هل
سنعيش " متلازمة ليما "
كنت
في مقالة سابقة تكلمت عن متلازمة اسمها " متلازمة
ستوكهولم " وهي أن تقع الضحية بحب جلادها ، أما اليوم فسأكتب شيئا عن
متلازمة أخرى اسمها " متلازمة ليما
" وهي النقيض تماما لـ " متلازمة ستوكهولم
" وفيها يتعاطف المعتدي مع المعتدى عليه ، أو الجلاد مع الضحية بدافع الرحمة
أو الشفقة ..
وقد
جاء هذا المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي أقامه السفير
الياباني في مقر السفارة في ليما ( البيرو ) عام 1996 ، حيث أفرج أفراد من حركة المقاومة عن المئات من الرهائن بمن فيهم
أهم الشخصيات في غضون ساعات قليلة فقط من الخطف ، بدون المطالبة بأي شيء ، سواء
كان هذا الشيء فدية مالية ، أو كانت مطالب سياسية معينة ..
وربطاً
بالعنوان .. أسأل بعد كل هذا القتل الذي طال الأبرياء قبل غيرهم سواء كانوا أطفالا
أو نساء أو شيوخا عُجّز ، وكذلك التدمير الذي طال الشجر والحجر والتاريخ ، أقول .. هل يأتي يوم يتعاطف به المجرمون القتلة في
السلطة السورية الحاكمة مع هؤلاء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الشباب
الأبرياء ، بدافع الرحمة والشفة وبالتالي .. ترك البلد لأهله والخروج خارجه
، أم أن الوقت لم يحن بعد ، على فرض أن عندهم أخلاق أو يفهمون معنى الرحمة
..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق