الجمعة، مايو 17، 2013

متلازمة ليما

هل سنعيش " متلازمة ليما "
 
كنت في مقالة سابقة تكلمت عن متلازمة اسمها " متلازمة ستوكهولم " وهي أن تقع الضحية بحب جلادها ، أما اليوم فسأكتب شيئا عن متلازمة أخرى اسمها " متلازمة ليما " وهي النقيض تماما لـ " متلازمة ستوكهولم " وفيها يتعاطف المعتدي مع المعتدى عليه ، أو الجلاد مع الضحية بدافع الرحمة أو الشفقة ..
وقد جاء هذا المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي أقامه السفير الياباني في مقر السفارة في ليما ( البيرو ) عام 1996 ، حيث أفرج أفراد من حركة المقاومة عن المئات من الرهائن بمن فيهم أهم الشخصيات في غضون ساعات قليلة فقط من الخطف ، بدون المطالبة بأي شيء ، سواء كان هذا الشيء فدية مالية ، أو كانت مطالب سياسية معينة ..
وربطاً بالعنوان .. أسأل بعد كل هذا القتل الذي طال الأبرياء قبل غيرهم سواء كانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا عُجّز ، وكذلك التدمير الذي طال الشجر والحجر والتاريخ ، أقول  .. هل يأتي يوم يتعاطف به المجرمون القتلة في السلطة السورية الحاكمة مع هؤلاء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الشباب الأبرياء ، بدافع الرحمة والشفة وبالتالي .. ترك البلد لأهله والخروج خارجه  ، أم أن الوقت لم يحن بعد ، على فرض أن عندهم أخلاق أو يفهمون معنى الرحمة ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...