بدل الجهاد .. مقاومة ومانعة
لقد طرحت " ايران المذهبية " في الربع الاخير من القرن الماضي نفسها
كتاجر جديد في " قضية فلسطين " وبشكل
ربما يبدو أكثر جدية من العرب أصحاب القضية ..!
ولكن حينما نقول " قضية فلسطين " فإننا بهذه الحالة نعني نفس
البضاعة الذي فسدت والقضية التي ماتت ، أو اماتتها زعاماتنا الحاكمة منذ زمن ، ومع
أن " ايران " تدرك هذا الأمر جيدا
وتعلم أن إكرام الميت دفنه ، لكنها " تلعب
" على عواطفنا بها ما دمنا سُذج لهذه الدرجة في نظر دهاقنة العهر فيها .. !
ومسألة المتاجرة بها بدأته " ايران " من خلال تحالف شاذ مع " ال الاسد " تحت مسمى "
المقاومة والممانعة " ضد محتلها ولكن
وفق ضوابط صارمة ، فكانت " المقاومة والممانعة المذهبية
الوظيفية المسيطر عليها " التي اخترعتها إيران في لبنان بالاتفاق مع
كبير تجار القومية العربية وسمسار فلسطين الأول " ابو
رغّال العصر " سيء الذكر حافظ الأسد ..!
لكن السؤال لماذا استخدمت مفردة
مقاومة ولم تعلن الجهاد على ارض فلسطين ..!؟
السبب بسيط أن الفكر المنحرف الذي يحرك هؤلاء
الدهاقنة لا يوجد فيه شيء اسمه " جهاد
" .. والجهاد محصور في امامهم المنتظر حينما يظهر ..!
هل عرفتم لماذا وظفوا " المقاومة والممانعة " كمفردتين مقبولتين في هذه التجارة
الرابحة ..!؟
اذن التجارة بالقضية الفلسطينية من
خلال " المقاومة والممانعة " كانت ذلك الترياق أو المصل الذي أمد أوهام
العودة للحياة من جديد في شرايين " قضية فلسطين
" التي انكشفت حقيقتها وظهرت لنا ايران
بـ " مقاومتها وممانعتها " هذه كـ " مقاولة وممايعة عهر "
محتكرتين ومدجنتين عند الطلب ، فخدمت اسرائيل أكثر مما خدمت العرب وقضيتهم ، وربما أكثر مما كانت
تتمنى اسرائيل نفسها ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق