علم الجاهل أو جهل العالم
منذ قيام " الثورة الإيرانية " ، في نهاية سبعينات القرن
الماضي ونجاحها على الأرض وهروب الشاه وانفراط عقد الدولة القائم ، بدأ
زعيمها آية الله في الدجل والفساد وتخريب
البلاد والعباد " الخميني " يلعب
أوراقه المذهبية في المنطقة الواحدة تلو الأخرى ، وبمنهجية واضحة ومدروسة ..
فقام وبشكل متعمد على استثارة المشاعر
المذهبية " المرضية " عند شيعة
المنطقة ، واللعب معهم على أقليتهم بالمقارنة مع الأمة السنية من جهة ، ومظلوميتهم
المفترضة من جهة أخرى ، بقصد استثمار هذه المشاعر في " مشروعة التفتيتي " للمنطقة ، حتى تسهل له
الهيمنة على المنطقة ومن ثم ابتلاعها ..
لذلك .. اتكأ " سيء الذكر " على بعض موروث الفقه الملوث والمعجون
بالحقد والضغينة والدم ، والذي نبشه وسحبه لهذا الغرض من كتب التاريخ الأسود
، فتحّول الاختلاف الفقهي المعتاد والطبيعي إلى خلاف عقائدي بنيوي أقصائي ، واستحال
التنافس الحضاري إلى صراع عرقي عنصري ، فتجاوز من حيث يعلم أو لا يعلم كل الخطوط الحمراء
في العلاقة فيما بين المسلمين التي أساسها " التعاون
على البر والتقوى والخير " ، لتصبح مسألة وجودية لا تقبل التعايش مع
الاخر ..
على الغالب أن عنصرية " الخميني " طغت على سلوكه ، فتغلبت النزعات
والرغبات والنوازع في نفسه على المعتقد الإسلامي ومقاصده ، فانحرف عن جادة الصواب ، إما
بعلم الجاهل أو بجهل العالم .. !!
وما تواجهه المنطقة اليوم من مصائب وكوارث هو نتيجة طبيعية لذلك ..
وما تواجهه المنطقة اليوم من مصائب وكوارث هو نتيجة طبيعية لذلك ..
والله أعلم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق