الضربة الإسرائيلية وفرحة الأسد بها

الضربة الإسرائيلية وفرحة الأسد بها

نشرت " صحيفة الفاينانشال تيمز " يوم الثلاثاء الواقع في السابع من مايو أيار من هذا العام ، تقريرًا تؤكد فيه أن الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على سوريا في الأيام الأخيرة لا تخدم سوى " بشار الأسد "  ونظامه.

وقال مراسل الصحيفة في التقرير إن الوحيد الذي شعر بالسعادة بسبب هذه الغارات كان " بشار الأسد " ، وهو يرى إسرائيل تقصف العاصمة فتتصاعد ألسنة النيران والدخان.

وأضاف أن الهدف من هذه الغارات كان دعم الرواية التي يروج لها " النظام السوري " من أن البلاد تتعرض لـ " مؤامرة صهيونية استعمارية " ، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تنفذ برنامجًا دفاعيًا محدودًا ..

وأشار التقرير إلى أن رواية النظام السوري عن وجود " مؤامرة صهيونية  " يمكن أن تتمتع برواج كبير في منطقة الشرق الأوسط وكان ينقصها أمر ملموس على الأرض، وقد وفرت الغارات الإسرائيلية هذا العنصر لتلك الرواية .

وأضافت الصحيفة أن الكثيرين ممن يحسبون أنفسهم على طبقة المثقفين في العالم اليوم باتوا مقتنعين بأن ما يحدث في المنطقة مخطط له سلفًا، وهذا ما يريده نظام  " بشار الأسد " لإطالة أمد بقائه في الحكم.

وأردف مراسل الصحيفة البريطانية أن " الأسد " يحارب بضراوة مسلحي المعارضة للبقاء في سدة الرئاسة، وجاءت هذه الغارات الإسرائيلية على بلاده لتصب في مصلحته ..