( قرد
روسيا )
وقمته الدولية لحماية المسيحيين في الشرق
استفزني " قرد
روسيا " الممسوخ "
بوتين " وأثار قرفي واشمئزازي وهو " يفكر بقمة دولية لحماية المسيحيين في الشرق " بحسب ما ذكرته صحف
غربية وعربية وبعض وسائل اعلام عالمية ، حيث ذُكر أنه طلب من وزير خارجيته
" لافروف " العمل على تحضير اجتماع دولي لحماية المسيحيين في الشرق ،
" ولإبقائهم على الأقل في سوريا ولبنان ، وإعادة جزء منهم إلى العراق
" ، وكأن المسيحيين برأيه مهددين في الشرق ، ولا أدري لماذا ، ومن هدد
المسيحيين أصلا في رأيه ..!؟
ناسيا هذا المسخ أو متناسيا من الذي كان ومازال يستهدف المسيحيين ووجودهم ،
ومن الذي كان يفتعل التفجيرات في العراق بقصد خلط الأوراق ، واستثارة الغرب على
مكون الأكثرية في المنطقة من خلال إيهامه بتهديد " مُفترض " للمسيحيين ، وهو يعلم أن " الأكثرية السنية " التي يقصدها " قرد روسيا " ، والمعنية بهذا الموضوع ، براء تماما
من هذا الهراء ، براءة الذئب من دم يوسف ..!
وما من شك بأنه يعلم علم اليقين بأن الأكثرية السنية في المنطقة تعتبر
المسيحيين إخوان لها ، وهذا ليس أمرا مرتبطا بأخلاقهم فحسب ، بل الأمر كذلك مرتبط
بقيمهم الدينية التي تُحرم التعرض لغير المسلم أو التعدي عليه بلا مبرر ،
وهم جزء أصيل من هذه المنطقة ، عاشوا وتأثروا بها كما تأثرت هي بهم ، لهم
بصمة واضحة ، وعلامة مضيئة في تاريخها ، ولهم كذلك بصمة في التاريخ الإسلامي لا
يمكن لمسخ مثل " قرد
روسيا " مسحها ، كما أن للأكثرية بصمة شرقية في الثقافة المسيحية ، سواء رغب
" بوتين " أم لم يرغب ، أو حاول استغلال المخاوف والهواجس المستثارة في نفوس
البعض منهم أم لا .. !
هذا لعب مفضوح على الهواجس والتناقضات ، لن يمر على العقلاء ، ويجب أن لا
تمر مسألة إثارة هذا الأمر مرور الكرام ، والعتب يقع على من يصدقه ..!!
أما ما يجري اليوم في سوريا ، فليس له علاقة بالوجود المسيحي من
عدمه ، ولن يهدد أي تغيير مستقبلي لنظام الحكم فيها المسيحيين ، وما يجري هو
نتيجة طبيعية للقهر والظلم ، ولما تعمد محوره " المافياوي الشيوعي المتحالف مع المذهبية
الشيعية " القيام به على الأرض السورية من اضطهاد لأكثرية البلد ، مقابل نصرة
الأقلية الفئوية الحاكمة والمستحكمة والمستغلة للبلد وأهله على حساب الأكثرية ،
وإجبار الأخيرة ، وبالقوة على الخضوع والخنوع والرضوخ لمعتوه سوريا الأرعن " بشار الأسد " ..!
ربما لم يكن يعي هذا " القرد " الروسي مدى إصرار الشعب السوري على عزل وإزاحة " بشار الأسد " ليس لأنه ينتمي لأقلية ، إنما لأنه ديكتاتور ظالم مستبد ، أساء
التصرف وقاد البلد وشعبه الى كوارث لا يعلم الا الله متى تنتهي ، ثم إساءاته
المتكررة والمتعمدة التي أوصلتنا لهذه المرحلة التي تستوجب الإزاحة والعزل
..!!
فقط .. هذا هو الموضوع وليس أكثر ..!
إذاً المشكلة في مجملها كانت بسيطة وسهلة وربما لا زالت ، و الحل لها كان
أسهل وما زال ، فهناك " معتوه
اسمه بشار الأسد " يقتل السوريين ويخص في القتل
الأكثرية ، لتوريط الأقليات ، ويستخدم المسيحيين كورقة مساومة في المنطقة ليتدخل
المجانين والممسوخين من الغرب والشرق لحمياتهم ، التي تعني في حقيقة الأمر حمايته
هو ..!
ولولا دعم " القرد
الروسي بوتين " وهؤلاء الشواذ والمنحرفين القابعين في " قم وطهران " لما تفاقمت الأمور إلى هذا الحد ، وتعقدت المسألة أكثر
، وإن كنت ومازالت أرى أن الحل كما أسلفت سهل وسهل جداً ، وهو رفع اليد عن
هذا " المعتوه " فقط ، وكل شيء سوف يكون بخير ، والعلاقات فيما بين دول المنطقة وكل
مكوناتها العرقية والدينية والقومية ستكون في أفضل حالها ، وستكون " سورية " وكل الشرق الملاذ الآمن ليس للمسيحيين فقط ، بل ولكل الأقليات التي
تحترم ذاتها ..!!
هذا رأيي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق