في الخليج ، ويوصل التمدد والمد الشيوعي إلى دوله ، الأمر الذي لم تكن تسمح به من جهة ، ومن جهة اخرى بحكم الخلاف المذهبي المتوارث ، ورغبة الخرف الحاقد " الخميني " في نشر مذهبه في المنطقة ، جعل الخليج ودولة مرتبطة معها بمعاهدات واتفاقيات .. وبالتالي استمرارها الى ما لا نهاية في هذه المنطقة  ..!!

هذا رأيي ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...