الثلاثاء، مايو 07، 2013

تدمير الأخلاق

تدمير الأخلاق

حينما ذهبت الممثلة " انجلينا جولي " إلى مخيم اللاجئين السوريين في تركيا ، الذين دمرت  " شبيحة "  وعصابات " الأسد " منازلهم في وطنهم ، حملت أطفالا لا تعرفهم ولا يعرفونها ولا هي من بلدهم ، ولا هم من بلدها ، فذرفت دموعاً حارة على مأساتهم ، وتأست على أحوالهم ، وهي تعلم أن أحدا من هؤلاء النازحين ربما لم يشاهد لها دوراً واحداً من أدوارها الفنية ..!!
بالمقابل وللأسف الشديد ، رأينا فناناً مشهوراً ، ومعروفا بمواقفه التي تحترم الإنسان ، أو هكذا كنت أفترض ، مثل دريد لحام أو " غوار الطوشة " لم يجرؤ على حمل وردة ، أو ربطة خبز ، أو ابتسامة يتوجه بها إلى هؤلاء اللاجئين " السوريين " المنكوبين ، أو ربما لم يُرِد أو لم يكن راغباً بأن يفعل أي شيء من هذا يُحسب له .. !!
لماذا يا ترى ، وما هو عذره .. !؟
لا ندري ..!!
في كل الأحوال الأمر واضح وجلي ومفهوم ، فما دمره طغاة " آل الأسد " في سوريا قبل ومع تدميرهم للشجر والحجر والثمر.. أكثر مما نتخيل لكن ربما الأهم من بين ما دمروه هو الإنسان والفنان.. والأخلاق والقيم والانتماء والروابط الوطنية والضمير ....!!
هذا رأيي ..!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...