إذا جلست مع الإيرانيين من أصول " فارسية " بالتحديد ، وخبرتهم عن قرب أو تعاملت معهم ، فانك لن تجد ما يشير عمليا عندهم لأي نوع من التحفظ على تواجد اليهود في إيران ، ونحن نحترم فيهم ذلك ولا نتحفظ على تواجد أي دين في مكان بشروط أساسية منها التراضي وعدم الاستفزاز واحترام الآخر ..
لكن أن تكون مسلم وتعتنق الإسلام وفي بلد يُفترض أنه أيضا مسلم مثل " الجمهورية الإسلامية الإيرانية " ، حتى لو اختلفنا في بعض المسائل الفقهية أو حتى اختلفنا مع بعض مكوناته بالمذهب كله ، وتصبح بالتالي مستهدفا فيه وعدو بلا سبب منطقي ومعقول ، فهذا ما لا يُقبل ..
الأمر الذي يدفع المرء للتساؤل عن السبب في ذلك ، خصوصا أن الأديان الأخرى تلقى احتراما وتقديرا أكثر مني كمسلم عربي سني في هذا البلد ، في وقت لا أطالب أن أكون فيه إلا مثل بقية الأديان وليس أفضل منهم ..!؟
بدليل أن معابد اليهود في طهران ، وخصوصا في شارع معروف ، تباع فيه التحف والمقتنيات اسمه شارع " منو شهري " وفيه تجد معابد وحضور لليهود ربما أكثر من مساجد أو حضور المسلمين " السنة " ، لا بل أن " أهل السنة " للأسف الشديد يُمنعون من إقامة مسجد واحد في طهران العاصمة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق